شلالات وادي القلع تعرف على أنها واحدة من عجائب الدنيا بالنسبة لزوارها فهي تنحدر من كهف طبيعي يعود إلى مئات آلاف السنين..
حيث تنبع من على رأس كهف حجري وتعبر وديان عميقة وكثيف بالأشجار الذي يبلغ طول الواحدة منها 16 مترا وما فوق.
تعتبر هذه الشلالات أشهر من نار على علم بالنسبة لسكان قرى جبلة التي تتبع نفس خط قرية وادي القلع والذي سميت شلالاتها باسمها
ويعتبر الوصول إليها مغامرة بحد ذاته . حيث أن الزائر يمر بأجمل القرى الجبلية مثل القطيلبية ودوير بعبدة وبعبدة والبويتات
وغيرها من القرى المشهورة بأشجار الزيتون المثمرة وبالجبال المقبقبة وأثناء المرور بقرية وادي القلع
تصادف كهفا حجريا يبلغ طوله 100 متر وأكثر عليه نقوش مدببة ومساحات حجرية واسعة أخذت شكلا طبيعيا
جميلا ومميزا كما أن النباتات الطبيعية تشكل زينة للشلال قلما نجدها في الشلالات الأخرى المنتشرة في العالم.
وما هذا إلا نهر في فيض إذ أن النظر إلى الشلال يعتبر خيالا فمياهه تنهمر من مكان شاهق الارتفاع على صخرة
وتحت تلك الصخرة يوجد الوادي العميق المليء بالمناظر الخضراء لدرجة أن المرء يشعر وكأنه في حلم حيث أبدعت يد الإنسان
في رسم وإنتاج مشاهد خيالية على حد تعبير رانيا صقور من زوار الشلال.
و تنبع هذه الشلالات من عدة ينابيع مثل نبع العسل وظهر الشقيف حيث تجري مياه تلك الينابيع حتى تلتقي
على ظهر الكهف الذي منه تنهمر المياه إلى الوادي مشكلة بذلك شلالات وادي القلع.
ورغم أنه في هذه الفترة تشهد الشلالات شحا في مياهها إلا أن ذلك لم يغير من جمالها الآخاذ وخصوصا أن الكهف
يشكل عدة ألوان مثل ألوان قوس القزح الأمر الذي جعل تلك المنظر بمثابة تعويض عن تدفق مياه الشلال الذي تزداد غزارته شتاء
حاليا تستخدم مياه الشلال في عدة أغراض منها للزراعة ولتأمين حاجة بعض المنازل الأمر الذي يحد
من إمكانية وصول مياه الينابيع التي تشكل الشلال صيفاً غير أنه شتاءً لا يوجد حاجة ماسة كما هو الحال
في فصل الصيف كما أنه لا يوجد شح بالمياه بسبب غزارة الأمطار في هذه القرية التي تعتبر واحدة
من القرى الجبلية الأكثر ارتفاعاً عن سطح البحر وهذا يساهم في غزارة مياه الشلال شتاء كما يقول محمود يوسف من سكان القرية.
وليس فقط شلالات وادي القلع من يزين القرية إذ تنتشر على مقربة منها قلعة المينقة غير المستثمرة سياحيا حتى الآن .
ولا تزال القلعة محافظة على بنائها الحجري هذا ولم يس بق إن حدثت أعمال ترميم لها حتى أن طريق الوصول إليها لا يزال وعرا نوعا ما
ورغم ذلك تشهد هذه القلعة بفضل الشلالات زيارات من عدة وفود سياحية يقصدون القرية للاستمتاع
بمنظر شلالاتها وما أن يسمعوا بوجود قلعة حتى يبادروا إلى زيارتها أو النظر إليها من بعيد.