Dima Ibrahim صديقة فيروزية متميزة
الجنس : المشاركات : 893 العـمر : 39 الإقامة : Syria-Sweden العـمل : well المزاج : bra السٌّمعَة : 10 التسجيل : 20/02/2007
| موضوع: لا تفتحا الباب للغرباء الجمعة أغسطس 24, 2007 10:00 am | |
| كان يعيش في أسرة واحدة الاب والأم ولهما ولدين سمية تسع سنوات وماهر سبع سنوات, كانو يعيشون في شقة بالطابق الثاني في أحد الأحياء الشعبية. كان الوالدين يعلمان الولدين دوما مساعدة المحتاجين, وفي أحد الأيام قبل أن يغادر الوالدين الى العمل, أوصى الاب الولدين ألا يفتحان الباب للغرباء. في كثير من الأحيان يكون الزائر من الأقرباء ونعرف كيف يرن جرس الباب !!! لكن، هذه المرة كان رنة الجرس مختلفة ... رن جرس الباب !! ترن ترن ترن ترن.... ركضت إلى الباب وقلت لأختي سمية : أريد أن أرى من يقرع الباب! سمية: لكن أبي قال ممنوع أن نفتح للغرباء. وإذا كان احد أقربائنا؟ سكتت سمية وعرفت أن ماهر يقول كلاما منطقيا. لكن هذه الرنة لشخص غريب رن جرس الباب !! مرة أخرى !!!! سمية: افتح يا ماهر لماذا لا تفتح الباب؟ ألم تقل انه قد يكون من الأقارب؟ نعم! لكن، إذا كان من الغرباء ... رن الباب رنة ثالثة !!!! سمية: ألم تقرر بعد يا ماهر !! لا....إذا لم تفتح أنت، فأنا سأفتح الباب.. وتتحملين المسؤولية؟ نعم....عندي فكرة! ما هي؟ ننظر من فتحة الزجاج ونرى من يرن الجرس. فكرة ممتازة. احضري لي كرسيا لأصعد عليه وأنظر من الفتحة. قبل الرنة التالية كنت قد رأيت الشخص الذي في الخارج. سكوت... قلت لسمية ونزلت عن الكرسي. اقتربت من أختي وهمست في أذنها : إنه رجل غريب... ولماذا تهمس، قل بصوت عال... الرجل الغريب له قدم واحدة فقط... فتجمدت مكانها وخافت أن ترمش حتى من شدة الصدمة.. واصل الرجل ذو القدم الواحدة يرن الجرس... الويل ، وإذا فتح الباب علينا ... نعم، ماذا سنفعل؟ هل نختبئ؟ نعم، هيا هيا ندخل إلى غرفتنا... لكن الباب مقفل بالمفتاح...أي انه لن يستطيع الدخول صعدت سمية على الكرسي ونظرت من فتحة الباب ... ويلي !!! ماذا؟ لقد رآني !!! كيف؟ نظرت من الفتحة وكان ينظر منها.. نحن نراه لكنه لا يرانا.....لكنه هذه المرة كان يحدق بي قال شيئا؟أشار بيده انه يريد نقودا...شحاد؟ ربما يريد أن يركبوا له قدما بدلا من قدمه المفقودة ! ربما يريد إجراء عملية؟ إذن يجب أن نساعده ؟ ضرب الرجل بعكازته على الباب فارتعد الاثنان من شدة الخوف فتمتمت من أنت؟ أريد مساعدة، قال الرجل من خلف الباب... نظرت سمية إلى مكتب الوالد فرأت محفظته هناك سمية: افتح، نعطيه من محفظة أبي بعض المال! نعم، يا حرام! إنه مسكين! بدأنا نبحث عن نقود في المحفظة ... أخذت ورقة نقود من المحفظة وأسرعت إلى الباب ... خفت أن يخلع الباب بالقوة ويدخل ... فتحت الباب بسرعة لأفاجئه، ومددت يدي لأعطيه النقود ... أغمضت عيني لئلا أراه. فأنا حين أخاف في النهار أرى في الليل أحلاما مخيفة... شعرت وكأن ظل الرجل يغطيني تماما ... ثم اقترب أكثر فأكثر وأنه لا يريد المال ، بل يريدني أنا... وكان سؤال...ماذا أفعل !! سألني أبي الذي باغتني بتواجده خلف الباب ... أبي؟ نعم. ماذا تفعل هنا... أنتم ماذا تفعلون هنا ... أنا... قلت بتردد وتذكرت ما طلبه منا ألا نفتح الباب لغرباء لمن هذه النقود؟ أريد أن أعطيها للرجل الذي رن الجرس.. لكني طلبت ألا تفتحوا الباب لغرباء! جاءت سمية وقالت : لكنه بحاجة للمساعدة علمتنا يا أبي أن علينا مساعدة المحتاجين الأب: بعد أن نتأكد من أنهم فعلا بحاجة للمساعدة! هو بحاجة؟ كيف عرفت؟ لأنه طلب منا ذلك. سمية: لكن، كيف عدت بهذه السرعة يا أبي؟ عدت لآخذ غرضا ما !!! ما هو؟ المحفظة التي نسيتها ... اقترب الوالد من سمية ومني، قبلنا وقال: رأيت الرجل على الدرج فطلبت منه أن ينتظر تحت لأعطيه نقودا، شكرا على الاستعداد للمساعدة، سأغادر الآن لكن.. لا تفتحا الباب للغرباء ... ........................................................................... | |
|