في أولى مبارياته بكأس الأمم الآسيوية- قطر 2011 حقق منتخبنا الوطني فوزاًتاريخياً على المنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف واحد
بعد مباراة مثيرة قدم فيها منتخبنا عرضاً قوياً فاستحق أن يحقق الفوز الأول على الأخضر في النهائيات الآسيوية، وذلك وسط مؤازرة جماهيرية كبيرة.
تقدمت منتخبنا الوطني بواسطة عبد الرزاق الحسين في الدقيقة 38 وعادل تيسير الجاسم للسعودية في الدقيقة 60 ثم أعاد عبد الرزاق بلاده للمقدمة في الدقيقة 63.
وكان الأردن تعادل مع اليابان في مباراة أخرى من المجموعة نفسها، وعليه تصدرت سوريا المجموعة بثلاث نقاط أمام الأردن واليابان مع نقطة لكل منهما
فيما جاءت السعودية في المركز الرابع دون نقاط.
وتلعب السعودية في الجولة المقبلة مع الأردن في 13 الحالي فيما تواجه سوريا منتخب اليابان في التاريخ ذاته.
لقاءان سابقان
هذا الفوز الأول لسوريا في النهائيات الآسيوية على السعودية، إذ سبق للمنتخبين أن التقيا مرتين خلال النهائيات، الأولى في سنغافورة عام 1984
وفازت السعودية 1-0، ثم كررت تفوقها العام 1988 في قطر بفوزها 2-0. أما آخر لقاء بين المنتخبين فكان وديا العام 2008 في الرياض
وانتهى بالتعادل 1-1.
آثر المدرب البرتغالي بيسيرو بدء المباراة بتكتيك 4-4-2 مسنداً الهجوم لياسر القحطاني وناصر الشمراني فيما لجأ الروماني تيتا
لتكثيف الوسط مع خطة 4-2-3-1 بهدف إيقاف المفاتيح السعودية وتضييق المساحات مع وجود لياقة بدنية عالية
تخدم مراده وترك محمد زينو وحيداً في الهجوم مع وجود أجنحة سريعة تتقدم من الوسط
تركز الأداء السعودي على التبادلات القصيرة والاختراق من العمق إلا أن الكثافة العددية السورية والضغط المتواصل على حامل الكرة
حرما السعودية إيجاد هويتها الفنية وعطل وسطها فيما وجد جناحا سوريا وظهيراها المساحات في مرتداتهم كما كان محمد زينو مزعجاً بتحركاته الخطرة.
دون مقدمات كثيرة وشأن المدرجات الملتهبة، شرع الفريقان المباراة بحيوية وندية ملحوظتين وكشف كليهما عن نوايا هجومية
وكانت أول فرصة سورية في الدقيقة 4 حين تلقف وائل عيان تمريرة طويلة وسدد يسارية من خارج المنطقة أخطأت مسارها.
حاولت السعودية امتصاص فورة لاعبي سوريا وتدوير الكرة بتمريرات قصيرة بحثاً عن هويتها الكروية المعهودة إلا أنها فشلت في هدفها،
فمر الثلث الأوّل سخياً بالعطاء البدني واضحاً بالانضباط التكتيكي إنما فقير فنياً وفرصاً مع أفضلية حمراء نسبية.
انتصف الشوط على تعادل سلبي، وتحسن سعودي قابله تراجع سوري طفيف، وعليه طرق الأخضر بجدية مرمى مصعب بلحوس في الدقيقة 25
حين مرر عبدو عطيف أمامية ماكرة لناصر الشمراني الذي بحث عن الشباك الحمراء بتصويبته الأرضية
إلا انه أخطأ المرمى بسنتيمترات في أخطر الفرص حتى اللحظة.
الرد السوري جاء من مرتدة في الدقيقة 29 وصلت فيها الكرة لمحمد الزينو الذي راوغ قلبي الدفاع السعوديين
وصوب من حوالي الـ25 متراً كرة قوية طار لها الحارس وليد عبدالله محولاً إياها لركنية لم تثمر.
سعت السعودية للاختراق من العمق إلا أن مهارة ياسر القحطاني ورفاقه اصطدمت بدفاع صلب زوّد وسطه النشط بالكرات
ومن إحداها عكس جهاد الحسين في الدقيقة 38 عرضية وصلت بخطأ سعودي لعبد الرزاق الحسين المتربص وحيداً عند
فم المنطقة فسدد كرة طائرة وجدت بالشباك الخضراء ملاذاً لها. الجمهور السوري يصدح فرحاً بتقدم بلاده 1-0.
غابت ردة الفعل من رجال بيسيرو فيما ارتفعت معنويات رجال تيتا وكان لهم محاولات جديدة بم تبقى من دقائق لكن دون جديد يذكر.
بدأ الشوط الثاني بمد سعودي ملحوظ مع تغيير بالنهج التكتيكي تمثل بتفعيل الأطراف لاسيما دور الظهير الأيمن "النفاثة"
عبدالله شهيل لضرب التكتل السوري وأثمر السيناريو الجديد عرضيات عديدة وجدت الرؤوس الحمراء صاحية.
لم تنل المساعي السعودية الحثيثة من معنويات منافسيهم فانطلق الظهير الأيسر نديم صباغ في الدقيقة 54 بفاصل مرواغة تخطى
فيه كل من قابل ثم عكس عرضية أرضية لم يحسن زينو التعامل معها بشكل جيد.
دفع بيسيرو بنايف هزازي مكان الشمراني في الدقيقة 56 وسرعان ما قطف ثمار التغيير في الدقيقة 60 حين نالت السعودية ركنية أبعدها
بلحوص بقبضته فقابلها البديل المتقدم تيسير الجاسم برأسية "فدائية الأداء" أخضعت بلحوص. جماهير الأخضر تنفجر فرحاً. 1-1.
فرحة السعودية لم تدم إلا ثلاث دقائق حين عكس صباغ في الدقيقة 60 عرضية أبعدها الدفاع السعودي لتصل لعبد الرزاق الحسين
على فم المنطقة فسدد دون ترويض يمينية نقلت الفرحة للمدرجات الحمراء في مباراة مجنونة". سوريا مجدداً في المقدمة 2-1.
رغم تقدم عمر المباراة إلا أن المخزون البدني للفريقين لم يتأثر وعليه كان انتزاع الفرص أمراً صعباً في ظل فدائية الطرفين،
حتى جاءت الدقيقة 80 حين وصلت كرة مبعدة من الدفاع السوري لسعود الكراري الذي سدد دون رقابة كرة يسارية أخطأت المرمى بقليل.
وجاءت الدقائق العشر الأخيرة مجنونة بكل ما للكلمة من معنى. السعودية رمت بثقلها في الهجوم فيما انكفأ لاعبو سوريا للذود
ومن ورائهم بلحوص الذي لعب دور البطل في الدقيقة (90+1) حين طار لرأسية القحطاني الصعبة محولاً إياها لركنية
لتنتهي المباراة بعدها حمراء اللون.
-------------------
ألف مبروك للمنتخب الوطني وعقبال الفوز في المباراة القادمة