غالبا في المجتمعات الشرقية نسمع قصص وأقاويل عن الأعتذار مثلا :
الأم تنصح ابنتها بعدم الأعتذار لزوجها كي لا ( يكبر رأسه) ...
والأب ينصح الأبن بعدم الأعتذار ، لأن رجل البيت لا يعتذر ...
والمدير لا يعتذر للموظف لأن مركزه لا يسمح له بذلك ...
والمعلمة لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من أحترام الطالبات لها ...
سيدة المنزل لا تعتذر للخادمة ...
وقس على ذلك الكثير ...
واليوم كثيرا مانجد من يدعون بالتمدن في المجتمع الحضاري يستخدمون الكلمات الأجنبية sorry/ pardon
في مواقف عابرة مثل الاصطدام الخفيف خلال المشي ...
ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج إلى اعتذار حقيقي نرى تجاهلا ...
أنا آسف أو أنا آسفة
كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟؟
كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً مكسوراً أو كرامةً مجروحة ...
ولعادت المياه إلى مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة .
كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم اعتذار بسيط ، بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير
وتزيد للخطأ خطأ جديد ،، أو إطلاق الاتهامات للهروب من الموقف.. لماذا كل ذلك تتدعي أن عمرها ألوف السنوات.
ببساطة هل بات من الصعب علينا كبشر الأعتراف بالمسؤولية تجاه تصرفاتنا عندما نخطيء ...
لأن الغير هو من يخطيء وليس نحن ...
أم أننا تعودنا في كثير من الأحيان أن نرمي اللوم على الظروف أو على أية شماعة أخرى بشرط أن لاتكون شماعتنا .
إن الأعتذار هو أسلوب حضاري جدا يزيد من الترابط الأجتماعي فما برأيكم سبب تهرب الكثيرن عن الأعتذار .
وإن أعتذر البعض يحاول أن يقولها بالأجنبي sorry/pardon