مع أني تعاملت كثيرا مع السالب والموجب في حياتي ولكن كان بالصورة المجازية ولكن مقتنع بأن لاوجود لأحدهما إلا بوجود الأخر ..
ولكن دوما نطلق عبارة كن إيجابي في التفكير وسلبي بالتبريد ...ولكن عند الكلام يأخذ كل منهما معنى أخر ..
فلامجال للكلام السلبي في القلوب الطيبة والمحبة والمؤمنة ..لذلك لابد من أن نكتب العبارات التي تقوي العزيمة
والكلمة التي تطيب الخاطر وتكون بعيدة كل البعد عن جرح النفوس .ودوما
لا تكن أحادي الرأي .. فمن الجميل أن تؤثر وتتاثر! ولكن إياك أن تذوب في رأي
الآخرين ... وإذا شعرت بأن رأيك .. مع الحق وإيجابي.. فأثبت عليه ولا تتأثر ...
تكلم بإيجابية عن الله :قل ما يقوله الله عن نفسه في الكتاب المقدس ولا تقل كلام العالم .فالرب قد أعلن للإنسان عن ذاته بوضوح في كلمته المقدسة بأنه مثلا
المُخَلص ، المُحب، المُعطي، الفادي، السامع، وغيرها الكثير مما أعلنه الرب عن ذاته . تكلم عن الرب كما أعلن ذاته
وأبتعد عن غضب الرب لنقرأ ما قاله في سفر ايوب لأليفاز التيماني
أيوب ٧:٤٢
وَكَانَ بَعْدَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ مَعَ أَيُّوبَ بِهذَا الْكَلاَمِ، أَنَّ الرَّبَّ قَالَ لأَلِيفَازَ التَّيْمَانِيِّ:
«قَدِ أحْتَمَى غَضَبِي عَلَيْكَ وَعَلَى كِلاَ صَاحِبَيْكَ، لأَنَّكُمْ لَمْ تَقُولُوا فِيَّ الصَّوَابَ كَعَبْدِي أَيُّوبَ.
وفي اسوأ ظروفك أعلن حق الرب في ما قاله عن نفسه في الكتاب المقدس . فهذا يفرح قلب الرب .ويعطيك ثقة كبيرة جدا في الرب .
ويطيب قلبك الحزين أو المكتئب أو المنكسر.
تكلم بإيجابية عن الأخرين:فقد جاء في الأمثال ٢٥:١٢
الْغَمُّ فِي قَلْبِ الرَّجُلِ يُحْنِيهِ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ تُفَرِّحُهُ.
أنظر الناحية الإيجابية في الأخرين وكن مشجعا لهم . كن إيجابيا مع الناس . فالناس جميعا محتاجين دائما لكلمة طيبة تُفرح قلوبهم
وترفع من معنوياتهم وتدفعهم للإبداع والتألق .وأنظر للأخرين بعيون الرب الطاهرتين لا بعيون العالم الشريرة .
بارك الناس وقل عنهم كلام الرب . قل عنهم كلام فيه خير وسلام وتعزية . لكي يرى الناس نور الرب الذي فيك من خلال كلامك.
ليروا محبة الرب التي سكبها بالروح القدس في قلبك . وليروا الإيمان الحقيقي بالرب يسوع المسيح فيتمجد الرب من خلالك .
تكلم بإيجابية عن نفسك:الأمثال ٢٣:١٥ لِلإِنْسَانِ فَرَحٌ بِجَوَابِ فَمِهِ، وَالْكَلِمَةُ فِي وَقْتِهَا مَا أَحْسَنَهَا!
لا تكن سلبيا مع نفسك بل تكلم عن نفسك إيجابيا . تكلم بوعود الرب لك. فالرب أحبك حتى أنه بذل أبنه الوحيد لأجلك،
ليقدم لك خلاصا عظيما وحياة أبدية في أبنه يسوع، وأعطاك السلطان لتصير أبن الله، وجعلك وارثا مع أبنه يسوع في ملكوته السماوي .
والرب يريد أن يباركك في حياتك الارضية .
وللرب ترتيب خاص جدا لحياتك وله أيضا بركات خاصة لك ولعائلتك ولعملك ولبيتك وكل ما هو لك .
فأعرف ما أعده الرب لك وتكلم عن نفسك وفق ما أعد الرب لك .
ولاتدع الظروف التي تكر بها مهما كانت قاسية أن تعطيك كلاما عن نفسك وعن حياتك ، بل دع الرب يعطيك كلاما عن ما أعده لحياتك .
فقط أصغي لصوت الرب وأسمع ما سيقوله لك .
كن إيجابيا مع الرب . كن إيجابيا مع الاخرين . كن إيجابيا مع نفسك . فيعطيك الرب فرح وسلام يغمران قلبك وحياتك وحياتة من حولك ..
ودوما كن تصرفاتك مع الجميع بواقعية حتي تعرف وتُعرف الأخرين ..أن الإيجابية هي الوقعية في الحياة التي ترسخ الأمل في النفوس.
والمجد لرب المجد السيد يسوع المسيح الذي يبارك حياتنا دوما بمحبته لنا وبنوره الذي يضيء حياتنا .