العطر النسائي الآخر ..!!
أستيقظ الزوج باكراً وعمل القهوة بنفسه ولم يرغب بإزعاج حبيبه قلبه ، ثم ذهب إلى العمل في محله كما أعتاد في كل صباح،
وبعد لحظات جاء الشاب الذي أعتاد أن يساعده في العمل . بعض الزبائن حضروا ليشتروا . وبعد قليل رن التلفون فرد
والبسمة على وجهه وأستغرقت المكالمة وقتاً لا بأس به . بعد ذلك نادى ذلك الشاب وقال له أذهب إلى مكان بيع الورد
وأحضر باقة جميلة جداً لأنك ستوصلها إلى المنزل.. ثم أتصل بحبيبه قلبه زوجته والتي لم يرغب بإيقاظها صباحاً..
و قال لها حبيبتي وهي لم تسمعها منذ فترة طويلة . لقد تذكرت أن اليوم هو ذكرى اللقاء الأول بيننا عندما كنا نلتقي سراً .
وسنعيد تكرارها في السنوات القادمة..ألا تذكرين ..فقالت نعم ، فقال لها لذلك سنحتفل اليوم بتلك الذكرى ..
الشاب الذي يعمل عندي سيجلب لك حالا باقة وردة جميلة وأنا سأحضر الشموع وبعض المأكولات الجاهزة عندما سأعود
لأني لا أحب أن تتعبي نفسك اليوم ..ولذلك ماعليك إلا أن تذهبي إلى الصالون وتختاري التسريحة التي تريديها ومن ثم
تذهبي لشراء أجمل فستان ترغبين به لأنني أريدك أن تكوني الأجمل في هذا المساء إلى جوار الورد والشموع الرومانسية
ومع أجمل عطر تختاريه. وأرجو أن نبقى على أتصال إلى حين ميعاد عودتي ..أتصلت الزوجة بالصالون وحددت موعداً .
ولاحظت أن لديها بعض الوقت لترتب غرفتها. وصلت باقة الورد الجميلة فوضعتها في المزهرية المناسبة على الطاولة
التي ستنيرها الشموع في هذه الليلة الرومانسية وبعد أن حضرت نفسها أتصلت بصديقتها لتخبرها أنها قادمة إلى عندها لتشرب
فنجان قهوة معها وهناك أخبرتها بأن هذا المساء سيكون الأكثر رومانسية . وطبعا بلغت زوجها أنها في المكان الفلاني
وأنها حددت موعداً عند الصالون وبعدها مباشرة ستذهب لتشتري الفستان الزهري الجميل ومن ثم العطر الأفخر والمفضل لديها ..
بعد أن خرجت من عند الصالون أتصلت به وقالت له ستكون تسريحة شعري مفاجئة العصر ..فقال لها من طول عمرك
تحبين المفاجئات وأخبرته أنها بحاجة لحوالي ساعتين لتختار الفستان ومن ثم ستخبره عندما ستكون في طريقها إلى المنزل
لتبدو الأكثر رومانسيةفي هذا المساء ..فرح الزوج بذلك وقال لها خذي ماتحتاجيه من الوقت وعلى مهلك ولاتتسرعي في الأختيار .
بعد حوالي ثلاث ساعات أتصلت به وقال لقد أخترت أجمل فستان سينافس في جماله لون الورد الذي أرسلته لي .
وبعد حوالي ربع ساعة سأكون في المنزل ..إلى اللقاء ياحبيبي ..
عادت الزوجة فوجدت أن الشموع تحيط بباقة الورد والمنظر أكثر من رومانسي ..
ورائحة الطعام تفوح من عده علب موضوعة
على طاولة المطبخ وإحداها مفتوحة يمكن للذواق ..
نادت بأعلى صوتها أين أنت ياحبيبي ..
فرد عليها من غرفة الحمام أنا هنا ياروحي ، سأخذ دوش ماء ساخن لكي نبدأ أحتفالنا الليلة ..
لحظات وأكون جاهزاً ..
فقالت له من وراء الباب وأنا سأبدل ثيابي وإياك أن تقرع باب غرفتي لأن الفستان الذي أخترته ربما يسبب لك صدمة لجماله
وعليك أن تغمض عينيك أولاً . فرد عليها الغالي يلبق للغالي ، طارت من الفرحة عندما سمعت ذلك ..
وأسرعت إلى غرفتها لترتدي الفستان الزهري الجديد ..فتحت باب غرفتها فشعرت بوجود آثار لعطر نسائي لم تستخدمه أبداً
في حياتها وتزداد شدته كلما أقتربت من المخدة التي كانت على الفراش والتي لم تكن في نفس مكانها عندما رتبت غرفتها صباحاً..
_________________