هل اليوغا تمرين رياضي؟
منشور صدر بتاريخ 4 حزيران 2013 من قبل متروبوليت خيوس ماركوس حول المسيحيين الذين يمارسون اليوغا
وعما إذا كان أم لا مجرد رياضة بدنية.
يفسر أن ممارسة الهندوسية لليوغا كان لغرض وحيد وهو الدخول في حالة روحية، و لم يكن لديهم أي علاقة برياضة
حتى قبل بضعة عقود عندما شرحها يوغي هندوسي بهذه الطريقة عندما كانوا يحاولون الفوز بالغرب.
: هل اليوغا تمرين رياضي؟
إخوتي :
من السمات الرئيسية لعصرنا هو الإلتباس الملحوظ في مختلف جوانب الحياة البشرية. ومن الأمثلة المميزة لهذا الارتباك الروحي
والوجودي هو حقيقة أن اليوغا هي في الأساس تقنية دينية هندوسية، تم الإعلان عنها في بلادنا، في أوروبا وفي الولايات المتحدة
باعتبارها حل رياضي و بدني و تحررنا من المشاكل العديدة الناجمة عن نمط الحياة المجهدة.
لكن ما هي اليوغا؟ اليوغا كلمة تأتي من الكلمة السنسكريتية yuj و التي تعني"تضافر و توحد"، وهذا يعني اتحاد روح الفرد
مع المطلق المجرد الهندوسي
(انظر P. Schreiner, Yoga: Wörterbuch des Christen-tums, 1995, p. 1376) .
ويعتبر هذا الاتحاد تحرر وخلاص البشرية من الكارما،أي من العواقب التي تنجم عن خياراتنا و أفعالنا في حياة سابقة مفترضة.
وعلاوة على ذلك، فيما يتعلق بمصطلح يوغا ، يجب أن نؤكد أنه يتم استخدامه كمصطلح مؤهل في واحد من الست المدارس
الأرثوذكسية الكلاسيكية في الفلسفة الهندوسية
(see H. Baer,
"Yoga", in the Lexikon der Sekten, Sohdergruppen und Weltanschauungen, 7th Ed, 2001, pp. 1166-1174).
لكن هل اليوغا تمرين رياضي؟
هل يمكن للمرء أن يعزل التمرين عن محتواه الديني وخلفيتة؟ هل يمكن للمرء أن يتجاهل الغرض الذي تستخدم من أجله؟ من دون شك لا.
وماذا عن إدعاء مختلف المراكز والمعاهد والمدارس، والجماعات، والمجلات والجمنازيوم، الذين يقدمون اليوغا من دون الطابع الديني،
زاعمين أنها ممارسة "علمية" نفسية، أو ممارسة لوجود بسيط و معرفة ذاتية روحية ؟ بدون شك هذه التأكيدات غير دقيقة. أنهم في كثير
من الأحيان يضليلون و يربكون باستخدام مفردات جذابة للغاية.
(انظر R. Hauth, (Hrsg), Kompaktlexikon Religionen, 1998, p. 366).
على العكس من ذلك، اليوغا هي نظرية منهجية دينية، تقنية وأسلوب تتطور إلى مراحل وممارسات، واحده منها هو التأمل، الذي يقود أولئك
الذين يستخدمونه، مع توجيه من معلم (غورو)، إلى حياة فردية مضمومة إلى المطلق المجرد الهندوسي. في هذه الطريقة يتم استبدال وتكفير
عن الأخطاء التي ارتكبت خلال تجسد مفترض سابق.
بالتالي، فإننا نلاحظ أن وجهة النظر التي تعتبر اليوغا ببساطة عبارة عن تمرين رياضي غير صحيحة. وهذا بسبب
1) أنها سمة أساسية من سمات النظام الهندوسي،
2) لا يمكن تجريدها من طابعها الديني وفقا لمضمون وغرض التمرين،
3) ترتبط ارتباطا جوهريا لمفهوم التقمص الضد مسيحي،
4) تمثل جهد انساني نحو الخلاص من خلال تقنيات وتدريبات.
لماذا تقنيات اليوغا المختلفة خطيرة؟ ويرد الجواب في مقال عن اليوغا من موسوعة موثوقة Δομή.
وتقول هناك: "من المعروف أن ممارسة اليوغا تخلق للفرد ليس بشكل تام خصائص فسيولوجية- والتخاطر على النفس - لأنها تعكس
بعض الوظائف البدنية والعقلية" (Δομή، المجلد 4، ص 199.).
لأختم هذا الطرح الوجيز بشأن ما إذا كانت أو لا اليوغا هي تمرين رياضي، يجب علينا أن نذكر مرة أخرى كل ما هو واضح.
قيمة هويتنا كمسيحيين أرثوذكسيين لا تتوافق مع استخدام الممارسات الدينية الهندوسية في أي جانب من جوانب حياتنا.
خلاص الانسان الذي ينضم بحرية إلى الكنيسة، هو عمل وتقدمة محبة ونعمة مسيحنا. بالنسبة لنا يقول بولس بوقار:
" لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع، لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح" (غلاطية 26:3-27)،
و: "لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين، لأنه أية خلطة للبر والإثم؟ وأية شركة للنور مع الظلمة " (2 كور. 14:6).
مع الصلاوات الأبوية،
المطران خيوس ماركوس
................