لا أحد منا يمكن أن يتصور أبدا
كيف تبدو ملامح مملكة الصمت
في مملكة الصمت..
هناك أرتطامات أنفس وجمر الجسد ..
وعطر خافت بلون الظلمة...
ورائحة بخور وبصيص لهب شموع تكاد تخبو..
وسجود وخشوع وصلاة وصمت..
في مملكة الصمت احتضار شوق
للنسيان..
وأسوار الأحلام..
ورعشة قلم عاشقا..
وكؤوس من لهاث ..
في أوج لحظاتي أصحو بينا ذاكرتي..
وأرتحل في نزوة أيامي ..
هناك..
أسقط وأملئ ساعاتي بالعبث ..
أنحت من دخاني فضاء الأشجان ..
وأعانق الغياب ..
أصنع فوضى الأرصفة
وأمشي عارية بين بقايا الحروف ..
هائمة في صخب عارم
من بقايا جرح
احتسي قطرات من نبيذ شفاه
لم أذقه ..
من بقايا مطر
متخدرة برائحة البحر
أسلم جسدي للسحاب
سهواً..
أهذي كغريبة من آثار حكاية ..
لمعنى الحياة..
عبثاً أتأمل جسدي ..
لا ظل له !
أودعته سرابا..
أعبر الذكرى كسيمفونية منفردة ..
تبحر بين أجساداً لسكان مغتالون..
كالأحلام..
في مملكة الصمت..
يغدو كل شيء في سكون ..
تنخفض الأحاسيس حتى تكاد تختنق..
ولكن أبدا لايمكن أن تموت ..
إنها كرامة الشعور التي تعيش في نفوسنا ..
فتجبرنا أن ننهض من جديد...
...............