تختلف الكنائس حول نوع الخطية وآلية الغفران

الأختلافات بين الكنائس والطوائف عديدة وتحتاج لحوارات مطولة ومجامع مقدسة عديدة
ومن بين هذه الأختلافات مفهوم الخطية والغفران ..
هناك من يقول أن هناك خطية أصلية وخطية ثانوية وهناك من يقول أن هناك خطية واحدة ولكن وبدون أن ندرك
نخوض في الأختلاف لابد أن يكون هناك غفران والغفران لابد أن يكون مرتبط بالخطية فإذا كانوا قد أختلفوا حول
نوعية الخطية فلابد أن يكون لديهم وجهات نظر مختلفة حول الغفران والمسامحة كل منهم بحسب تصوره للخطية.
ولو أعتمدنا على بعض الشواهد مما ورد في الكتاب المقدس
فعندما سأله القديس بطرس : قائلاً: يارب كم مرة يخطئ إليَّ أخي وأنا أغفر له؟ هل إلى سبع مرات؟
قال له يسوع لا أقول لك إلى سبع مرات بل إلى سبعين مرة سبع مرات " (متى : 18 ـ21 ، 22 )
إذا الرب يسوع حدد عدد المرات بأنها كثيره جدا .
وورد في أنجيل لوقا :
«إن أخطأ إليك أخوك فوبِّخه، وإن تاب فأغفر له. وإن أخطأ إليك سبع مرات فـي اليوم ورجع إليك سبع
مرات في اليوم قائلاً: أنا تائب؛ فأغفر له» (لوقا 17: 3،4).
أما بولس الرسول فقال :" كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضًا" (كولوسي3: 13)
وقال أيضاً : "مسامحًا لكم بجميع الخطايا" (كولوسي2: 13)
فهو حدد ألية الغفران ولكنه لم يحدد نوع الخطية وفي نفس الرسالة حدد بولس الرسول كيف ستكون الأجساد
بعد الغفران : «وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دعيتم في جسد واحد» (كولوسي3: 15)·
إذا لما أبتدعت بعض الكنائس أنواع للخطية، وهل فعلاً أنها أستندت إلى نصوص أنجيلية لتحدد نوع الخطية
من أجل تحديد نوع الغفران !!
أم أن بعض الكنائس تعتبر أن الإنسان من لحظه بدء تكونه فهو مولود في الخطية أما بعض الكنائس فتعتبر
أن الخطية هل فعل مكتسب ويحاسب الإنسان فقط عما يفعله هو في هذه الحياة.
هذا السؤال هو من أهم الأسئلة الصعبة التي لم تتفق عليها الكنائس في لاهوتها منذ بدء تكون الكنيسة
مروراً بكل الأنقسامات التي حدثت فيها وحتى يومنا هذا .
هل باتت الرعية المسيحية بكل طوائفها بحاجة لعودة جديدة للسيد المسيح ليفسر لهم معنى الخطية
وبماذا فداهم يوم صلب على الصليب المقدس .وهل حقا بعضهم معصوم عن الخطية أم حقاً هم يدركون
ذلك ويفضلون عدم البوح بها من أجل إعادة توحيد كنيسة السيد المسيح الواحدة الجامعة والتي
السيد المسيح هو رأسها وهو الوحيد الراعي الصالح فيها بلا خطية وجميعنا من صغيرنا إلى كبيرنا خطاة.
وإذا كان عدد كبير من أبناء الكنائس لايعرفوا ماهو مدى الخطية في بعض تصرفاتهم الشخصية فكيف سيقدرون
ما مدى غفرانهم وتسامحهم مع الأخر ..
ولو كانت الكنائس التي لاتعترف بأن الفرد يولد بالخطية وأن الخطية هي مكتسبة كانت قد كتبت كتبت منذ
حولي أكثر من ألف وخمسائة عام لوائح بألاف الصفحات حول الخطايا التي يمكن أن يقع فيها الفرد في حياته
منذ لحظة ولادته وماهي طريقة الغفران لكانت أستطاعت أن تقترب أكثر من الكنائس الأخرى. ولكانت سهلت
كثيرا الطريق من أجل توحيد الكنائس بقانون إيمان واحد وبصلاة ربانية واحدة وبنوعية واحدة
من الخطية وبألية غفران واحدة .
إذا الخطية المرتكبه على هذه الأرض لها غفران أولاً من الفرد نفسه والغفران يجب أن يكون حقيقي نابع من
قلب وفكر الإنسان المؤمن وذلك لكي يسهل لله أن يساعده على الغفران والتوبة وبدون ذلك تبقى الخطية
بدون غفران وسيحاسب عليها الفرد .فلا تتهرب من الأعتراف بالخطية كما تهرب كل من أدم وابنه قابيل
عندما أختفيا من وجه الرب .
و من يعتقد بأن الرب سيسأله يوم الحساب عن أنه كاثوليلي أو قبطي أو أرثوذكسي أو غربي أو شرقي
فإنه سيكون خاطىء لأن الرب سيوازن حسنات الفرد وأفعاله في حياته الأرضية مع الكتاب المقدس
وعندها سيحدد مصيره.

_________________
تختلف الكنائس حول نوع الخطية وآلية الغفران 2-1410

الدخول في اللاهوت الكنسي يحتاج كما ذكرت لمجامع كنسية عديدة للعودة إلى الكنيسة الواحدة الجامعة بعقيده واحدة وقانون إيمان واحد وصلاة واحدة وغفران واحد .

vthank

لايوجد نص واضح في الكتاب المقدس حول تحديد نوع الخطية وإنما ورد بشكل أمثلة في حالات تم فيها مخالفة أوامر الله
في العهدين القديم والجديد ولكن في العهد الجديد أنقل بعض الأيات للقديسين بولس ويوحنا :
بولس :
ـ وكل كاهن يقوم كل يوم يخدم ويقدم مرارا كثيرة تلك الذبائح عينها التي لا تستطيع البتة أن تنزع الخطية.
ـ وانما حيث تكون مغفرة لهذه لا يكون بعد قربان عن الخطية
- اما شوكة الموت فهي الخطية.وقوة الخطية هي الناموس.
يوحنا :
ـ كل من يفعل الخطية يفعل التعدي ايضا.والخطية هي التعدي.
ـ من يفعل الخطية فهو من ابليس لان ابليس من البدء يخطئ.لاجل هذا أظهر ابن الله لكي ينقض اعمال ابليس.
- اجابهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية.

طبعا في هذا يمكن لكل كاهن في رعية أن يجد تفسيرا خاصا به
أما الاختلاف الجوهري بين الكنائس هو هل يولد الإنسان ومعه الخطية أم لا !!
يعطيك العافية

» ثقل الخطية
» بيان صادر عن الكنائس المسيحية في سوريا ولبنان
» بيان اجتماع أصحاب الغبطة بطاركة الكنائس الشَّرقيّة
» قادة الكنائس ورسائل الصيام الكبير لعام 2019
» اجتماع اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي