دائماً الفاكهة ذات الروائح المميزة تجذبنا منذ كنا أطفال كرائحة التوت والمانجو بجميع أنواعها، حيث كانت للخضراوات والفواكه الطازجة رائحة مميزة تملأ البيت حتي وهي داخل اكياسها أو في درج الثلاجة.
ومع استخدام الهندسة الوراثية التي عدلت من تركيبة الثمرة, بحيث أصبحت أكبر حجما وأكثر مقاومة للتلف أختفت هذه الرائحة, وأكدت الدراسات أن التضحية برائحة الطعام لم تقلل من فوائده الغذائية والصحية.. لكن ربة المنزل لم تقتنع بهذا التبرير,
حتي جاءت دراسات جديدة أكدت شكوك ربة البيت، حيث أظهرت النتائج المعملية إن روائح الأغذية سواء كانت فواكه مثل التوت والتفاح أو خضراوات مثل البندورة، أو حتي الخبز والجبن، تعتبر دليلا على مدي فائدتها الصحية للجسم. فكلما كانت رائحة الأغذية قوية ونفاذة ارتفعت استفادة الجسم منها.
وقام الباحثون بتحليل نوعين من البندورة أحدهما قوي الرائحة لم يتدخل الإنسان في تعديل تركيبه الطبيعي, والآخر ضعيف الرائحة تتم زراعته بعد تغيير صفاته بالهندسة الوراثية، فكانت النتيجة أن البندورة ذات الرائحة النفاذة بها تركيزات عالية من مكونات تعتبر مؤشرا لاحتوائها علي مغذيات أمينية ودهنية ضرورية ومهمة للصحة، كما توصلت التجارب لنفس النتائج بالنسبة للتفاح والتوت والخبز والجبن والبصل والثوم والكركم والزعتر والقرنفل وغيرها مما يؤكد ضرورة اختيار الاصناف الأقوي رائحة لفائدتها الصحية.