الحياة مليئة بالمفاجآت، أحيانا تكون هذه المفاجآت سعيدة وأحيانا أخرى تكون غير ذلك، بشكل يجعل المرء يقلق بشأن ما يخفيه المستقبل له، وفي مثل هذه الأوقات الصعبة، يكون المرء بحاجة للحفاظ على شعوره بالقوة والثقة.
يجب أن تعلم بأنه بصرف النظر عن من أنت أو ما العمل الذي تشغله أو ما المكان الذي تعيش فيه، فإنك ولا بد ستواجه لحظات من الخوف والقلق من المستقبل، وهذه اللحظات يمكن أن تتعلق بأي جانب من جوانب حياتك سواء العلمية أو العملية أو العاطفية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الفرق بين شخص ناجح في حياته وآخر تعصف به المخاوف وعدم اليقين مما يخفيه المستقبل له، هو القدرة على الحفاظ على الثقة بالنفس في الأوقات الصعبة.
و أهم الطرق التي من شأنها مساعدتك على الحفاظ على ثقتك بنفسك خلال الأوقات الصعبة:
- حافظ على التفاؤل العقلاني: عندما يحافظ المرء على مشاعر التفاؤل العقلانية، فإن دماغه يعمل بشكل أفضل، وذلك لكون الحالة النفسية الإيجابية تجعل الدماغ يقدم مستويات أعلى من الإبداع والإنتاجية والأداء. الأمر الذي يعني أن قدرتك على الحفاظ على التفاؤل العقلاني عندما تكون غير واثق من نتائج مشروع تقوم به، فإنك ستتمكن من التفكير بهدوء، الأمر الذي يمكن أن يقودك لحلول إضافية ترفع من نسبة تحقيق النجاح الذي تريده. فضلا عن أن اتباع هذه الطريقة يعمل على التخفيف من شعورك بالقلق.
- اجعل مخططاتك واضحة أمامك: من المفضل عندما يكون لديك هدف معين تسعى لتحقيقه أن تقوم برسم خطة تبين عدة طرق يمكنك سلوكها للوصول إلى الهدف المنشود، وبهذه الطريقة تضمن، نوعا ما، أن تتمكن إحدى هذه الطرق من إيصالك للجهة التي تريدها. في كثير من الأحيان، يشعر المرء بالتوتر وعدم الاطمئنان عندما لا يكون أمامه سوى طريق واحد يمكنه إيصاله لهدفه، ويجهد نفسه بالتفكير حول ماذا لو لم تسِر الأمور على ما يرام؟ لكن تخيل لو أن لديك 3 أو 4 طرق بديلة لتلك الطريقة، في هذه الحالة ستكون ثقتك بنفسك أعلى وقدرتك على إيجاد الأفكار الإبداعية أكبر، وكلها أمور من شأنها تعبيد طريقك نحو هدفك.
- اعلم أن النتيجة مهما كانت ستكون في مصلحتك: كم مرة صادفك الفشل بمشروع ما وتسبب بإحباطك، لكن وبمرور الوقت تكتشف أن ذلك الأمر المحبط كان في مصلحتك؟ يجب عليك أن تعلم بأن الخالق جل جلاله لم يخلقك ليتعسك، وإنما هي امتحانات لاختبار طاقتك وقدرتك على التحمل. لذا هل يمكنك تخيل الراحة التي ستشعر بها لو أنك وضعت التوكل على الله أمام عينيك وسعيت لتحقيق هدفك؟ فعندئذ لن تشعر بالضيق عندما تغزو حياتك مشاعر عدم الثقة بما يخفيه لك المستقبل، لأنك ببساطة ستكون مطمئنا بأن توكلك على الله سيمنحك ما تريد بالطريقة المناسبة.
- ابذل جهدك: من أهم الأسلحة التي يجب عليك أن تحافظ عليها، أن تعمل ما بوسعك للحصول على هدفك، وبالتالي عندما تشعر بالقلق من المستقبل، فإنك ستكون مرتاحا نوعا ما، كونك تعلم بأنك بذلت ما في وسعك للنجاح.