منحت جائزة نوبل للآداب إلى الكندية آليس مونرو (82 عاما) التي وصفت بأنها "سيدة فن الأقصوصة الأدبي المعاصر".
وهي أول أديب كندي يفوز بهذه الجائزة والمرأة الثالثة عشرة التي تدون اسمها في سجل نوبل للآداب.
فالكاتب سول بيلو ولد في كندا لكنه يحمل الجنسية الأميركية.
وقد اشتهرت الأديبة الكندية آليس مونرو بكتابتها الأقاصيص الراسخة في الحياة الريفية في أونتاريو.
مواضيعها وأسلوبها الذي يتميز بوجود راو يوضح معنى الأحداث، حمل الأديبة الأميركية من أصل روسي
سينتيا اوزيك إلى القول إنها "تشيخوف الخاص بنا".
ويقول ديفيد هوميل الكاتب والمترجم والناقد الأدبي الأميركي المقيم في مونتريال "أنها تكتب عن النساء
ومن أجل النساء بيد أنها لا تحمل الرجال كل الشرور".
وهي المرة الأولى منذ 112 عاما التي تكافئ فيها الأكاديمية السويدية، كاتبا تقتصر أعماله على الأقصوصة.
وهي المرة السابعة والعشرون التي تمنح فيها الجائزة إلى أديب يكتب باللغة الإنجليزية.
وكان اسم مونرو يرد في السنوات الاخيرة بين الأدباء الذين يرجح فوزهم بالجائزة إذ أن خبراء جائزة نوبل يعتبرون أن أناقة أسلوبها
تجعل منها مرشحة جدية جدا. وكان يرجح هذه السنة فوز امرأة إذ كانت الكاتبة الألمانية هيرتا موللر
آخر امرأة تفوز بجائزة نوبل للآداب في العام 2009.
وقالت الأكاديمية السويدية إن "مونرو تتميز بمهارة في صياغة الأقصوصة التي تطعمها بأسلوب واضح وواقعية نفسية".
وأضافت الاكاديمية "غالبا ما نجد في نصوصها وصفا متداخلا لأحداث يومية لكنها حاسمة تضيء على إطار القصة وتبرز القضايا الوجودية".
وتابعت تقول: "إن قصصها بمعظمها تدور في مدن صغيرة حيث غالبا ما يؤدي نضال الناس من أجل حياة كريمة إلى مشاكل في العلاقات
إلى نزاعات اخلاقية وهي مسألة تعود جذورها إلى الفروقات بين الأجيال أو مشاريع حياة متناقضة".
وخاضت مونرو غمار الكتابة منذ سن المراهقة ونشرت أولى اعمالها عندما كانت طالبة وهي تعمل حتى الآن دون توقف في كلينتون
(اونتاريو) على بعد 175 كيلومترا غرب تورنتو بعيدا عن الضجة الاعلامية.
ولدت الكاتبة في العاشر من يوليو 1931 في وينغهام في غرب مقاطعة انتاريو وقد عرفت عن قرب المجتمع الريفي.
فوالدها روبرت اريك ليدلو كان مربي دواجن وثعالب اما والدتها فكانت مدرسة.
ما أن بلغت سن الحادية عشرة حتى قررت ان تصبح كاتبة ولن تحيد عن هذا المسار بتاتا.
وخلال دراستها الجامعية التقت جيمس مونرو وتزوجته العام 1951 وانتقلت معه الى فانكوفر (غرب كندا) وانجبت منه اربع بنات.
في العام 1963 انتقلا الى فيكتوريا القريبة وفتحا مكتبة حملت اسم "مونروز بوك" وقد اصبحت متجرا شهيرا في كندا والولايات المتحدة.
وحازت جائزة الحاكم العام عن أول مجموعة اقاصيص لها وهي بعنوان "دانس اوف ذي هابي شايدز" الذي صدر العام 1968.
وبعد طلاقها العام 1972 انتقلت الى جامعة ويسترن اونتاريو بصفة "كاتبة-مقيمة"، وتزوجت مجددا العام 1976 من جيرالد فريملين
وهو عالم جغرافيا توفي في أبريل الماضي.
أما آخر إصدار لها فهو مجموعة بعنوان "دير لايف" في العام 2012.