هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأرسل مقالالتسجيلدخول
 

 ذكريات تشيرنوبل الأليمة بعد 25 سنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Amer-H
صديق فيروزي متميز جدا
صديق فيروزي متميز جدا
Amer-H


علم الدولة : Syria
الجنس : ذكر
المشاركات : 9804
الإقامة : Sweden
العـمل : IT-computer
المزاج : Good
السٌّمعَة : 316
التسجيل : 09/02/2007

ذكريات تشيرنوبل الأليمة بعد 25 سنة Empty
مُساهمةموضوع: ذكريات تشيرنوبل الأليمة بعد 25 سنة   ذكريات تشيرنوبل الأليمة بعد 25 سنة Emptyالإثنين أبريل 25, 2011 4:58 pm

تتواصل وفاة أوائل الذين تعاملوا مع كارثة تشيرنوبل واحدا تلو الأخر، وهم يعتقدون أن تضحياتهم أصبحت في طي النسيان.
ويقول رجال من أمثال الكهربائي أناتولي كوليادين إنهم يشعرون بالمرارة ولكنهم مازالوا فخورين بأنهم كافحوا الإشعاع والحريق للسيطرة على آثار اسوأ كارثة نووية في العالم.
وقال كوليادين /62 عاما/"لم يكن هناك خيار بالنسبة لنا. كنا نحن الرجال في المشهد. وإذا كان على بعضنا ان يموت في نفس الوقت والمكان فهذا عملنا".
ففي 26 نيسان/إبريل 1986، كان كوليادين فني معدات في المفاعل رقم 4 في تشيرنوبل. وتسبب إرتفاع كبير في شدة التيار خلال تجربة غلق إلى حدوث إنفجارين دمرا المفاعل وأطلقا غبار إشعاعيا أنتشر في أنحاء أوكرانيا وبيلاروس وأماكن أخرى في أوروبا.
وقد وصل في نوبة عمل بعد خمس ساعات من الإنفجار ليجد الفوضى وقد عمت المكان: إصابة العاملين أو وفاتهم. المعدات متوقفة. أنظمة الطوارئ معطلة وأن هناك "ضوءا فوق بنفسجي غريبا وغير طبيعي " يشع لإرتفاع مئات المترات باتجاه سماء الليل المظلمة.
وقال كوليادين "المكان كان قنبلة مغلفة".وكان المفاعل النووي لا يزال مستمرا في العمل ، فكان هناك تراكم للهيدروجين والحرائق مشتعلة بجانب صهاريج وقود الديزل . وكان المزيد من الإنفجارات من الممكن وقوعها في أي وقت وهذا قد يعني أن مزيدا من الإشعاع سينطلق إلى العالم وكان علينا أن نوقف ذلك".
ويتذكر عمال التنظيف القدامي في تشيرنوبل معركة محمومة استمرت أياما من أجل استقرار المفاعل واحتواء الإشعاعات القاتلة.
وقال قائد جماعة التنظيف أوليج ريبروف " قام شخص بتشغيل صمام أو ألتقط قطعة من المخلفات. وأحيانا يعود بشكل جيد، ولكن أحيانا يعود وتراه قد أخذ جرعة قاتلة. إنه جثة تمشي على الأرض".
وقد علم ريبروف /57 عاما/ بوجود مشكلة في محطة تشيرنوبل يوم 27 نيسان/إبريل بعد يوم من الكارثة من ملحوظة تركت على سور حديقة منزله.
ومثل باقي أوائل كل الذين استجابوا للمشكلة تقريبا ، كان ريبروف شابا في سن التجنيد الإجباري يعيش في بلدة أو قرية على مسافة بالسيارة من تشيرنوبل.
وقال "عمليا تم حشد كافة الشباب في قريتي. وكنت شابا وربما كنت ساذجا. وكنت أعتقد إنه إذا دعتني بلادي يجب أن أهب إلى نجدتها".
وقال رجل إطفاء الحرائق ميكولا دوروشينكو وهو أحد سكان قرية بريليوكي التي تبعد نحو 100 كم " الوطنية كان لها دور كبير في ذلك".
وأضاف "كنت أعرف أن الكارثة تهدد كل أوروبا ، ولكن بالأمانة شعرت أنني أحتاج لحماية منزلي وعائلتي".
وأنتهى ريبروف ودوروشينكو وآلاف الرجال الأخرين في مخيمات حيث كانوا ينامون على القش ويأكلون مخخصات من الأغذية المعلبة. وفي نهاية المطاف كان يناط بكل منهم العمل بفريق في عملية تنظيف تشيرنوبل التي بلغت أوجها في بناء ملجأ إحتواء أسمنتي ضخم فوق المفاعل المتضرر.
وكان عمل دوروشينكو هو مكافحة الحرائق وشفط المياه المحتوية على إشعاعات إلى خارج الموقع المنكوب. ورغم إنه يشكو من مشاكل في القلب والدورة الدموية ربما سببها الغبار المشع ، إلا أنه لا يزال يحتفظ بروح الدعابة.
وتم تكليف ريبروف بواحدة من اسوأ الأعمال: قيادة فريق يعمل فوق سطح المفاعل رقم 4 وإزالة المخلفات المحتوية على نسبة عالية من الإشعاعات ، بعضها أنقاض من المفاعل نفسه.
وقال "بالطبع كنا نعلم أن ذلك كان خطيرا". وأضاف "كان لدينا ملابس للحماية ولكن لوحا رصاصيا على صدرك وشريطا من الزنك إلى أي مدى سيحميك".
وقامت أطقم التنظيف بإخلاء اسوأ المناطق المعرضة للإشعاع على سطح وحواف قلب المفاعل المحطم من خلال تعريضها للهواء الطلق وإلقاء المخلفات في أماكن النفايات والمسارعة إلى تغطيتها. فدقيقة العمل في ذلك الوقت أنطوت على جانب كبير من الخطورة.
وكانت أطول فترة يقف فيها ريبروف فوق سطح المفاعل هي دقيقتين. وقام بإجمالي 38 عملية رش للماء على سطح المفاعل 4 قبل أن ينهار فاقدا الوعي وهو ينزف من أنفه وأذنيه.
وقال ريبروف "وهذا هو ما حدث حيث أخذت جرعة إشعاع وتحطمت صحتي باقي حياتي". وأضاف " لم أرزق بأطفال أخرين ، وساقي لا تعمل وكل يوم يمر علينا يموت المزيد منا. وربما يحل علي الدور غدا".
وقال كوليادين إن من بين ما يقدر بنحو 40 إلى 50 ألف رجل شاركوا في اسوأ مراحل عملية التنظيف في تشيرنوبل ، فإن أقل من 10 آلاف منهم لازالوا على قيد الحياة. وأضاف إن الناجين أقصى ما يتلقاه كل منهم 200 دولار معاشا شهريا وأشياء قليلة أخرى.
وقال "لقد نسي العالم التضحيات التي قدمها الناس في تشيرنوبل". وأضاف "وحكومتنا الأوكرانية ليس أمامها إلا إنتظار موتنا".

_________________
ذكريات تشيرنوبل الأليمة بعد 25 سنة 2-1410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fairouzehfriends.com/contact.forum
 
ذكريات تشيرنوبل الأليمة بعد 25 سنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ذكريات وأمنيات
» من ذكريات الطفولة
» فيروز
» ذكريات الطفولة تتلاشى قبل أنتهاء مرحلتها
» النوم أقل من 5 ساعات يخلق ذكريات كاذبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 000{ قسم الجوال والإتصالات والتكنولوجيا }000 :: أصـدقاء التكنولوجيا الحديثة والكواكب الفضائية-
انتقل الى: