كثيرا ما يتهم الرجال المرأة بأنها من جنس الحية أي الأفعى وذلك لما فعلته الحية في أمنا حواء
في الجنة وكانت هي سبب الخطية ، وفيما بعد بعد طرد أدم وحواء من الجنة أخذت الحية تزحف على بطنها
طيلة حياتها ، ولكن ورد في الأمثال عند العقرب لاتقرب وعند الحية افرش ونام ، مالذي تغير حتى أصبحت الحية
وفية للإنسان ، وأذكر هذه القصة عن وفاء الحية ربما يغير بعض الرجال نظرتهم للحية .
كان في إحدى البيوت الريفية تعيش حية وحية البيت اي التي تعيش في البيت لاتؤذي احدا وفي أحد الأيام صار
لها صغارا تحت كوم من التبن وعندما ارادت المرأة العجوز صاحبة البيت رفع التبن وجدت صغار الافعى فما كان
منها إلا أن حملت الصغار إلى مكان قريب وأمين من المنزل وعندما عادت الافعى ولم تجد صغارها جن جنونها
وأتجهت صوب إناء كبير فيه الحليب وقامت بفرز سمها من أنيابها في الإناء .
وبعد أن بحثت ووجدت صغارها في مكان قريب عادت ورمت نفسها في الحليب ثم خرجت منه وأتجهت إلى رماد
التنور وأخذت تتقلب به ليلتصق الرماد بجسمها ثم عادت ودخلت في إناء الحليب لكي تعيبه ويتغير لونه للأسود
لكي لا يستخدمه أهل البيت وقد كانت المرأة العجوز تراقب هذا المنظر العجيب من بعيد .
كم نحن بحاجة لأفعال تشبه ماقامت به حية البيت وفي حالات عديدة .