كبر الأسد واصبح كسولا عن جلب رزقه فى بحث مضنى فى الغابة وفكر فى كسب ود الحيوانات فى الغابة . فبعث رسل الى كل الحيوانات يقول لهم ان الاسد ملك الغابة قرر ان يقيم العدل فى المملكة ويحقق مصالح الرعية ويلبى حاجات المظلومين وفقط يريد منكم ان تعلنوا له الولاء وتاتوا لزيارته وتعلنوا له الطاعة.
فرحت الحيوانات وأخذت تزف الخبر السار وتجمع المؤيدين والانصار. وقامت الحيوانات بزيارته حسب القرعة التي يجريها صغار الاسود المقربة للملك.
جاء الدور على بعض الثعالب لتزور الاسد مقدمة الارانب والفئران وهى تظن انها الترضية الكافية لملك الغابة وزمرته.
وقبل ان تدخل الى عرين الاسود بقليل. وقفت الثعالب متأملة ثم تحدثت معاً ثم فرت هاربة راجعة الى خلف..
سالتها بقية الحيوانات.. لماذا هذا الهروب من ملاقاة ودعم ملك الغابة..
قال الثعلب الحكيم.." نظرت الى الرمال فوجدت أقدام الحيوانات خارج المغارة داخل عرين الاسود داخلة الى عرين الاسود، لكن لا وجود لاثار أي قدم خارجة من هناك، فعلمت ماذا سيحدث لنا واخبرت كل الاصحاب، ان لا يأمنوا لاسود مفترسة لا ترحم ضعيف ولا ترق لصديق او عزيز. فالاسد الذى من طبعة الافتراس لن يتحول يوما ماء الى حمل وديع".