وصية إعرابية إلى ابنتها ليلة زفافها :
الوصية التي قدمتها الأعرابية لابنتها ليلة زفافها، هل هذه الوصايا "منطقية" أو "واقعية"؟
-الأعرابية تقول: يا بنيتي لقد فارقت بيتك الذي منه خرجت، ومخدعك الذي فيه درجت إلى مخدع لم تعرفيه، وقرين لم تأليفه، فكوني له أمة يكن لك عبدًا.
..ثم تبدأ الأعرابية في نصيحة ابنتها بعشر نصائح: القناعة، والطاعة، والتجمل، والتعطر، وتقديم الطعام في وقته، وتوفير البيئة الهادئة المساعدة على النوم، والتدبير لأمواله، وحسن تربية أولاده، وعدم عصيان أمره وعدم إفشاء سره.
ثم تنتقل الأعرابية لمجموعة أخرى من الوصايا، وهي:
ألا تفرحي عند حزنه، ولا تحزني عند فرحه، وأن تكوني أكثر الناس إعظامًا واحترامًا له.
ثم تختم بقولها: "واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت".
ومرة أخرى أسأل: هل هذه الوصايا منطقية وواقعية؟
وإن كانت كذلك، ألا ينبغي أن تكون هناك وصايا مشابهة للزوج؟
ربما تبدو الوصية "مثالية" أكثر مما يجب، وربما يجب أن تكون هناك وصية مماثلة للرجل، ولكن -رغم كل هذا لا شك أن هذه الوصية تلفت أنظارنا إلى ثلاثة أمور مهمة:
أولا: أن هناك "انتقالا" من الحياة في بيت الأهل إلى حياة جديدة بشروط جديدة وعلاقة مختلفة، ومسؤولية حقيقية، وأن المقارنة مع الحياة قبل الزواج ليست لها معنى.
ثانيا: أن الرجل له "مفاتيح" معينة وأن الزوجة الذكية هي التي تُحسن استخدام هذه المفاتيح لتحصل على كثير مما تريد.
ثالثا: أن الزوجة عندما "تبدأ بنفسها" فإن العدوى ستنتقل إلى الزوج ولو بدرجة معقولة يمكن معها استمرار الحياة...
إذن فقد بينت رأيي إذ أرى أن الوصية منطقية و أكثر من واقعية و لو كانت تعنينا وحدنا فلأننا وحدنا نستطيع اتباع هذه النصائح، أما الرجل بالنسبة لي لن يستطيع تقديم شيء قبل أن يأخذ مثله, كوني أمة ليكون عبدا فلن يكون عبدا لك لتكوني أمة لهإذن لنبادر نحن بالحسنى
فما رأيكن !! و رأيكم يا رجال مهم أيضا!!