من يُدَّرس علوم الفيزياء ..لابد من أن يتعامل مع العديد من العلاقات الرياضية التي يتم الربط فيها بين المقادير والكميات الفيزيائية ..
من بينها علاقتان معروفتان لدى الجميع، هُما العلاقة الطردية والعلاقة العكسية..
وهناك الكثير من الطلاب مازالوا يجهلوا المعنى الرياضي للعلاقة الطردية والعكسية..
وربما لو تكلمت عن العلاقة الطردية ستكون العلاقة العكسية واضحة لهم ...
ولكن سوف لاأستخدم الكميات الفيزيائية لأنها صعبة الفهم عليهم ولكن سأبسطها بعلاقة الحب والعطاء ..
لأنهم في سن المراهقة وقلوبهم متفتحة لسماع كلمات عن الحب ولكن ليس في الأدب هذه المرة وإنما في الفيزياء ..
فمن المعلوم للجميع في الفيزياء مبدأ نيوتن في الفعل ورد الفعل ..والعلاقة الطردية في شدتي الفعل ورد الفعل هذه حقيقتها تربط بين كميتين فيزيائيين،
فعند زيادة شدة الأولى تزداد تبعاً لذلك شدة الثانية، ولكن، يُشترط لهذه الزيادة المزدوجة ثبوت شدة كمية ثالثة ترتبط ارتباطاً وثيقاً مع كل منهما.
الحب والعطاء، هذان المعنيان يرتبطان مع بعضهما بعضاً، أيَّما أرتباط، إنه أرتباطٌ عضويٌ لا فصام له،
فكلما زاد كمُّ الحب صاحبته زيادة في كمِّ العطاء بشكل مضطرد، أي أن العلاقة بينهما علاقةٌ طرديةٌ
على غرار تلك العلاقة الطردية الجامعة بين الكميات والمقاديرالفيزيائية..
ولكن هنا يسأل الطالب ما هي الكمية الثالثة التي يُشترط ثبوتها لكي تحدث الزيادة في كم الأول والثاني معاً ؟
ووللإجابة عن هذا السؤال ومن منظار المجمتع العام يتوجب ثبوت المبادىء والقيم الاجتماعية مجتمعة، لأن من يُحب،
يجب أن يكون متحليّاً بالإخلاص والصدق والإيثاروالوفاء والشفافية والعاطفة والتسامح والمحبة والشجاعة ...إلى آخره من القيم الإنسانية السامية ..
إذا أصبح من الواضح لدينا أنه يمكن صياغة قانون فيزيائي للحب وفق العلاقة الطردية الموجودة بين الحب والعطاء عند ثبوت القيم الإنسانية السامية..
وبالتالي يصبح نص القانون الفيزيائي للحب هو : "كلما زادت شدة الحب زادت قيمة العطاء عند ثبوت القيم والمبادئ الإنسانية السامية."
ولا أبالغ إنْ قلت "إذا زادت شدة الحب صار ولهاً تبعته زيادةٌ في قيمة العطاء إلى أن تصل إلى التضحية من أجل من نحبهم."
الحب = ثابت X العطاء
والثابت قيمته تتعلق بالقيم والمبادئ الإنسانية السامية عند كل فرد
وهنا أصبح مفهوم العلاقة العكسية واضح جدا ولكن إياكم أن تستخدموها عندما تحبون ..!!