الزواج دواء لكلّ داء!
بعكس ما يعتقده البعض، لا يسبب الزواج الضغط المرتفع ولا المشاكل الصحية، بل له فوائد عديدة تنعكس على الشريكين.
وأوضح باحثون من جامعة Pennsylvania في فيلادالفيا أنّ الزواج يقي من أمراض القلب والأوعية الدموية،
وذلك بحسب دراسة أجريت على 1576 مريضًا يتخطون بعمرهم الخمسين سنة، وقد خضعوا جميعهم لجراحة في القلب وكان:
• 65% منهم متزوجون
• 12% منهم مطلقون أو منفصلون
• 21% منهم أرامل
• 2% منهم عازبون
ولدى إعادة النظر في سجلاتهم الطبية ما بعد الجراحة، تبيّن أنّ 19% من بين الأشخاص المتوفّين أو الذين أصيبوا
بمشاكل طبية جديدة، كانوا متزوجين، 29% منهم مطلّقين، 30% من الأرامل و20% من غير المتزوجين.
وبحسب الباحثين، يتعرّض المطلقون أو الأرامل أو المنفصلون بنسبة 40% لخطر الوفاة أو لانتكاسات جديدة بعد
عامين من الجراحة. ولو كانت هذه الدراسة تحتاج إلى الكثير من التعمّق ولأبحاث أخرى، إنما تبيّن أنّ الروابط الزوجية
والدعم الاجتماعي بإمكانها تفسير هذه الحالة الصحّية. وهذا يؤكّد ضرورة الزواج، ويذكّر بدراسة أخرى جرى الحديث
عنها في مؤتمر الـ American College of Cardiology عام 2014، وتشير إلى أنّ خطر الإصابة
بأمراض القلب والأوعية الدموية منخفض بنسبة 5% لدى المتزوجين بالمقارنة مع العازبين.
و للزواج فوائد صحية أخرى، إذ هو بحسب دراسة قام بها باحثون من جامعة ميسوري، ونُشرت في المجلة
العلمية Alcoholism: clinical and experimental research، يقي من الإدمان على الكحول،
وذلك يعود لتغير نمط حياة الفرد بعد الزواج إذ يتعلّم تحمّل مسؤوليات كثيرة وإنجاب الأولاد والنضج.
إضافة أنّ الوفاء للشريك ضمن مؤسسة الزواج يزيد من نسبة الخصوبة بـ 25%.
والزواج السعيد مفتاح الصحة والعمر المديد بحسب باحثي جامعة برمينغهام،
إذ تبين أنّ الزوجين اللذين لا يتشاجران كثيراً تزيد لديهما فرصة المحافظة على صحّة أفضل والتمتّع بعمر أطول.
كما وجد باحثون من جامعة هارفرد أنّ الزواج خير علاج لمرضى السرطان، وهو في ذلك يتفوّق على العلاج الكيميائي،
لأنه يقلل من خطر وفاة المرضى بنسبة 20%، إذ ينكشف المرض عند المتزوجين بطريقة أسرع
أي في مدة زمنية أقصر، ولا سيما لدى ضحايا سرطان الثدي والقولون.
فعليك بالزواج إذاً لأنه دواء لكلّ داء!