شاب نشيط وحيوي يعمل سائق تكسي ومعروف بين رفاقه بأنه محور الشلة ويلقبه رفاقه بأبو طره لأنه دائما يربح بلعبة الطره والنقش حيث يراهن دائما على الطره ، في أحد الأيام يخالف إشارة المرور ويوقفه الشرطي ويطلب الأوراق ويريد حجز السيارة وبعد طول جدال مع أبو طره واستياء زبون التكسي يتفقان على دفع 100 ليرة رشوة وحل المشكلة ، وللصدفة أبو طره معه قطعة واحدة من النقود 1000 ليرة ، ويحاول تأجيل الدفع إلى يوم آخر ولكن الشرطي مصر على القبض وعندها يدفع له أبو طره 1000 ل.س على أمل أنه سيسترجع الباقي في اليوم التالي عند المرور أمام هذه الإشارة .
في المساء يجتمع مع أصدقاءه ومنهم يعملون سائقين للتكسي ويروي لهم ماحصل ( أنا أبو طره مدوخ شرطة البلد شرطي هلفوت ماطلع من البيضة ياخد مني 100 ليرة ) كله كوم وهالل 100 ليرة كوم أصعب 100 ليرة أدفعها في حياتي ، بس أنا بفرجي هالشرطي ، أحد الأصدقاء والله يا أبو طره أخيرا التقى مين يعلم عليك وهالشرطي رحلك روحه غير شكل والله يستر ماياكل عيلك ال 1000 ليرة كلها .
أبو طره يثور غاضبا الله يطعمو مايرجع الباقي غدا والله لاكلو بلا ملح ، ولك أنا أبو طره أبو طره شو نسيتو ، أحد الاصدقاء مازحا والله اذا أكل الباقي رح نسميك أبو نقش .
اليوم التالي أبو طره يمر أمام الشرطي ( مرحبا روحي شو وين الباقي ) الشرطي تكرم عينك بس بدك تطول بالك شوية – أبو طره طول بالي شو طول ماطول بالي بدك ترجع الباقي متل ما الله خلقك مابكفي عكرت يومي مبارح – الشرطي والله مرت ظروف صعبة مبارح واطريت لصرف ال 1000 ليرة كلها يظهر مانا طالعة من عينك – أبو طره طبعا مو طالعة من عيني والله لايباركلك باللي أخذتو ، الشرطي فوق مانك مخالف القانون وكمان عم تتفلسف كان لازم احجزلك السيارة شي شهر لتتربى . أبو طره ماشالله حولك شو خايف عالقانون وعلى اقتصاد البلد ، هلق سمحلنا ب 900 ل.س والا بتطلع عصبيتي ، الشرطي مصاري مافي اليوم تعى بكره واذا ماعجبك بلط البحر واشتكي لمين مابدك .
أبو طره مستاء جدا ويتابع عملو اليومي ، وفي المساء اجتماع الأصدقاء اليومي في القهوة وأبو طره غائب ، أحد الاصدقاء شو وين أبو طره الظاهر رحلو الشرطى وأكل ال 900 ليرة من شان هيك أبو طره لم يأتي لحتى ما نشمت فيه ونسميه أبو نقش مع ضحك جميع الأصدقاء .
أحد الاصدقاء ياشباب مابصير نترك أبو طره هيك لازم نروح لعندو عالبيت نشوفو بحياتو ما تأخر على القعدة ، وفعلا يذهب الأصدقاء لبيتو ويرونه معصب ويدخن السيجارة وراء الاخرى وهو يقول ، أنا أبو طره اللي بحياتو ماحدا علم علي ،شرطي هلفوت يعمل في هيك وياكل علي 900 ليرة رح جن ياشباب رح جن ، ولأ قلي مافي مصاري اليوم تعى بكره واللي بيطلع بإيدك عملو ، أحد الاصدقاء الظاهر بدو يقرط المصاري وأنا رأي نعرف وين بيتو ونروح خارج دوامو ننفضو قتلة غير شكل ونفش خلق أبو طره وخلاص . أبو طره طولو بالكم لبكرة ورح شوف شو رح يصير .
اليوم التالي أبو طره يمر أمام الشرطي – السلام عليكم – الشرطي يتجاهل أبو طره روح هلق روح مشغول ويتظاهر بأنه مهموك في تسيير السير ،أبو طره شو وين المصاري لاتقلي مشغول بدي المصاري هلق ، الشرطي ولك روح هلق ماشايفني مشغول وهلق صار وقت مرور المعلم قائد الشرطة تعى الساعة 2 ونص وقت انصرافي ومنلاقي حل .
يذهب أبو طره مستاء وكله شك بالشرطي بأنه يماطل ويتحايل لأكل المبلغ . ويعود الساعة 2 ونص ويأخذ الشرطي معه بالسيارة ليوصله الى بيته وعلى الطريق الشرطي يقول أن ظروفه صعبة وبحاجة النقود وعنده عيلة ويوم الي أخذ المصاري اشترى دواء وخبز وأكل لأولاده الجياع وحاول استعطاف أبو طره .
يعود أبو طره وهو محتار بين وضع الشرطي المحزن وبين أن يكون محتالا ويحاول استعطاف أبو طره لينسى المصاري ، وفي المساء خلال اجتماع الأصدقاء يروي أبو طره ماحدث ويقول أحد الأصدقاء أن الشرطي محتال ويحاول اللعب على العواطف ، ورأيه أن ينسى المصاري أو عنده حل أن يحصل المصاري مخالفات ، ويقول أبو طره والله جبتها مابدي أتركله المصاري ولو شو ماصار ، شباب هدا الشرطي يوميا على اشارة ؟؟؟؟؟؟؟ من الصبح حتى الساعة 2 ونص ومين مابدو يخالف يخالف ويقوللو أنا عند أبو طره وبكره الصبح أنا بتفق معه على أنه نحصل المصاري مخالفات وكل ماخالف واحد خلي يسجل 25 ليرة حتى تخلص ال 900 ليرة ماشي شباب .
وفعلا يتم الاتفاق مع الشرطي على ذلك – يمر أحد أصدقاء أبو طره ويخالف الاشارة ويقول له أنا عند أبو طره ويشاهد ماحدث سيارتين واقفتين على نفس الاشارة ويستغربون ماحدث ولماذا لم يخالفهم الشرطي ، وتعاد العملية مرة أخرى مع أحد أصدقاء أبو طره ، ويأتي شرطي آخر لعند الشرطي لكي يذهبان معا بعد انتهاء الدوام ويشاهد ماحدث عندما يخالف أحد السائقين الاشارة على مبدأ أنا عند أبو طره ولايخالفه الشرطي وعندها يسأل عن سبب عدم المخالفة ، يحاول الشرطي المماطلة وتفادي الاجابة ومع اصرار الاصدقاء يقول بعدين بعدين ..... وفعلا مساء يجتمع الشرطي مساء مع مجموعة من أصدقاءه الشرطة ويصران الشرطيين الذين شاهدا ماحدث أن يقدم تفسير لما شاهدا عن مخالفة أبو طره ، والشرطي لكي يبرر ماحدث يقول أن أبو طره مسؤؤل كبير وماحدا بيسترجي يخالف أية سيارة من سياراته وأن سيارات التكسي هي للتمويه وهدا أبو طره أبو طره بتعرفو شو يعني أبو طره .
يقتنع الأصدقاء بما سمعوه وقالوا الحمدالله أنك نبهتنا والا كنا رحنا بخبر كان لو خالفنا شي سيارة من سياراتو ، ومن جهة أخرى اجتماع أصدقاء أبو طره مساء ويستعرضو ماحدث حيث تم تسجيل 8 مخالفات اليوم وأحد السائقين يروي كيف خالف دون أن يستطيع الشرطي مخالفته بل ضرب له التحية وكان معه زبون وسأل لماذا خالفت وشو يعني أنا عند أبو طره فأجابه السائق ماحدا بيسترجي يخالف أبو طره اذا شو يوم مرقت من هون بس قول للشرطي أنا عند أبو طره وخالف وشوف كيف رح يضربولك سلام .
وهكذا على مدار أسبوع تصبح ظاهرة في البلد مافي حدا بقى يوقف على اشارة ومافي شرطي بقى يسترجي يخالف واحد بقول أنا عند أبو طره .
حوادث ومشاكل وتوصل الأخبار الى قيادة الشرطة ويتجمع ضباط من الشرطة للتفكير بالظاهرة ومن هو أبو طره ولازم نلاقي حل ، شو رأيكم نطلع لعند المعلم رئيس الشرطة ونروي له مايحدث وشو لازم نعمل ، احد الضباط يقول وربما كان هو أبو طره وشو نعمل عندها . وفعلا يذهبون الى قائد الشرطة ويرون ماحدث ويستغرب ماحدث ويقول لازم نكون حازمين وكل واحد يخالف بأبو طره لازم ينال أشد العقاب وكل شرطي مابخالف جيبوه لهون لأعرف ربيه ، وتعمم الأوامر شفهيا دون أية نتيجة الشرطة خائفون من مخالفة أي كان والمخالفات والحوادث بازدياد والصحافة بدأت تكتب عن الظاهرة .
قائد الشرطة يجمع الضباط ويستغرب سبب عدم تطبيق الأوامر بينما الأمور تذداد سوءا والوزير اتصل يسأل عن هذه الظاهرة الغريبة التي تسيء الى سمعة البلد وهيبة الشرطة وتذدادالحوادث ، ويصدر تعليمات الى الضباط بالحزم والمتابعة على الأرض لتطبيق الأوامر مع اصدار أمر جديد . ، وفعلا يصدر أمر بمخالفة أبو طره ثلاث أشهر حبس السائق وحجز السيارة للمخالف وكل شرطي يتهاون في تنفيذ الأوامر يسرح من الخدمة .
ويأمر الضباط بالنزول للإشارات الضوئية كل يوم لتنفيذ الأوامر ، اليوم التالي تعمم الأوامر على الشرطة وتنشر في الصحافة ، وعلى احدى الاشارات يقف صديقان بسيارتهما ويخالفان واحد يقول للشرطي أنا عند أبو طره ويخالف أما الآخر لايقول شيء ، يصفر الشرطي للسيارتين أمام أعين الضابط ويطلب الأوراق من السائقين ، يكتب مخالفة للأول ويقول له الله معك ، ويخرج الكلابشات لاعتقال الأخر وحجز السيارة وعندها يستغرب السائق عن سبب فعل ذلك معه والتساهل مع صديقه ، فيقول الضابط هو مخالفته عادية أما أنت فمخالفتك أبو طره .....
الخميس يونيو 07, 2012 3:34 pm
