موضوع: أصارحه أم أخفى عنه الإثنين فبراير 28, 2011 7:37 am
سؤال معقد يطرحه كل طرف من طرفي العلاقة الزوجية على نفسه، فيبحث عن إجابة تفك طلاسم حيرته، وتقوده إلى حل ليداوي صداعاً مزمناً قد يؤرق عقله وقلبه!
إن الحيرة هي التي تحكم سيطرتها على مفهوم الخصوصية بين الزوجين، حيث يرى البعض بأنها ضرورية لإستكمال الحياة الزوجية، فيما يعتقد البعض الآخر بوجوب إلغائها من قاموس الحياة الزوجية، لأنها مبنية على أساس المشاركة، وبين الإختلاف والاتفاق يظهر رأي ثالث، هو الأقرب إلى الصواب، ويرى أن التطرف في الخصوصية يدمر العلاقة الزوجية، كما يدمرها أيضاً التدخل الزائد في شئون الآخرين... فإلأى أي حد يجب أن تصل الخصوصية بين الزوجين؟!
-هل يجب أن يكون هناك خصوصية في العلاقة الزوجية؟ وإن وجدت فما حدودها؟ بالطبع يجب أن يكون هناك خصوصية في العلاقة الزوجية شرط أن تقتصر على بعض الأمور وليس جميعها، لأن الحياة الزوجية مبنية على أساس المشاركة، ولكن من المفيد أن يشعر كل طرف بأن له الحق في الاحتفاظ ببعض الأمور الخاصة بدون أن تمس جوهر الحياة الزوجية، أو تتسبب بإيجاد حالات من الشك والريبة، أو إثارة الغيرة بين الزوجين، خوفاً من فقدان الحياة الزوجية التوزن المنشود.
-ماذا لو لم يقتنع أحد الشريكين بضرورة وجود هذه الخصوصية؟ في هذه الحال سيعاني الطرفان، خصوصاً إذا كان أحدهما مصراً على هذه الخصوصية، وعلى وجوب احترامها والالتزام بها، لذا، يجب أن يتفهم كلا الزوجين أن هذا الأمر هو أحد الحقوق لكليهما مادام يشكل خطراً على العلاقة الزوجية، أمّا الطرف الذي ينكر على الآخر حقه في الخصوصية فإنه بذلك يفعل أمراً لن يقدر الإلتزام به، وفي حال عدم الالتزام بالخصوصية قد تنشب المشاكل بين الشريكين، وقد تتطور إلى حدود ممارسة العنف الزوجي، وإذا تكرر الموضوع وحصلت إساءة فقد يحصل الطلاق، لذا لا بدّ من الاحترام المتبادل لخصوصية بعض الأمور بين الزوجين، كي تشيع الألفة والمحبة بينهما.
-هل صحيح أن كثرة الخطوط الحمر تسبب تباعداً بين الشريكين؟ نعم، إن كثرة الخطوط الحمر والمحاذير في العلاقة الزوجية تولد الجفاء والتباعد بين الشريكين، بحيث يعيش كل منهما كفرد مستقل منعزل ومنغلق على نفسه وبعيد عن الآخر، فتفقد العلاقة معنى وجودها.
-هل تدخل الهواتف المحمولة والإيميلات ضمن الخصوصية بعض الأشخاص، خصوصاً الرجال، يعتبرون هذه الأمور من صلب الخصوصية، والمحاذير التي يجب على الشريك عدم المساس بها، مما يولّد الشك والريبة، وتدفع الزوجة في بعض الحالات إلى التعامل بالمثل أو اللجوء إلى أساليب قد تكون غير مقبولة اجتماعياً في سبيل التخلص من شكوكها. ولتفادي هذا الأمر يجب أن تكون العلاقة الزوجية مبنية على الصدق، وإذا لزم الأمر وكان هناك سبب لمعرفة الشخص المتصل أو طبيعته ومحتوى الرسائل الالكترونية فلابد أن يتم هذا الأمر بموافقة ورضا وحضور صاحب العلاقة من دون إجبار أو قهر.
-ماذا بخصوص الأمور المادية؟ من المفروض ألا تدخل الأمور المادية ضمن الخصوصيات، لأن الزوجين في مركب واحد، اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً ، وغالباً ما يكون هدفهما واحداً ويصب في مصلحة العائلة لذا لا يجب أن يكون هناك تحفظ بشأن الأمور المادية خصوصاً دخل الزوج، ويختلف الأمر بالنسبة للزوجة التي لها كامل الحرية في إطلاع زوجها على قيمة دخلها أو عدم إطلاعه. لأنها غير مسؤولة عن الإنفاق عليه، على عكسه، ولكن للزوج الحق في معرفة المصدر الذي تحصل منه زوجته على المال.
-وفي حال فرض الزوج على زوجته البوح له بأسرارها كافة، فيما امتنع هو عن الأمر، فكيف تتصرف؟ هذا الأمر شائع الحدوث، خصوصاً في المجتمعات العربية، حيث تكون معظم الزوجات مجردات من أبسط حقوقهن، بما فيها حقهن في الخصوصية، حتى وإن كنّ مثقفات ومتعلمات ويشغرن مناصب اجتماعية مرموقة، فلا يقيم الرجل وزناً لهذه الخصوصية، بل يعتبرها من صمن صلاحياته، لذا على المرأة معرفة الأسباب الحقيقية وراء سلوك الرجل، فإذا كان دافع الشك والريبة، فعليها أن تكون واضحة وتتجنب إفتعال ما يثير شكوكه وظنونه.
وكي يعيش الزوجان حياة زوجية مستقرة عليهما أن يضعا حدوداً وأطراً ينتفقان عليها للتحاور، فعلى سبيل المثال، هناك أزواج يعتبرون أن الحديث عن الأم والأب بالنسبة للطرفين محرم، وكي لا يحدث خلاف بسبب مثل هذا، لابد أن يتفقا منذ البداية على ما يزعجهما حتى لا يقعا فريسة المشاكل في ما بعد.
ولابد من الإشارة إلى أن طبيعة الرجل مغايرة لطبيعة المرأة، لأنه أكثر عقلانية في تصرفاته، وغالباً ما يكون حواره وكلامه محددين، بعكس المرأة التي تجد من الحديث مقياساً لتقويم العلاقة الزوجية، فالمعيار لديها يكون بالتواصل الحواري، واختلاف طبيعة المرأة عن طبيعة الرجل، وعدم تفهمها لهذا الخلاف، يجعلها تظن خطأً أن زوجها كتوم، أو يخفي عنها أمراً ما، وهذه نقطة في غاية الأهمية، لأن معرفة الخلاف بين طباع الرجال والنساء قد تحل أغلب الخلافات الناشئة بين كلا الطرفين.
د. نوال حلال: اختصاصية بالأمراض الننفسية والعقلية
Dima Ibrahim صديقة فيروزية متميزة
الجنس : المشاركات : 893 العـمر : 39 الإقامة : Syria-Sweden العـمل : well المزاج : bra السٌّمعَة : 10 التسجيل : 20/02/2007
موضوع: رد: أصارحه أم أخفى عنه الإثنين فبراير 28, 2011 9:42 am
موضوع في غاية الأهمية ويطرح حلا للعديد من المشاكل الأسرية ولابد أن تكون هناك صراحة حقيقية واضحة بين الزوجة والزوج مهما كانت درجة التفاوت بينهما بالمعرفة ومناقشة كل الأمور بصراحة حتى يكون المستقبل بينهما مفروش بالحب ولايضيعوا ولاساعة سعادة بينهم . شكرا للموضوع والله يعطيك العافية .
موضوع: رد: أصارحه أم أخفى عنه الإثنين فبراير 28, 2011 10:28 am
شكرا ديما لإعجابك بالموضوع ولمشاركتك. هو فعلا موضوع مهم جدا والكثير منا يسأل نفس السؤال" أصارحه ام أخفي عنه؟" الاحظ بأن الكثير من الأزواج يتجنبون الصراحة في بعض الحالات وذلك خوفا من خسارة احد الزوجين للأخر مما قد يؤدي لفشل العلاقة الزوجية. وأنا برأي بأن الزواج الناجح يكون مبنيا على أسس متينة ، والصراحة هي من أهم هذه الأسس وبدونها صعب ان تستمر العلاقة.
أبو فادي
الجنس : المشاركات : 273 العـمر : 38 الإقامة : سوريا العـمل : !!! المزاج : جيد السٌّمعَة : 12 التسجيل : 08/01/2010
موضوع: رد: أصارحه أم أخفى عنه الإثنين فبراير 28, 2011 10:41 am
أنا معكم بالرأي لابد من وجود الصراحة والتسامح ولازم كل شي ينحل بالرواق دون عصبية هذا إذا كان فعلا رايدين انو يعيشوا مع بدس بس إذا كل منهم مخبي خفايا للثاني صعب انو يستمروا يعني كل مين في بقلبه شي للثاني مابدو يقوله.
Dima Ibrahim صديقة فيروزية متميزة
الجنس : المشاركات : 893 العـمر : 39 الإقامة : Syria-Sweden العـمل : well المزاج : bra السٌّمعَة : 10 التسجيل : 20/02/2007
موضوع: رد: أصارحه أم أخفى عنه الإثنين فبراير 28, 2011 11:06 am
شكرا Mkhoury..مابعرف كيف قول اسمك واعذريني ..ولكن يمكن للبعض من الرجال والنساء ان يستمروا بعلاقة غلط وبيعرفوا انهم تعساء مع بعض وكل منهم له علاقاته الخاصة خارج البيت وهذا اسوء شيء في الحياة.
Rima Issa
الجنس : المشاركات : 128 العـمر : 39 الإقامة : لبنان العـمل : !!! المزاج : أحيانا جيد السٌّمعَة : 11 التسجيل : 23/02/2011
موضوع: رد: أصارحه أم أخفى عنه الإثنين فبراير 28, 2011 1:15 pm
ياديما يمكن بدك تقولي خيانة الواحد للاخر وهم عايشين بنفس البيت . انا برأي الزواج لازم يكون جسمين ملتصقين بالروح والجسد وكل مابين الزوج والمرأة لازم يكون معروف والتسامح هو افضل الاحاكم لانو الكل عندهم خطية ..فأن يكون الامر معلوم وبكامل الصراحة احسن مايضل خنجر مسموم طول العمر. تقبلوا مروري عالموضوع
موضوع: رد: أصارحه أم أخفى عنه الإثنين فبراير 28, 2011 3:18 pm
الزواج رباط مقدس ويا ريت كل الناس يعطوه التقدير الذي يستحقه ...صحيح يمكن جميعنا نخطىء لكن برأي الخيانة مسألة صعب التسامح فيها وتحتاج لجهد كبير من الطرفين لإرجاع الثقة مرة أخرى بينهما ولإعطاء الطرف المخطىء فرصة ثانية لإصلاح نفسه ولتحسين العلاقة مع الشريك
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: رد: أصارحه أم أخفى عنه الإثنين فبراير 28, 2011 5:45 pm
المقال حلو جدا وهام ..شكرا لمن كتبه وشكرا لمن نقله إلينا ... حقا الزواج رباط مقدس بين الرجل والمرأة ..وربما صاحبة المقال كانت تلقي الضوء على بعض الفوارق بين الزوج والزوجة في بعض المجتمعات العربية ..ولابد لها أن تلقي الضوء أكثر على القوانين الشخصية وحقوق الملكية في البلد الذي تتحدث عنه..وهو يختلف من بلد إلى أخر ..هناك بلدان تعترف فرضا بجريمة الشرف وهناك بلدان لاتعترف ..هناك بلدات تعترف أن الأيميل والهاتف هو من الخصوصيات وهناك بلدان لاتعترف ...هذا إذا كانت ترغب في الكلام عن الأمور الخصوصية ..مثلا في محكمة في أمريكا سأل القاضي الزوج وكيف عرفت أن زوجتك خانتك ..فقال له لقد دخلت على إيميلها عندما كانت تستحم وشاهدت صورها مع فلان من الناس ..فقرر القاضي سجنه سنتين بتهمة التدخل في خصوصية الزوجة .. وأيضا بعض الدول ألغت كلمة الزواج من سجلها وأستبدلته بما يسمى التعايش بين الرجل والمرأة ..على أن يعد كل منهما الآخر ألا يخون زوجته .. وكلام الدكتورة صاحبة المقال يختلف أيضا من بلد عربي إلى بلد أخر ..لان قانون المحاكمات الجزائية المتعلق بالأحوال الشخصية يختلف من بلد لأخر ..لا بل يخلتلف من طائفة مسيحية إلى طائفة أخرى ..ولكن على كل حال لابد أن يكون الزوج والزوجة روح واحدة في جسمين بغض النظر عن أي قوانين أخرى..وشكرا لكل من أبدى رأيه في المقال ...