كليتها.. ثمن تحررها وشقيقتها من السجن
رهنت السلطات في ولاية "ميسيسيبي" الأمريكية، إطلاق سراح شقيقتين، قضيتا 16 عاماً خلف القضبان،
بتهمة نهب 11 دولاراً تحت تهديد السلاح، شرطاً غير مألوف للإفراج عنهما، وهو أن تتبرع إحداهما للأخرى بكليتها.
وقال حاكم الولاية، هيلي باربور، إن على غلاديس سكوت، 36 عاماً، التبرع بكلية لشقيقتها جيمي، 38 عاماً، كشرط لتخفيف الحكم.
وكانت هيئة محلفين قد قضت بعقوبة السجن المؤبد على الشقيقتين بتهمة سرقة شخصين تحت تهديد السلاح.
وقال باربور، في بيان، إن الشقيقتين المؤهلتان للحصول على عفو عام 2014، "لم تعودا تمثلان تهديداً على المجتمع،
وإن استمرار سجنهما لإعادة تأهيلهما لم يعد ضرورة."
وأشار إلى العبء المالي المترتب عن علاج الشقيقة جيمي، الذي يكلف الولاية قرابة 190 ألف دولار سنوياً.
وتنفق "ميسيسيبي" نحو 50 مليون دولار سنوياً كفاتورة العلاج الطبي للسجناء بالولاية.
ولفت محامي الشقيقين، تشوكوي لومومبا، إلى أن الحالة الطبية هي التي جذبت اهتمام وسائل الإعلام،
وليس عدم عدالة قضيتهم وإدانتهم ظلماً، وأعرب عن أمله في أن تسلط قضية الشقيقتين المزيد من الاهتمام على قضايا "الكثير من الأبرياء خلف القضبان."
وأضاف قائلاً: "كان سيئاً إدانتهما في المقام الأول والحكم على الاثنين مدى الحياة، عن جريمة لا يعاقب عليها معظم الناس بيوم واحد في السجن.
ونفى تورط الشقيقتين في عملية النهب المسلح، مشيراً إلى تناقضات في الشهادة، إلا أن محكمة الاستئناف في ميسيسيبي أيدت العقوبة والأحكام القضائية الصادرة في 1996.
ورحبت منظمات الدفاع عن الحقوق المدنية، التي نظمت عدد من المسيرات للمطالبة بإطلاق سراح الشقيقتين سكوت، بالقرار المشروط للإفراج عنهما.
......................
_________________