الجنس : المشاركات : 301 العـمر : 47 الإقامة : HOMS العـمل : WELL المزاج : GOOD السٌّمعَة : 10 التسجيل : 20/03/2011
موضوع: فياغرا النساء: لماذا ترخيصها رغم أخطارها؟ الأربعاء أغسطس 19, 2015 10:50 am
وافقت إدارة الأغذية والأدوية الطبية الأميركية، الثلاثاء، على عقار مثير للجدل لعلاج ضعف الرغبة الجنسية لدى المرأة، لكن مع تحذير من أعراض جانبية قد تكون خطيرة. وكانت الإدارة قد رفضت العقار فليبانسرين الذي تصنعه شركة سبراوت فارماسوتيكالز، حسب رويترز. أما القرار الجديد بالموافقة على العقار فيأتي بعد أن خلصت لجنة استشارية في يونيو إلى أنه ينبغي الموافقة على العقار مع تطبيق إجراءات صارمة لضمان أن تكون النساء اللاتي يتعاطينه على دراية كاملة بالمخاطر. وسيباع العقار تحت الاسم التجاري "أدياي" وأطلقت عليه تقارير في وسائل الإعلام وصف "فياغرا النساء" حتى رغم أنه لا يعمل مثل عقار فياغرا الشهير الذي تصنعه فايزر الذي أقر عام 1998.
يعود الجدل بشأن الأدوية التي تعالج الضعف الجنسي إلى نحو عقدين من الزمان، منذ طرح الدواء الشهير الذي تنتجه شركة فايزر (فياغرا) في السوق. وتنشط حاليا حملات تقودها جمعيات نسائية تطالب بما وصفه البعض "المساواة في العلاج".
وكانت الإشكاليات في البداية من قبيل: كيف يمكن قياس الرغبة الجنسية؟ وما المدى الذي عنده يصبح تراجعها "حالة مرضية"؟ ثم ما السبيل العلمي للتشخيص والعلاج وطريقة عمل الدواء. وبالنسبة لطريقة عمل الدواء، يشار إلى أن المادة الفعالة في فياغرا هي لدواء يستخدم في علاج بعض حالات الدورة الدموية، إذ إنه يوسع الشرايين فيزداد ضخ الدم. ويعمل في استخدامه الجديد منذ نهاية التسعينات بذات الطريقة. ومع حملات الجماعات النسائية للضغط من أجل توجيه الأبحاث لتطوير علاج لضعف الرغبة الجنسية عند المرأة، بينما يوجد نحو 20 دواءا لعلاج الضعف الجنسي عند الرجل، حاولت فايزر في مرحلة ما "تجريب" فياغرا لهذا الغرض. وكانت النتيجة زيادة انسياب الدم للأعضاء التناسلية الأنثوية دون أي تأثير على الرغبة الجنسية. وبدأت شركة سبراوت للمستحضرات الطبية توجيه الأبحاث إلى الدماغ والتحكم العصبي في الرغبة الجنسية عند المرأة. ويعمل الدواء الجديد "فليبانسرين" بطريقة التأثير على الجهاز العصبي، وهنا مكمن الخطر، الذي جعل هيئة الأغذية والأدوية الأميركية ترفضه من قبل. وهناك عدد من "الموصلات العصبية الكيماوية" ربطت الأبحاث بينها وبين الرغبة الجنسية، منها الناقل العصبي "سيروتينين" الذي يعمل عليه الدواء الجديد. وربطت الهيئة موافقتها بشروط عدة، منها ضرورة توعية من يأخذ العلاج بأعراضه الجانبية الخطيرة، ليس فقط من قبل الطبيب المعالج، بل أيضا من الصيدلي. وعلى الطبيب الذي يصفه أن يملأ استمارة عبر الإنترنت يفصل فيها كيفية عمل الدواء وأضراره على المريض قبل وصفه العلاج. إلا أن المشكلة في التعامل مع كيماويات الجهاز العصبي، أنها تؤثر في أمور أخرى، ومنها سيروتينين الذي يسهم في التحكم في حركة الأمعاء، إلى جانب الحالة المزاجية والشهية وغيرها. لهذا يوصف الدواء الجديد بطريقة: حبة واحدة يوميا قبل النوم. والمقصود بقبل النوم هو تفادي المريض بعض أعراضه الجانبية، مثل الإجهاد والدوخة وغيرها.