أنا أعرف أننا كلنا خلقنا من طين ويوم عن يوم زادت معرفتنا وأخذنا نشبه بعضنا بتشابيه الورود والنجوم والأقمار وغيرها من الأسماء
وقد حذرتنا سيدتنا فيروز عندما قالت بكتب أسمك ياحبيبي على رمل الطريق ..
ومن الرمل الذي يحوي السيلكات نصنع الزجاج الشفاف والخشن والملون ..كما نصنع منه أفضل وأجمل الكؤوس ..
وكم منا شرب من الكؤوس ...والكأس الذي نشرب منه ..نشرب مافيه ..
فما أجمل أن نعتبر المرأة كالكأس الشفاف ..
لابد من أن تلمسه بلطف حتي لاتكسرة أو تسبب له تشوه ..
والكأس قوي ويتحمل ظروف كثيرة ولكن بلحظة قد يكون قابل للكسر السريع ..
أرحم المرأة فيمكن أن تجدها قوية مربية ولكن تذكر في لحظة من اللحظات تصيبها
حالة من الضعف الشديد المؤدي للكسر .
ومن جهة أخرى تذكر أن هذا الكأس إن وضعت فيه عسل فأنت ستشرب العسل .
وإن وضعت فيه شراب مرا أو ماء عكر فأنت ستشرب المر والعكر لامحاله
وإن وضعت فيه مشروب حار فستجني الحرارة ...
ومن جهة المرأة فهي ليست ببعيد عن هذا الكأس فان أعطيتها الحلو ستجني الحلو .وإن عاملتها بالمر العكر ستجني المر العكر .
وإن علمتها على الحرارة فستجني حرا قاسيا وإن لا فستجني بردا .وتذكر دائما أنك تقول لم تشرب معه كأسك ..فهوي سيبادلك الكأس .
لذلك اللبيب من يضع في هذا الكأس الحلو ليشرب الحلو .و المغفل من يضع في هذا الكأس المر العكر وينتظر أن يشرب شرابا حلو .
إن المرأة هي الكأس الذي تحتوي كل واحد منا ..
فإن أصابها أي خدش أصابها أي خدش سيؤثر على منظرها ومنظرنا معا الصعب ومن الصعب أن نصلحه ..
المرأه مخلوق رقيق جدا ومن رقة الكؤوس ..ولكنها تقف شامخه أمام الصعاب !!!
المرأه هادئة وتنقلب إلى بركان عند غضبها ..كما أن الكأس يمكن تجرح ..
إذا اردت ان تسعد حياتك ايها الرجل .أسعد من تعيش معك .
بإختيارك الكأس المناسب وأختر ماستضع فيه في ذلك الإختيار ستكون أنت الأمير المدلل .
وهي من تفني عمرها في خدمتك ..وستكون كأسك دوما صافية نقية ..
من الممكن أن تشعل المرأه أصابعها العشره لك شموع .في حاله واحده فقط ؟
إذا أحست أنك تستاهل أن تحرق أصابعها من أجلك...
ولا يكفيها إحراق الأصابع .بل من الممكن أن تحرق عمرها من أجلك..
إذا عرفت كيف تصون ذلك الكأس الذي تضعها فيه .
............