هو كل منا بحب يثسبه بالسيدة العذراء ...وأنا رح أكتب بعض التسميات بأسمها .
مريم السيدة السامية : هذا الاسم الذي أطلقه مفسرو الكتاب المقدس على سيدتنا مريم العذراء وهي بالحقيقة قد سمت وسادت على كل حواسها وقواها في إخضاع ذاتها لنور العقل والشريعة ، كما سادت وتسود إلى الأبد على العالم في مجدها.ما أقوى اسم مريم في السماء ! إن يسوع ذاته ابن الله خضع على الأرض لسلطان مريم ، ومن ثم فصلاة مريم في السماء تنطوي على الطلب الحار أكثر مما تنطوي على التوسل والرجاء مثل سائر القديسين والشفعاء . وهل يرفض الله طلبا باسم مريم ؟!ما أشد وقع اسم مريم على الشياطين . قال القديس توما الأكويني : إن اسم مريم المبارك هو رعب الشياطين يصعقهم كالسهم الناري ، فيمكننا دائما ذكره لنتقي هجماتهم ونتفادى حملاتهم . والقديس بوناونتورا يقول : إن الأعداء الخفيين يخشون باسم مريم ، فإننا نراهم لدى سماعهم هذا الاسم يلوذون النار. فكم من الحوادث الخارقة في كل جيل وكل عصر تثبت مزايا الالتجاء إلى هذا الاسم ضد الأرواح المظلمة .
مريم نجمة البحر : لأنها ضياء ورجاء الذين يسيرون في بحر هذا العالم المحفوف بالأخطار ، والمتلاطم الأمواج ... فهي تنقذهم من الهلاك وتنجيهم من العواصف القوية ، وتساعدهم مشجعة إياهم بصلواتها وشفاعتها حتى يصلو إلى ميناء الخلاص .
مريم كوكب الصباح: لأنها نور النفوس التقية ، نور الأشقياء العميان الذين لا يبصرون شيئاً في الأمور الإلهية ، والكنيسة تحييها بلقب كوكب الصباح ، لأنها تنهض مبكرة لتضيء بأنوارها من هم فريسة العواصف والأمواج ، ولتفرحهم برجاء اكتشاف الشاطئ وبالوصول إلى الميناء بسلام .
مريم المنارة أو المستنيرة والمنيرة : وذلك لأنها قد أتحفتها السماء أنواراً عظيمة لم يتحف مثلها أحد سواها، إذ حل في أحشائها الطاهرة من هو النور بالذات الذي منه وبه تستنير كل خليقة، فيا لها من سيدة سعيدة تتألق بالبهاء والنور أكثر من جميع الكواكب والنجوم، وضياؤها دونه ضياء الشمس والقمر، لأنه ضياء منبثق منه البر والعدل ، وهو الضياء الذي جاء ممزقاً شمل الخطيئة، مبدداً ظلماتها . وبمريم أتانا نور الله الأزلي الذي يضيء لكل إنسان آتٍ إلى العالم ، ولم تمتلئ أنواراً لذاتها فقط بل لتنيرنا وترشدنا في جميع أحوالنا، في أفراحنا كما في أحزاننا وذلك بسيرتها وفضائلها وأمثالها .
مريم بحر المرارة: وهذا من شأنه أن يملأنا عزاء وسلوى ، لأنه من صفات البشر أنهم يتعزون وتخف آلامهم في هذا العالم المليء بالأحزان والدموع ، إذا ما شاهدوا عظماء تألموا قبلهم .
وعلى هذا فنحن إذا تذكرنا بأن مريم قد تألمت قبلنا ، فلا شك أن آلامنا تخف ودموعنا تجف.