!!!
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 2093 الإقامة : ! العـمل : ! المزاج : ! السٌّمعَة : 86 التسجيل : 13/11/2010
| موضوع: كانت الحياة اجمل السبت أبريل 16, 2011 4:38 pm | |
| زمان كانت الحياة اجمل زمان كانت أسماؤنا أحلى و النساء أكثر أنوثة ورائحة البامية تتسرب من شبابيك البيوت وساعة "الجوفيال" في يد الأب العجوز أغلى أجهزة البيت سعراً وأكثرها حداثة وحبات المطر أكثر اكتنازاً بالماء,, زمان ,, كانت أخبار الثامنة أقلّ دموية ومذاق الشمس في أفواهنا أطيب والطرق أقل ازدحاماً بشاحنات الأثاث كانت غمزة "سميرة توفيق" أكثر مشاهد التلفزيون جرأة ، و"مجلس النواب" حلماً يداعب اليسار المتشدد وأجرة الباص قرشين والصحف تنشر كل أسماء الناجحين بالتوجيهي كان المزراب يخزّن ماء الشتاء في البراميل، وكُتّاب القصة نشرون مجموعات مشتركة وحلو العرس يوزع في كؤوس زجاجية هشّة تسمى "مطبقانيات" والجارة تمدّ يدها فجرا من خلف الباب بكوب شاي ساخن للزبّال فيمسح عرقه ويستظلّ بالجدار! ولم نكن نعرف بعد أن هناك فاكهة تتطابق بالاسم مع منظف الأحذية "الكيوي" وأننا يوماً ما سنخلع جهاز الهاتف من شروشه ونحمله في جيوبنا!! كانت "القضامة المالحة! " توصف علاجاً للمغص، والأولاد يقبّلون يد الجار صباح العيد، والبوط الصيني في مقدمةأحلام الطلبة المتفوقين!، و"ألمانيا" بلد الأحلام" والتلفزيون يغلق شاشته في موعد محدد مثل أي محل أو مطعم! حين كانت أقلام البك الأحمرهي الوسيلة الوحيدة للحب قبل اختراع الموبايلات، وعندما كانت المكتبات تبيع دفاتر خاصةللرسائل اوراقها مزوّقة بالورد!! كانت جوازات السفر تكتب بخط اليد، والسفر الى الشام بالقطار، وقمصان "النص كم" للرجال تعتبرها العائلات المحافظة عيبا وتخدش الحياء! كانت البيوت تكاد لا تخلو من فرن "ابو ذان وأبو حجر" الحديدي، والأمهات يعجنّ الطحين في الفجر ليخبزنه في الصباح، والأغنام تدق بأجراسها أن بائع الحليب صار في الحي، والجارة الأرملة تجلس من أول النهار لصق الجدار مهمومة ويدها على خدّها! كان مسلسل "وين الغلط" لدريد ونهاد يجمع الناس مساء،, ومباريات "محمد علي كلاي" تجمعهم في سهرات الثلاثاء وكان جمال كشك" أفضل لاعب هجوم في كرة القدم! كانت الناس تهنئ أو تعزّي بكيس سكّر "أبو خط أحمر" وزن مئة كيلو غرام،, والأمهات يحممّن الأولاد في اللكن ، و"القرشلّة" يحملها الناس لزيارة المرضى! كان "الانترنت" رجماً بالغيب لم يتوقعه أحذق العرّافين ولو حدّثتَ أحدا يومها عن "العدسات اللاصقة"لاعتبرك مرتدّاً أو زنديقاً تستحق الرجم,، أما "الماسنجر" فلو حملته للناس لصار لك شيعة وأتباع!! واصبحت من المشعوذين حين كان مذاق الأيام أشهى،,والبرد يجعل أكفّ التلاميذ حمراءترتجف فيفركونها ببعضها"! كانت لهجات الناس أحلى، وقلوبهم أكبر، وطموحاتهم بسيطة ومسكينة وساذجة! الموظفون ينامون قبل العاشرة،, والحزبيون يلتقون سراًمحاطين بهالة من السحر والبطولة،, والزوجة في يوم الجمعة تخبئ كبدة الدجاجة وقوانصها لتقليها للزوج دلالة على تدليله! الشمس كانت أكثر صرامة في التعامل مع الصائمين،, والثلج لم يكن يخلف موعده السنوي، كانت الحياة أكثر فقرا وبرداً وجوعاً,، لكنها كانت دائما خضراء! أحلى ايام زمان راحت ولن تعود ***********
| |
|
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
| موضوع: رد: كانت الحياة اجمل السبت أبريل 16, 2011 6:16 pm | |
| شكرا أخي العزيز جورج على هذه المجاملة الثقافية البسيطة والمليئة بالذكريات التي من الواجب الوقوف عندها .. وأسمح لي أن أكمل الموضوع بموضع كنت قد كتبته سابقا تحت عنوان صباح الخير ياجار وهذا هو : .......... عندما كنت طالبا في الإعدادية ذهبت إلى دمشق لأعمل في الصيف وفكرت عسى أن تكون أيام الصيف الحارة في دمشق خيرة عليي وأجمع جزء من مصروف الشتاء ذهبنا في أول يوم عمل إلى بيت معمر جديد في برزة البلد إلى جوار البيت بالكاد كان يوجد هناك بيوت أو جيران لأن الضاحية كانت جديدة وعندما حان موعد شرب الشاي قال لي المعلم أذهب إلى ذلك البيت وقل لهم يعملوا لنا إبريق شاي ... وفعلاذهبت مسافة حوالي 400 متر وطرقت الباب وإحداهن من خلف الباب قالت ماذا تريد .. فقلت لها إننا نعمل في ذلك البناء الجديد ونريد منكم إبريق من الشاي فقالت من عيوني وبنبرة الكرم العربي ولكن كم عددكم ...شربنا الشاي وأعدت لهم الصينية والأبريق والكاسات وشكرتهم ... وبعد حوالي عام ذهبت مرة ثانية للعمل وفي نفس المنطقة في دمشق وحصل نفس الشيء وفي هذه المرة زادت عدد البيوت قليلا أي أصبحت المسافة أقل بين البيوت وعندما دقيت أحد الأبواب وطلبت أبريق شاي كان الجواب جايب معك السكر والشاي أم لا ... وبعد عام أيضا سألت عن إبريق شاي فكان الجواب روح الله يفتحها بوجهك ..نحن مانا فاتحين مضافة ...طبعا هذا الكلام قديم قليلا ... ولكن بما أن نحن من سكان القرى التي تعرف بطيبة ومحبة أهلها لبعضهم البعض قادتني الذاكرة إلى القصص التي كانت تحدث معنا في أيام الطفولة والتي بعض من الكلمات التي كنا نقولها مازالت محفورة في ذاكرتنا حين كنا ندق باب الجيران أو ابن الجيران يدق بابنا ويقول أمي بتسلم عليكم وبتقول عندكم كم رغيف لبكرا ..أو عندكم قليل من الدقيق لنكمل العجنة أو نقصنا كم بصلة إذا في عندكم ... أعتقد كل من يسأل والده يمكن أن يؤكد ذلك ... حتما في حينها كانت الإجابات دوما مع إبتسامة من القلب ونسمع أو نقول إن ماكان عندنا زرعنا لكم ... هلا بالجار تفضل فوت مابين أمي تجلب الحاجة التي طلبت ... واليوم وبعد عمر طويل وكثير من الجيل اليلم لا يتذكر ذلك ... نسأل ...منذ متى لم يطرق بابكم أحد الجيران لطلب برغل او بصل او خبز ...إلخ ربما الكثير لديه جواب فوري وسيقول إننا بألف بخير ونعمة ولم يعد الطلب من الجيران له ضرورة .. وربما أنا أكون مخطىء في التفسير ولا أوافقكم الرأي لأننا عندما نفقد فقدنا الطلبات الصغيره بين الجيران فقدنا جزء كبير من طعم الجيره ... لأن الجار الذي كان يطلب من جاره القليل من الدقيق كان يعيده لجاره عدة أرغفة والجار الذي كان يطلب كم بصلة ليكمل أكلة الكبة ..كان يعديها عدة عروق كبة والذي كان يطلب قليل من البرغل لتكلمة الطبخة كان يعيدها مع صحن طبيخ أما في عصر العولمة فقد أصبحت الطلبات بين الجيران عيب..بالمعنى العريض للكلمة وقد تستغرب ان يطرق جارك بيتك بدون موعد واذن مسبق واتصال وقد يتهم الجار بالجنون حين يطلب قليل من الملح .. زمان لم تكن الحاله الاقتصادية والأجتماعية مثل الآن اليوم أصبح كل شيء بنظام وفواتير وسندات أمانة ومواد غذائية معلبة .. وعيب نطلب وندق باب الجيران... زمان كانت الحياة بسيطة والقلوب أبسط والمحبة والتسامح أكبر والأبتسامة أكبر على وجوه الصغار عندما يقولون أمي تسلم عليكم وتقول عندكم خبز بينما يمكن لهذه العبارة في هذه الأيام أن تسبب في شجار عائلي كانت هذه العبارة البسيطة والجميلة هي من جمال وروح الجيران وبساطتهم ومحبتهم كل من عنده جدة على قيد الحياة " الله يطول بأعمار الجميع " ممكن أن يسألها عن العشرة بين الجيران لأن الجيران قديما كانوا يشعرون بمدى حاجة بعضهم إلى بعض كانت الأسر ترسل من دون طلب ليست المسالة هي بمجرد الطلب وليست عباره أمي تسلم عليكم وتقول عندكم شوية بصل هي المحك لا .... ولكن العلاقة نفسها بين الجيران فقدت طعمها فقدت دفئها....وربما فقدت جزء من معنى الجيرة لم تعد الحياه لها طعم بعد الاستغناء عن بصل وملح وخبز الجيران وحين نعطى الصغير طلبه ... نتنتظر عودته بطبق من عشاءهم ... ليتها تعود تلك الايام ... لقد عشتها بحقيقتها كاملة ولكن أحيانا نتمنى عودة أيام ماضية بزمن جميل وجيران ترسل وتسال وتطلب بدون قيود حياه مملة ورسميات قاتلة وليس أجمل من كلمة صباح الخير ياجار ولو كانت المسافة بينكم مئات الأمتار ليس أجمل من كلمة صباح الخير ياجار ......................... تحياتي _________________ | |
|
وردية السطاح
الجنس : المشاركات : 92 العـمر : 39 الإقامة : المانية العـمل : ربت منزل المزاج : تمام السٌّمعَة : 3 التسجيل : 18/05/2011
| موضوع: رد: كانت الحياة اجمل الأحد يوليو 10, 2011 8:42 pm | |
| شكرا صديق جورج صحيح انا لست من ذاك الجيل ولاكن ما تزال بعض من تلك البساطة عالقة في ذهني واتذكر وانا صغيرا كان ابي عامل في مناجم الفوسفات في منطقة خنيفيس التي تبعد عن القريتين حوالي 110 كيلو متر كنا نذهب في عطلة الصيف هناك عند بيت جدي وكان جميع اعمامي يلتقون في منزل جدي رحمت الله عليه كان جدي يحكي لنا حكاية جرت معه وهو صغير في العمر وجدتي تخبز لنا خبز التنور وتقوم من الصباح الباكر لحلب الماعز وتقدمه لنا وكنا نلعب الغماية مع اولاد عمي الكثيرون ومرح كثيرا ولاكن للاسف ذاك الزمان لن يعود لانه ذهب مع الذين ذهبو ونحنا اليوم اذا بدنا نروح زيارة على اقارب لازم نحكي تلفون حتى نعرف اذا بيستقبلونا ولا لاء لان هيك صايرا العادا او اذا بدنا نروح نعزي اهل ميت بدل مانروح منبعث مسج على الموبايل نعزيهن فيه واما بل النسبا للمراة كانت تتباها بحشمتها لثيابها واحترام الناس لها وهلق صايرين الصباية يتسابقون على مين بتقصر التنورا اكثر اله على هذاك الزمان كم كان بسيط والمحبة بين لاهل والجيران كبيرا بلفعل الله يرحم زمان اول ويعطيك الف عافية على الموضوع الرائع واعتذر عن بعض الكلمات ولاكن انا هكذا ارا المجتمع لاان | |
|