أشكر الجميع على الحوار الهادىء, وسماع الأراء القليلة والصريحة أفضل بكثير من سماع أراء لا معنى لها ولا تمت للواقع بصلة .
ولو أن الموضوع كان ضمن مفهوم الحرية الشخصية للفرد ولكن أنتهى الحديث بالكلام والأستشهاد بأيات من الكتاب المقدس كما قال الأخ جورج
وأكد على ذلك الأخ باسل بأنه جميل أن تحلل بعض الظواهر أستنادا لمعطيات كنسية ، لا بل أنا أؤكد بأن الكنيسة يجب أن تقود المجتمع أجتماعيا
من خلال التعاليم الراقية التي هي بالأصل من صلب وجودها في خدمة القيم الإنسانية للفرد ..
البعض يطالب بفصل الدين عن الدولة أو عن السياسية وهذا مطلب صحيح ولكن هذا لايعني أن دور الكنيسية سوف يتناقص في خدمة الأنسان
لا بالعكس بل سوف يزداد من الناحية الأجتماعية .كلما زاد دور الكنيسية في التوعية الأجتماعية وفي توجيه الفرد نحو القيم البشرية كلما زاد
من النمو الفكري والثقافي للفرد بإتجاه الرقي . فهي بقيمها التي علمنا إياها السيد المسيح من خلال الأنجيل المقدس يجب أن تراقب كل العادات
والتقاليد التي تحدث في المجتمع وتقودها بالإتجاه الصحيح ..وإلا لنقاد المجتمع إلى أنحلال أخلاقي. .
صحيح كنا في هوليود وأنتهينا في الكنيسة ولا ضير في ذلك ..لأن النقاش تحول من حرية فردية خارج نطاق عمل الكنيسة إلى حرية مقيدة
داخل بناء وأروقة الكنيسة علما أن الكنيسة روحيا لاحدود لها.
وطبعا يمكن أن تطرح عدة مواضيع أخرى ويكون لأراء ومواقف بعض الأصدقاء أن تشير ماذا ورد في الأنجيل المقدس وهذا جيد
ولكن هناك نقطة هامة يمكن الكثير منا يجهلها بأن حرية الفرد داخل أروقة الكنيسة تخضع لمراقبة الأخرين ويحق لكل فرد أن ينبه الأخر
داخل أروقة الكنيسة إذا كان متأكدا من أن تصرف الأخر تجاوز المتعارف عليه.
وقد حصل ذلك مع القديسين بولس وبطرس في أنطاكية عندما وجه القديس بولس كلاما توجيهيا للقديس بطرس وأمام جمع كبير من اليهود
تحياتي للجميع