هل البكاء ملكية خاصة للمرأة لا ينازعها فيها الرجل...اذا كان
للبكاء فوائد عديدة، فلماذا لا يشارك الرجل المرأة في ملكيتها للبكاء حتى
يستفيد ويفيد؟.. واذا كانت المرأة في حياتها اليومية أكثر احتياجاً للبكاء
من الرجل، فلماذا يفرط الرجل في احتياجاته القليلة من البكاء تحت دعوى رجولة لا يليق بها البكاء .......
والانسان
الباكي، انسان يشعر ويحس ويتألم ربما أكثر من غيره، وتترجم لغة الأحاسيس
والمشاعر عنده الى لغة الدموع. ولحسن حظ المرأة فإن البكاء يمثل لها منطقة
من مناطق نفوذها، فهي تبكي طوال الوقت، في الفرح والحزن وفي كل وقت من
اوقات الحياة العادية.. ولأن المرأة تحتاج دائماً الى البكاء فهي تحبه
وتجيده وتريده بشدة.
تبكي المرأة متعمدة أحياناً لأنها تعرف جيداً انها
سوف تشعر بالراحة بعد الانتهاء من نوبة البكاء. واذا ما استعصى البكاء على
المرأة في أي وقت فإنها تسعى اليه وهي راغبة فيه.. ووسيلتها الى ذلك تأجير
فيلم سينمائي من
النوع الميلودرامي الذي يدفعها دفعاً الى البكاء الذي
قد يصل الى حد النحيب. وعادة ما تدلل المرأة على جودة الفيلم السينمائي
والتلفزيوني بقدرته على انتزاع الدموع من الأعين انتزاعاً وعلى اجبار
المتفرج على البكاء.
وهناك بعض الحقائق العلمية التي تتصل بالبكاء
وتشعر بها المرأة لكنها تجهلها ولا تعرف شيئاً عنها، منها أن الدموع تحمل
نوعين من أنواع هرمونات الإرهاق العصبي، وهما يزداد معدلاتهما في الدم مع
ازدياد الضغط العصبي على
الانسان، ويتخلص الجسم من هذين الهرمونين عندما تذرف العينان الدموع.
وبصرف
النظر عن اختلاف مشاعر الحزن والفرح وتناقضها الا أن هذه المشاعر تتسبب في
نوع من الارهاق العصبي الذي يتطلب البكاء من أجل الإفراج عن هذه الهرمونات
والتخلص منها الى خارج الجسم.
يبكي الولد مثل البنت تماماً حتى سن
الثانية عشرة، ولكن بعد هذه السن يزداد هرمون البرولاكتين في الدم لدى
الفتاة أكثر من الفتى مما يجعل الفتاة أكثر عرضة للبكاء. وعندما تبلغ
المرأة سن اليأس تقل نسبة البرولاكتين في دمها مما يجعلها تميل بنسبة أقل
الى البكاء.
فابك يا سيدي .. فالدموع ليست للنساء