النسيان هو أفضل وسلية للتذكر
للمرة الأولى، نشر مجموعة باحثين من جامعة ستانفورد بحثا عرضوا فيه باستعمال تقنية تصوير الذبذبات المغناطيسية
أن قدرة المخ على نسيان بعض الأشياء عامل مهم في تذكر أشياء أهم.
"النتيجة تبدو مغايرة لما تعودنا عليه" يقول برايس كوهل أحد الباحثين الذين نشروا البحث، ويشتغل
في مخبر البروفسسور أنتوني واغنار في معهد علوم النفس، ويضيف كوهل: تذكر شيء ما له تاثير
على تذكر أشياء أخرى متعلقة به لكنها غير مهمة بالنسبة لتذكره.
البحث نشر في مجلة الطبيعة على شبكة الإنترنت، في الجزء المتعلق بعلم الأعصاب في الثالث من يونيو.
حسب واغنار فإن النتائج تثبت قدرة المخ على التخلص من الذكريات الزائدة التي لافائدة منها.
هذه العملية التي تُنجز على مستوى مقدمة المخ تعتبر في غاية الأهمية، ويضيف واغنار: الذاكرة الفعالة
يجب أن تتغير الإتجاهين أي تزداد وتنقص، مم يسمح للمخ باستعمال أقل قدر ممكن من الطاقة و الوقت لتذكر الحوادث المهمة.
تذكر عدة أشياء تتم بطريقة متداخلة و معقدة جدا، فمثلا يتذكر الشخص منّا كلمة السر البنكية ثم يضطر لتغييرها،
محاولة هذا الشخص تذكر الكلمة الجديدة ينافس الكلمة السابقة، والمخ علية ان يشتغل بجهد لتذكر المهم فقط.
التجربة كانت على مجموعة من الطلبة تتراوح اعمارهم مابين 18 و 32 سنة، قاموا بأداء اختبار مدته ثلاث ساعات،
حيث عُرضت عليهم مجموعة من الكلمات لبضع ثوان، بعضها طلب منهم تذكرها بينما كانت الأخرى مجرد كلمات منافسة،
النتيجة كانت أن كل الممتحنين تذكروا بعض ما طُلب منهم، لكن الإكتشاف المهم هو أن الطلبة المتعودين
على النسيان كان أداؤهم أحسن.
وهنا ينطبق المثل الذي يقول وداوها بالتي هي الداء