اللي أستحوا ماتوا !
هذا المثل يتداوله العرب في كل بلدانهم من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها.
ويستخدمونهُ كلما دار الحديث عن أناس لا يخجلون ولا يكون الحياء عندهم حداً ينهيهم عن الفحشاء والكذب والمواقف المخجلة .
ويذكر عن أصل هذا المثل أنه كانت في أيام زمان الحمّامّات التركية المنتشرة في البلدان العربية تستعمل الحطب
والأخشاب لتسخين أرضية الحمام من خلال تسخين الماء وتمرير بخاره من خلال الشقوق على الارض .
وكانت قباب ومناور معظم الحمامات من الخشب وحدث أن حريقاً شبّ في حمام للنساء ، وحيث أن الحمام
مخصص للنساء فقد اعتادت الكثيرات منهن على الإستحمام عاريات لا يسترهن إلا البخار الكثيف.
وعندما حصل الحريق هربت كل امرأة كاسية ( يعني لابسه هدوم ) أما النسوة العاريات فقد بقين خشية
وحياء وفضّلن الموت على الخروج .
وعند عودة صاحب الحمام هاله مارأى وسأل البواب هل مات أحد من النساء ؟
فأجابه البواب نعم .... فقال له من مات ؟
أجاب البواب: اللي استحوا ماتوا !!!