تجربة يسوع كانت في البرية، أما تجربة الانسان الأول: آدم، كانت في الفردوس.
وتجارب يسوع الثلاث تذكرنا بثلاث صفات لشجرة معرفة الخير والشرّ:
1- كانت طيّبة المأكل، وهذا يذكرنا بتجربة الخبز مع يسوع حيث كان الجواب عليها " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ".
2- كانت شهيّة للعيون، وهذا يذكرنا بكلام الرّب: "لاتجرّب الرّب الهك".
3- وتجربة الشجرة أنها كانت منية للعقل، وهذا يذكرنا "بالسلطان الذي هو من الله"
وليس نحن من يضعه، والجواب عليه كان الطاعة : " للرّب الهك تسجد وإياه وحده تعبد".
هذه الصفات الثلاث لـ: "شجرة المعرفة" التي كانت سببًا للمعصية وقد إستحقت للبشرية الموت والتغرّب عن الفردوس،
أتى يسوع، آدم الجديد، وأطاع حتى الموت، موت الصليب فأستحقّ لكلّ المنفيين الحياة الابدية،
وفتح من جديد باب الجنّة وطريق شجرة الحياة.
فلنطلب من الرب نعمة الرجوع لجذور الخطيئة الرابضة فينا لكي نواجهها ونتغلب عليها في هذا الزمن المبارك.
آمين