يذكر أن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله: اًمنعوا الناس عن المزاح, فإنه يذهب المروءة ويوغر الصدور..
وقال بعض الحكماء: تجنب سوء المزاح ونكد الهزل فإنهما بابان إذا فتحا لم يغلقا إلا بعد همٍّ.
ويروى أن أعرابياً خرج بالليل فإذ بجارية جميلة فراودها, فقالت: أمالك زاجر من عقلك, إذا لم يكن لك واعظ من دينك..!!
فقال: والله ما يرانا إلا الكواكب, فقالت له: يا هذا وأين مكوكبها ..!! فأخجله كلامها فقال لها: إنما كنت مازحاً فقالت:
فإياك إياك المزاح فإنه - يجري عليك الطفل والرجل النذلا
ويذهب ماء الوجه بعد مهابة - ويورث بعد العز صاحبه ذلا
يجري: يجرِّئ
وقال شاعر:
مازح أخاك إذا أردت مزاحاً - وتوقَّ منه في المزاح جماحا
فلربما مزح الصديق بمزحة - كانت لباب عدواة مفتاحاً
................
_________________