منظر الصورة يدل على أن فتاة صغيرة تشرب الزيت ..طبعا المنظر غير مألوف ربما يصيب مجرد رؤية شخص يشرب زيتا المرء بالغثيان..فهل سأل أي واحد منا!! هل يمكنه أن تشرب خمسة لترات من زيت الطهي..أوش ..!
لكن هذا هو بالضبط ما يحمله أحدث ملصق التوعية التي أعدتها جمعية القلب البريطانية حيث يحمل الملصق صورة طفلة لا تتجاوز العاشرة من عمرها وهي تتجرع زجاجة كاملة من زيت الطهي الذي يتساقط علي ملابسها، وعلى الملصق عبارة تقول ما يدخل في صنع رقائق البطاطس يدخل إلي جوفك مباشرة.هذه الدراسة التي أعدتها جمعية القلب البريطانية سببت الصدمة للملايين من البريطانيين..وقد كشفت الجمعية الخيرية التي ترعي أبحاث أمراض القلب عن هذه الدراسة في إطار الحملة دعاية تهدف إلى التوعية بمخاطر التناول المكثف لرقائق البطاطس الشيبس.
ويقول أختصاصيو التغذية والتثقيف الغذائي إن محتوى أكياس البطاطس المقلية له عواقب صحية وخيمة على المدى الطويل..
فهي من جانب تحتوي علي كميات من النشا الموجود في البطاطس ولكن الأخطر من ذلك هي الزيوت التي تستخدم في القلي في درجات حرارة عالية فهي تحتوي علي كميات كبيرة من الدهون المشبعة والتي تترسب في الأوعية الدموية وتتسبب في أمراض تصلب الشرايين وأمراض القلب. هذا إلى جانب كميات الملح والمواد الحافظة التي لها تأثير سلبي علي الصحة العامة.
وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من نصف الأطفال البريطانيين أعتادوا على تناول كيس من رقائق البطاطس كل يوم كما أن واحد بين كل خمسة أطفال يتناولون أثنين أو أكثر من أكياس الشيبس كل يوم وهو ما تقدر الجمعية أنه يعادل تجرع تسعة ليترات من الزيت كل عام.
ولا يعتقد أختصاصيوا الأغذية وسلامة القلب أن الأمر ينطوي على مبالغة كبيرة .
فرقائق البطاطس حتى تأخذ الشكل والطعم المطلوب يجب أن تحتوي علي كميات كبيرة من الزيوت التي غالبا ما تتحول إلى دهون مشبعة حتى درجة حرارة القلي العالية.
تأتي الدراسة الأخيرة في إطار حملة تقوم بها الجمعية البريطانية لتعريف العامة بكميات الملح والدهون والسكريات الموجودة في العديد من أنواع الطعام المختلفة ولكن بشكل غير ظاهر للعيان.
وهذا الموضوع ليس لأن أحذر أحدا من تناول الشيبس ولكن لمجرد التذكر للمخاطر التي يمكن أن تنجم عنه.
.............