قد تتسائل عن الأشياء التى قد نفضلها على السعادة , وقد تكون مستنكرا لوجودها رافضا للفكرة من الأساس , وبالطبع لك حرية الأختيار ولكن حاول ان تقرأ السطور التالية :
1- الرضا :
رضا الأنسان عن ذاته وحياته وانجازاته ونجاحاته بل وتقبل لحظات فشله واخفاقاته ومحاوله الأستفادة من خبراته وفراقه لأعز الأحبة من اكثر الأسباب المؤدية للشعور بالسعادة .
2- التفائل والأتزان الأنفعالى:
مشاعر الحزن والغضب والخوف مشاعر انسانية نتعرض لها جميعا ولكننا لابد ان نعترف انها بمثابه العدو اللدود للحصول على السعادة, وعلى النقيض يأتى التفائل والأتزان الأنفعالى الذى تسببه مشاعر الثقة بالنفس التى تجعل من الأنسان شعلة من النشاط والأجتهاد والحيوية .
3- السلام الداخلي :
السلام الداخلي وخلو النفس من الصراعات والغيرة والأحقاد اسباب اخرى تلازم السعادة وتعتبر السعادة نتيجة حتمية لها, فلم نري احد يتمتع بالسلام الداخلى وقبول لذاته وامكانياته ويقوم بتدعيم نقاط قوته وابرازها والعمل على تقويه نقاط ضعفه دون النظر الى امكانيات الأخرين وارزاقهم ولم يعرف سبيل السعادة وراحة البال .
وهناك حقيقة هامة لابد من ادراكها وهى ان السلام الداخلي قد يكون سبب للسعادة بل واهم منها فى بعض الأحيان , فالسعادة كما نعلم تحتاج الى شروط ومقاييس وقوانين لابد من القيام بها حتى نستطيع الحصول عليها , اما السلام الداخلى فهو ابسط من السعادة فهو لا يحتاج الا لتقبل الذات والشعور بالرضا عن الحال وراحة البال وهذا ليس معناه الأستسلام والضعف ولكن معناه صفاء الروح وعزوبتها بل والرغبة فى العيش حياة هادئة مع القدرة على مواجهتها , فالسلام الداخلى يعترف بأن هناك اشياء خارج سيطرة الأنسان لا يستطيع التحكم فيهاولكنه لا يعزف عن المحاولة دون القاء الذنب على الشخصية ذاتها .
لابد ان ندرك ان السعادة قد تكون سبب للرضا وقد تكون سببا للتفائل والأتزان العاطفي وقد تكون سببا لشعور الأنسان بالسلام الداخلي فهي نتيجة لا يجب ان نسعى اليها بل يجب ان نسعى للوصول الى اسبابها