عرضت شركة "مايكروسوفت" العملاقة للبرمجيات نسخة كاملة من برنامج "ويندوز" يعمل على شرائح توجد عادةً في الهواتف المحمولة.
وقد تم عرض النسخة الجديدة من برنامج "ويندوز" وهى تعمل على ثلاثة معالجات تم بناؤها على أساس شرائح مصممة من قبل شركة "آرم" البريطانية.
وبالإضافة إلى تشغيل برنامج "ويندوز"، فقد عرضت "مايكروسوفت" أيضاً عمل تطبيقات أخرى تعمل على الشرائح
التي تنتجها "آرم"، مثل برامج "وورد"، و"باور بوينت"، و"إنترنت إكسبلورر".
واعتبر المراقبون التجربة هامة لأنه لم يكن هنالك في السابق ثمة صلة وثيقة بين برنامج "ويندوز" ورقائق "إنتل"
التي تعمل عليها عادةً الهواتف المحمولة. إلا أن الشركة لم توضح متى سيتم طرح البرنامج، الذي يعمل بمثل تلك الشرائح، في الأسواق للأغراض التجارية.
وأشار ستيفين سينوفسكي رئيس قسم برامج "ويندوز" و"ويندوز لايف" في مايكروسوفت، إلى أن الشركة تعمل على التقنية الجديدة
للحصول على نسخة مكتملة من برنامج "ويندوز" الذي يعمل على شرائح الهواتف المحمولة، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي".
وأضاف سينوفسكي أن الهدف من الخطوة هو وضع حد للتسويات التي يلجأ إليها الأشخاص عادة لدى استخدام أجهزة كمبيوتر محمولة.
وأردف: "اللجوء إلى الشرائح التي تنتجها شركة آرم يجب أن يعني قدراً أقل من استخدام الطاقة وعمراً أطول للبطارية في أجهزة المستقبل".
وكشفت "مايكروسوت" مؤخراً عن برنامج "أوفيس 365" الذي تسعى عبره لمنافسة "جوجل".
يُذكر أن حوالي 80% من أجهزة الهواتف المتحركة، بما فيها أجهزة "آي فون" فور التي تنتجها شركة "آبل"، تعمل على شرائح من إنتاج شركة آرم.
يُذكر أن مسئولين سابقين في "مايكروسوفت"، مثل رئيس السابق لقسم البرمجيات راي أوزي، كانوا قد انتقدوا الشركة بسبب ما اعتبروه اعتماداً مبالغاً به
على أجهزة الكمبيوتر الشخصي وعدم الالتفات إلى تقنيات أخرى، "كالهواتف المحمولة والانصهار السلس ما بين صناعة الأجهزة والبرمجيات والخدمات وبناء الشبكات الاجتماعية".
واعتبروا أن السبب في ذلك هو "إرث مايكروسوفت المتمثل بكونها وثيقة الصلة بمنتج اسمه الكمبيوتر الشخصي".
............
_________________