كشفت مجموعة «سبايس إكس» الفضائية الاميركية الخاصة مركبة جديدة اسمها «دراغون في 2»،
من المقرر أن تبدأ تسيير رحلات فضائية مأهولة لحساب الوكالة الاميركية للطيران والفضاء (ناسا)،
في إطار تعاون السلطات الأميركية مع القطاع الخاص لوقف اعتماد واشنطن على مركبات «سويوز» الروسية.
فمنذ أن خرجت المكوكات الاميركية من الخدمة في صيف 2011، باتت «ناسا» تعتمد حصراً على الصواريخ
الروسية في نقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية في مدار الارض ومنها، ما يكلفها 70 مليون دولار عن كل رائد.
ومركبة «دراغون في 2» مصممة لنقل سبعة رواد، وتشكّل «قفزة حقيقية كبيرة في مجال التكنولوجيا»،
كما قال المدير العام لمجموعة «سبايس إكس» الون ماسك لدى تقديمه المركبة الكروية والبيضاء،
في مقر المجموعة في ولاية كاليفورنيا.
وأطلقت «سبايس اكس» عام 2012 مركبتها الاولى «دراغون 1» المخصصة لنقل المؤن والمعدات فقط
من دون رواد الفضاء، ونفذت تلك المركبة رحلات عدة لتموين محطة الفضاء التي يتناوب على الاقامة فيها
فريق دولي من الرواد.
وأضاف ماسك: «يمكن مركبة «دراغون في 2» أن تهبط على سطح الارض بدقة عالية توازي دقة الطائرات المروحية،
وهي لا تستخدم مظلة لتخفيف سرعتها أثناء الهبوط على غرار سائر المركبات الاخرى،
بل صواريخ دفع عكسي تجعلها تحط بهدوء، لكنها ستزود مظلة للاستخدام في حال وقوع أي طارئ
على نظام الدفع العكسي.
والى جانب التعاون بين السلطات الاميركية والقطاع الخاص، تعمل «ناسا» على تصميم مركبة «اوريون»
المخصصة لنقل روادها الى المريخ والى أحد الكويكبات في المجموعة الشمسية.
وفي السياق ذاته، وقّعت شركة السياحة الفضائية «فيرجين غالاكتيك» اتفاقاً مع السلطات الاميركية
يتيح لها نقل المسافرين في الفضاء في رحلات تجارية.
ووقع هذا الاتفاق بين الشركة التي أسسها البريطاني ريتشارد برانسون والوكالة الفيديرالية الاميركية للطيران،
وهو ينص على التفاصيل المتعلقة بالرحلات الى الفضاء انطلاقاً من القاعدة التي تديرها «فيرجين غالاكتيك»
في نيو مكسيكو جنوب غربي الولايات المتحدة.
وبموجب الاتفاق، باتت الشركة قادرة على إطلاق رحلات فضائية تحظى باهتمام كبير،
إذ سجلت الشركة حتى الآن 600 حجز مقابل 250 ألف دولار للشخص الواحد.
ومن المرتقب أن تنفذ الرحلة الاولى بحلول نهاية العام الحالي.