كشفت دراسة علمية حديثة أن علاج الوخز بالإبر التقليدي والزائف على حد سواء، صالح لأوجاع أسفل الظهر، والأسلوبان معا يمنحان نتائج أفضل بكثير من العلاجات المعتادة مثل تناول أدوية والعلاج الفيزيائي وفق أساليب الطب الغربي .
ووجدت الدراسة أن نصف المرضى الذين تم علاجهم بالوخز بالإبر شعروا بتحسن استمر طوال عدة أشهر، بينما ربع المرضى فقط ممن يخضعون للعلاج المعتاد مثل تناول أدوية وفق أساليب الطب الغربي شعروا بتحسن لمدة زمنية اقل.
ووجدت الدراسة أيضا أنه حتى الوخز بالإبر الزائف أعطى نتائج أفضل من طرق العلاج التقليدي، ما دفع بالباحثين إلى التساؤل ما إذا كان زوال الألم جاء كردة فعل جسدية لأي عملية وخز أو ربما تأثير انطباعي.
ففي أضخم تجربة لعلاج أوجاع الظهر بالوخز بالإبر حتى الآن، تم اختيار 1100 مريض عشوائيا للخضوع لوسائل مختلفة من الوخز بالإبر منها طريقة "شام" والطريقة التقليدية. فطريقة "شام" عادة ما تشهد وخز الإبرة لمستويات ليست عميقة كما الطريقة التقليدية بالإضافة إلى عدم اعتمادها نقاط محددة بالجسد كما علاج الوخز بالإبر التقليدي ولا يتم أيضا تحريك وتدوير الإبر المغروزة في الجسد. وبحسب الدراسة فإن 47 في المائة من المرضى وبعد ستة أشهر من العلاج بطريقة الوخز التقليدي، قالوا إنهم أفضل حالا، فيما كانت النسبة عند 44 في المائة ممن خضعوا لطريقة شام .
أما المرضى الذين يخضعون للعلاج المعتاد (الاعتماد على تناول مسكنات والعلاج الفيزيائي والتدليك) فإن 27 في المائة منهم فقط شعروا بتحسن.
وقال احد الاطباء المشاركين في كتابة نتائج البحث : "أن علاج الوخز بالإبر يشكل "علاج واعد بقوة وخيار فعال لأوجاع الظهر المزمنة."