أثبتت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بريطانيون بجامعة لندن أن شكل وصحة العين يكشف عن العديد من الأمراض التي يعانيها الجسم كوضع الأظافر ووضع الجلد وغيرها من أجزاء الجسم ولذلك فإن أي تغيير في لون العيون أو نوعية الرؤية يمكن أن يشكل تحذيرا بأن إشكاليات ما يعانيها الجسم قد يكون البعض منها خطيرا.
وقد نبه الباحثون من خلال الأوساط الطبية المختصة بعلم العيون إلى أن بعض التغييرات التي تطرأ على العيون يمكن لها أن تشكل البدايات الأولى المحذرة بوجود أورام في الدماغ, أو قصور في عمل الغدة الدرقية, أو بدء الإصابة بمرض اليرقان, أو الإصابة بمرض الجلوكوما أو ما يسمى أيضا بالمياه الزرقاء ولذلك فإن من الأهمية بمكان الاهتمام بهذه التغييرات لالتقاط هذه الأمراض الجدية في بداياتها, الأمر الذي يسهل معالجتها بنجاح.
وقال الباحثون إن هناك العديد من العراض التى يتجالها الناس ومن ضمنها العيون الصفراء حيث ينصح الأطباء من يعانون من تلك الحالة بمراجعة الطبيب فور تغير المنطقة البيضاء في العين التي تسمى الصلبة إلى صفراء لان الأمر يمكن أن يؤشر إلى الإصابة بمرض اليرقان والذي ينجم في الأغلب من الإصابة بفيروسات, أو مرض معد يضر بالكبد كما يظهر مرض اليرقان لدى الإصابة بالحصى في المرارة أو الإصابة بورم في الكبد أو البنكرياس.
وأضافوا أن ذرف الدموع بشكل مبالغ من الاعراض المقلقة حيث من الطبيعى أن تفرز الغدد الدمعية باستمرار كميات من الدموع لترطيب وتنظيف سطح العين ومنع احتكاكها بالجفن غير أن ذرف الدموع بشكل مبالغ به يمكن أن يؤشر إلى حدوث ضرر في قرنية العين أو في الأجفان أو الأهداب, ويرى الاطباء أنه في حال عدم ترافق الذرف المبالغ به بألم فإن ذلك يمكن أن يكون أمرا طارئا يتصحح بشكل عفوي أما في حال الشعور بألم فان ذلك يتطلب مراجعة الطبيب فورا لأنه يمكن أن يؤشر إلى الإصابة بعدوى فيروسية أو دخول جسم غريب أو حدوث ضرر في قرنية العين.