في البداية يجب أن نعرف الصلة بين الافكار وما نشعر به من اكتئاب أو توتر، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ما العلاقة بين الافكار وخلق الاكتئاب النفسي والجسدي ، وما هي الافكار السلبية التي تؤدي إلي ذلك، وجد أنه عند مبالغة الشخص في التفكير بصورة سلبية يؤدي به ذلك لحالات الاكتئاب ، وأن اللاوعي في العقل يتحكم بشكل كبير في تشكيل سلوكنا المعتاد ، ونجد أنفسنا في كثير من الاحيان نتصرف دون أدراك كامل منا ، وهي تصرفات نسميها خارجة عن السيطرة ، ويساعد العلاج النفسي والتنويم المغناطيسي في تغيير أفكارنا وطريقة التفكير السلبية المعتادة لدى الكثير من مرضي الاكتئاب المزمن .
وصحيح أن التفكير الإيجابي يمكن أن يكون له تأثير على صحتنا الجسدية المرتبطة بالروح المعنوية العالية التي نشعر بها من خلال التفكير بإيجابية، ويمكن للتفكير بشكل سلبي أن يعطينا شعور وهمي بالمرض.وقد يلجأ الاطباء النفسيون لإعطاء مرضي الأكتئاب بعض الحبوب المحتوية علي النشا والماء فقط أو حبوب منع الحمل التي هي في الواقع ليس لديها أي قيمة في شفاء أي مرض، ومن الغريب أنه وجد تحسن ملحوظ في شعورهم. وهذا دليل على أن العلاقة بين العقل والجسم علاقة وثيقة للغاية وأنه يمكن التحكم في الجسم ووظائفه من خلال العقل وطريقة التفكير، وهناك أمثلة كثيرة من الرجال والنساء أمكنهم التعافي بشكل أسرع من علة العلل والإصابات من خلال النظرة الايجابية للأمور.
يمكنك أيضا استخدام القوة من عقلك لمساعدتك في تحقيق أهداف لياقتك. والمثال التاريخي على ذلك هو عندما تم كسر حاجز الاربع دقائق للعدو مسافة كيلومتر، والتي كانت تعتبر غير قابلة للتحقيق حتى ذلك الوقت. وعندما تم كسر هذا الرقم بدأ المتسابقين الآخرين أيضا لاختراق ما كان حقا يعتقدون أنه صعب التحقيق كحاجز, ونتأثر أيضا من آثار الشيخوخة و كيف نفكر في هذه العملية. كلما نكبر، لا تتحدث إلى أصدقائك عن "الآلام والاوجاع" الخاص بك، وقدراتك التي تأخذ في الضعف؟ ويبدو أن هناك قدرا كبيرا من الحقيقة التي القول، "أنت فقط في العمر الذي تظن أنك فيه،" بمعني أنه يمكن استخدام أفكارنا في التراجع عن الكثير من آثار ما يسمى الشيخوخة, ولسوء الحظ، فإن العديد من الأفراد يستمرون في الابقاء على المعتقدات القديمة عن أن تراجع الصحة لا مفر منه في سن الشيخوخة، وعدم الالتفات إلى فوائد النظرة الايجابية في التفكير وتأثيرها علي الصحة الجسدية العامة.