يؤكد خبراء في السلوك الجنسي ان بعض أصحاب النفوذ والسلطة يعتمدون منطق "أنا احصل على ما أريد متى أريد ويحق لي كل شيء"
ما أوقع الكثير منهم في فضائح أخلاقية كلفتهم حياتهم المهنية.
وكانت الاتهامات التي وجهت الى المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس ـ قد أحيت الجدل بشأن الانتهاكات المفترضة
التي يرتكبها أصحاب النفوذ والنجوم الذين يشكلون منذ زمن طويل محور دراسات علماء النفس المختصين.
وتقول شارون اوهارا مديرة عيادة سيكشوال ريكوفيري انستيتيوت في لوس انجليس، المتخصصة في معالجة الإدمان الجنسي:
إن المسألة تكمن في "السلطة والحقوق التي يمنحها المرء لنفسه"، مضيفة "لقد رأيت الكثيرين في هوليوود ممن لا يفكرون الا في هذا (الجنس)"،
عازية ذلك الى «اعتلال اجتماعي» قد يؤدي ببعض المرضى الى ارتكاب جرائم.
من جهته، يقول روبرت فايس، صاحب كتاب "واي مان ان باور آكت اوت" :(لماذا يذهب رجال السلطة بعيدا جداً؟)
ان "الادمان الجنسي مرض يصيب الكثير من الرجال في عالم الشهرة".
ويحفل التاريخ الأميركي بقصص مسؤولين سياسيين خسروا حياتهم السياسية
لا بسبب اتهامات بالاغتصاب، ولكن لمجرد الكشف عن ارتكابهم الزنا.
ويقول فايس: "تراكم ساعات العمل، والإحساس بالحصانة والتوتر الدائم والافتقار الى الوقت كل هذا يجعل من هؤلاء الرجال اكثر عرضة"
للوقوع في فخ العلاقات الجنسية، ذاكراً منهم الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون والرياضي تايغر وودز، على سبيل المثال.
لكن الإدمان الجنسي يشكل موضع جدل بين علماء النفس والاطباء ،فاتحاد "اميركان سايكاتريك" لا يعترف رسمياً بهذا الادمان على انه مرض ذهني.
لكن الاختصاصي في الاضطرابات الجنسية باتريك كارن فيقول: إن 9% من الأميركيين يعانون من هذا الادمان.
الأسباب الجوهرية لهذه الاضطرابات السلوكية تكمن في الافتقار للدعم العاطفي او للحميمية، وهي اسباب غالباً ما تضاف، في حالات كثيرة، الى صدمات لم تتم معالجتها.
_________________