علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: عيد القديسة المباركة بربارة الجمعة ديسمبر 03, 2010 9:56 am
بمناسبة عيد القديسة المباركة بربارة.. أقدم لكم لوحة عن سيرة حياتها وعذابتها واستشهادها على يد ابيها لأنها أعتنقت المسيحية .. وحدثت معها عجائب .. وظهر لها شخصيا السيد المسيح .. سلامها وسلام رب الاكوان مع جميعكم .. آمين
......................
...................... كل عام وأنتم بألف خير
_________________
جورج شماس صديق فيروزي
الجنس : المشاركات : 86 العـمر : 39 الإقامة : سوري ـ حمصي- صدي العـمل : على باب الله المزاج : ممتاز السٌّمعَة : 1 التسجيل : 13/03/2008
موضوع: رد: عيد القديسة المباركة بربارة الجمعة ديسمبر 03, 2010 1:01 pm
كل عام وأنتم بخير وينعاد عالجميع .
AbeerAlsalm صديقة فيروزية مساهمة
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 444 العـمر : 39 الإقامة : سوريا العـمل : العمل المزاج : جيد السٌّمعَة : 9 التسجيل : 07/07/2007
موضوع: رد: عيد القديسة المباركة بربارة الجمعة ديسمبر 03, 2010 1:06 pm
كل عام والبربارة بألف خير وصحتكم بخير الله يديم المحبة بين الناس .
عاشقة الروح
الجنس : المشاركات : 742 العـمر : 34 الإقامة : لبنان موقتا العـمل : علم المزاج : جيد السٌّمعَة : 10 التسجيل : 05/08/2010
موضوع: رد: عيد القديسة المباركة بربارة الجمعة ديسمبر 03, 2010 1:42 pm
عيد القديسة بربارة ولدت بربارة من ابوين وثنيين (توفيت والدتها وهي صغيرة) وهم من الطبقة الأرستقراطية في قرية جاميس التابعة لمدينة ليئوبوليس بنيقوميدية في آسيا الصغرى (تركيا) في أوائل القرن الثالث في عهد الملك الطاغي مكسيمانوس الذي تولى الملك سنة 236م، وكانت وحيدة والدها ويخاف عليها لأن كانت تتصف بجمال فائق حيث بنى لها قصرا فخماً به كل وسائل الراحة والترفيه، ويحيط به العسكر.
سيرتها كان والدها ديسقورس شديد التمسك بالوثنية حيث ملأ القصر بالأصنام وكان يكره المسيحين تذكر مصادر أن القد يسة بربارة تلقنت العلوم من بيان وتاريخ وفلسفة مما قادها البحث عن الإله الحقيقي. كان خدامها المسيحيون قد أخبروها عن العالم الكبير في ذلك العصر وهو أوريجانس فاشتاقت أن تلتقي به وبالفعل التقت به وحدثها عن الانجيل وتعلق قلبها بالسيد يسوع المسيح فنذرت حياتها للمسيح، ونالت المعمودية دون أن تفاتح والدها ، وقررت أن تعيش بتولاً تكرس حياتها للعبادة. تقدم لها كثيرون من بينهم شاب غني ابن أحد أمراء المنطقة ففاتحها والدها في الأمر أما هي فبحكمة اعتذرت عن الزواج. وإذ كان والدها مسافرًا لقضاء عمل ولحين عودته لعلها تكون قد استقرت في تفكيرها. طلبت منه أن يبني لها حمامًا قبل سفره، فلبَّى طلبها، وفتح لها نافذتين لزيادة الإضاءة، أما هي فحولت الحمّام إلى بيت صلاة القصركما فتحت نافذة ثالثة في الحمام، إذ حطمت كل الأوثان.، وأقامت صليبًا على الحمام وعلى أعلى
عذاباتها عندما رجع والدها من السفر سألها عن سبب التغيير الذي حصل، وصارت تُكرز له بالإيمان بالثالوث، وكيف يجب أن نؤمن بالثالوث الأقدس(الاله الواحد) ، فاشتّد غضبًا وأخذ يوبخها، أما هي فلم تبا لِ بل كانت تتحدث معه عن إيمانها وبتوليتها، فثار الوالد وهمّ ليضربها بالسيف، فهربت من أمام وجهه وانطلقت من باب القصر، وكان أبوها يركض وراءها قيل أن صخرة عاقتها في الطريق لكن سرعان ما انشقت الصخرة لتعبر في وسطها، ثم عادت الصخرة إلى حالها الأول. أما والدها إذ رأى ذلك لم يلن قلبه الصخري بل صار يدور حول الصخرة حتى وجدها مختبئة في مغارة، وصار يضربها بعنفٍ، ورجع بها إلى بيته وهناك وضعها في قبوٍ مظلم . روى ديسقورس للحاكم ما جرى وطلب منه أن يعذبها، لكن إذ رآها مرقيان تعلق قلبه بها جدًا وصار يوبخ والدها على قساوته ويلاطفها ويعدها بكرامات كثيرة إن أطاعت أمر الملك وسجدت للأوثان، أما هي ففي شجاعة تحدثت معه عن إيمانها بالسيد المسيح. جُلدت القديسة بربارة حتى سالت منها الدماء، كما كانوا يمزقون جسدها بمخارز مسننة بينما هي صامتة تصلي. ألبسوها مسحًا خشنة على جسدها الممزق بالجراحات، وألقوها في سجنٍ مظلمٍ. إذ كانت تشعر بثقل الآلام، ظهر لها السيد المسيح نفسه وعزاها كما شفاها من جراحاتها، ففرحت وتهللت نفسها. استدعاها الحاكم في اليوم التالي ففوجئ بها فرحة متهللة، لا يظهر على جسدها أثر للجراحات فازداد عنفًا، وطلب من الجلادين تعذيبها، فكانوا يمشطون جسدها بأمشاط حديدية، كما وضعوا مشاعل متقدة عند جنبيها، وقطعوا ثدييها؛ ثم أمر الوالي في دنائة أن تساق عارية في الشوارع. صرخت إلى الرب أن يستر جسدها ، فسمع الرب طلبتها وكساها بثوب نوراني. رأتها صديقتها يوليانة وسط العذابات محتملة الآلام فصارت تبكي بمرارة، وإذ شاهدها الحاكم أمر بتعذيبها مع القديسة بربارة، وبإلقائها في السجن، فصارتا تسبحان الله طول الليل.
قسوة الأب أمر مرقيان الحاكم (مركيانوس) بقطع رأس بربارة وصديقتها يوليانة بحد السيف، فأخذوهما إلى الجبل خارج المدينة وكانتا تصليان في الطريق. وإذ بلغتا موضع استشهادهما طلب ديسقورس أن يضرب هو بسيفه رقبة ابنته فسُمح له بذلك، ونالت مع القديسة يوليانة إكليل الاستشهاد.
استشهادها استشهدت القديسة بربارة في 4 كانون الأول 303 م وجسدها موجود حاليًا في كنيسة باسمها بمصر القديمة. وقد رأى بعض المؤرخين انها استشهدت بهليوبوليس بمصر. للقديسة بربارة منزلة مرموقة بين القديسات في بلاد الشرق والغرب. وجرت العادة في بلادنا الشرقية أن يحتفل المسيحيون بعيدها بكل غبطة وفرح..فيأكلون بهذه المناسبة أصناف الحلويات ولاسيما القمح المسلوق المخلوط بالبقولات ...وفي بعض البلدان يتجول الأطفال بأزياء مضحكة يطلق عليها(المساخر) ويرمز القمح المسلوق الى الابتهاج والفرح بانتصار هذه القديسة ... أما لبس (المساخر) فمن باب الهزوء والسخرية من عبادة الأصنام! ----------- كل عام وانتم بخير
Yara
الجنس : المشاركات : 308 العـمر : 32 الإقامة : سوريا العـمل : لا المزاج : جيد السٌّمعَة : 1 التسجيل : 13/07/2010
موضوع: رد: عيد القديسة المباركة بربارة الجمعة ديسمبر 03, 2010 9:51 pm
كل عيد بربارة وأنتو بألف خير وينعاد عالجميع
Ginwa صديقة فيروزية نشيطة
الجنس : المشاركات : 1347 العـمر : 54 الإقامة : لبنان العـمل : عمل مكتبي المزاج : ماشي الحال السٌّمعَة : 4 التسجيل : 06/04/2007
موضوع: رد: عيد القديسة المباركة بربارة السبت ديسمبر 04, 2010 1:51 pm
كل عيد بربارة وأنتم بخير وصحة وعافية يارب
الوردة الجورية
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 369 العـمر : 38 الإقامة : سوريا العـمل : لا المزاج : ماشي الحال السٌّمعَة : 6 التسجيل : 11/06/2010
موضوع: رد: عيد القديسة المباركة بربارة السبت ديسمبر 04, 2010 2:38 pm
موضوع: رد: عيد القديسة المباركة بربارة الجمعة ديسمبر 02, 2011 2:28 pm
كل عيد بربارة وأنتم بألف خير
!!!
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 2093 الإقامة : ! العـمل : ! المزاج : ! السٌّمعَة : 86 التسجيل : 13/11/2010
موضوع: رد: عيد القديسة المباركة بربارة الجمعة ديسمبر 02, 2011 5:00 pm
يصادف عيد البرباره عيد ميلادي الحقيقي ولكن والدي كان يعمل بعيد عن المنزل ولم يسجل اسمي في الدوائر الحكوميه حتى عيد الفصح في العام التالي. لذالك لعيد البربره منزله الخاص عندي. كل عيد بربارة وأنتم بخير .
Amer-H صديق فيروزي متميز جدا
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 9804 الإقامة : Sweden العـمل : IT-computer المزاج : Good السٌّمعَة : 316 التسجيل : 09/02/2007
موضوع: رد: عيد القديسة المباركة بربارة الجمعة ديسمبر 02, 2011 5:48 pm
أخ جورج ...... السنين تمر ولانختلف على يوم أو على سنة فالحياة ليست بعدد السنوات وإنما بالسعادة في تلك السنوات وكل يوم سعيد يزيد العمر سنة.. و أنا دوما أسعد بكتاباتك المعبرة عن الفرحة والسعادة في الحياة .. فكل عام وأنت بألف خير وأتمنى لك دوام الصحة والروح المرحة وعقبال المية سنة يارب .. أجمل تحياتي القلبية
تمهيد: أجمعت الكنائس الرسولية عامة، والشرقية منها خاصة، على تكريم القديسة الشهيدة بربارة، والتشفع بها. إنما اختلف المؤرخون في تحديد زمن ولادتها واستشهادها. فقد ارتأى بعضهم أنها نالت إكليل الشهادة عام 235م إبان الاضطهاد السابع الذي أثاره ضد المسيحية الإمبراطور مكسيميانس الغوثي الأصل (225 ـ 237) ومما يؤيد صحة هذا الرأي، ما جاء في قصتها أنها راسلت العلامة أوريجانس المتوفي عام 255م قد أخذنا بهذا الرأي في كتاباتنا قصتها هذه. أما الرأي الثاني فيعتبرها أحدى شهيدات الاضطهاد العاشر الذي أثاره الإمبراطور ديوقلطيانس في أوائل القرن الرابع وأنها استشهدت عام 203م (الدرر النفيسة في مختصر تاريخ الكنيسة للبطريرك العلامة أفرام الأول برصوم طبعة حمص 1940 ص 353و 254).
ورغم اختلاف الروايتين في تحديد تاريخ ميلاد القديسة بربارة واستشهادها، ولكنهما تتفقان في ذكر اسم نيقوميدية المدينة التي ولدت فيها ونشأت واستشهدت، واسم أبيها ديوسقوروس، وفي سرد تفاصيل مراحل حياتها وكيفية محاكمتها واستشهادها، وما رافق ذلك من العجائب الباهرة، ونجد هذا التوافق في مختلف النصوص التي دونت بلغات شتى. وقد اعتمدنا في كتابة قصتها هنا على النصوص السريانية والعربية والانكليزية للكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية.
ولادتها ونشأتها: ولدت بربارة في أوائل القرن الثالث للميلاد في مدينة نيقوميدية (القسطنطينية اليوم) من أعمال بيثينية، وكانت الإبنة الوحيدة لوالدها ديوسقوروس الوثني المتعصب الذي اشتهر في قومه بالغنى الفاحش والجاه مع قساوة القلب وكره شديد للدين المسيحي والمسيحيين. أما وحيدته بربارة فكانت دمثة الأخلاق، لطيفة متواضعة، تحب الناس كافة. وإذ ماتت والدتها وهي في ميعة الصبا، أقام أبوها لها حراساً لتبقى قابعة، عقر قصره المنيف. كما جلب لها أساتذة بارعين يلقونها شتى العلوم اللغوية والفلسفية والتاريخية لتنشأ كسائر فتيات الأغنياء في عصرها مثقفة ثقافة دنيوية ودينية وثنية. كما ملأ أبوها جوانب قصره أصناماً لشتى الآلهة التي كان يعبدها للتمثل له وحيدته في السجود لها والتبخير أمامها.
تنصرها: نالت بربارة ثقافة دنيوية عالية، ولكنها كانت تشعر بفراغ كبير في عقلها وقلبها، وبعكس أبيها احتقرت الأصنام التي لا حس لها ولا حياة، وبدأت تبحث عن الإله الحقيقي، الذي خلق السماء والأرض، وكان بين خدمها بعض المسيحيين فاستفسرت منهم عن إلههم الذي لا يسكن في حجارة، فشرحوا لها أصول الدين المسيحي وأشاروا عليها لتراسل العلامة أوريجانس أستاذ مدرسة الإسكندرية الكبير، الذي بإمكانه أن يبسط أمام أمثالها من المثقفين والمثقفات حقائق الدين المبين بطريقة فلسفية. فكتبت بربارة إلى أوريجانس بما يدور في رأسها من أفكار دينية فلسفية. وطلبت إليه أن يتنازل ليكون معلماً لها، فابتهج أوريجانس بذلك وأجابها على رسالتها موضحاً حقائق الإيمان المسيحي، وأرسل كتابه بيد تلميذه الأب فالنتياس الذي أوصاه أن يشرح لبربارة بالتفاصيل تعاليم الرب يسوع. ولما قرأت بربارة رسالته امتلأت من الروح القدس، وبشجاعة فائقة أدخلت فالنتيانس إلى قصرها ليكون أحد أساتذتها. فلقَّنها أصول الإيمان المسيحي وشرح لها عقيدة التجسد الإلهي وبتولية العذراء مريم والدة الإله. وبعد أن تعمَّقت بأصول الدين القويم طلبت أن تنال نعمة العماد فعمدها الأب فالنتيانس. فكرست نفسها للرب يسوع وكانت تواظب على الصلاة والتأمل بسيرة الفادي سواد ليلها، وبياض نهارها، وازداد احتقارها للأصنام التي ملأ أبوها القصر فيها.
رفضها الزواج بوثني: وطلب يدها أحد أبناء النبلاء من الوثنين في نيقوميدية، ففاتحها أبوها بذلك فرفضت الاقتران به، محتجة برغبتها في البقاء إلى جانب أبيها، وصعوبة فراقه والابتعاد عنه. فقرر أبوها أن يعودها البقاء دونه فسافر إلى مدينة أخرى بضعة أيام.
تحطيمها الأصنام وتقديسها الثالوث: وانتهزت بربارة فرصة غياب أبيها عن القصر. فأكثرت من الصلاة والصيام والتأمل، بالكتب المقدسة وسير القديسين من الشهداء والشهيدات، كما حطمت أصنام أبيها الكثيرة المنتشرة في جوانب القصر. وكان أبوها قد أمر أن يشيد لها في القصر حمام خاص ويفتح فيه شباكان، ففي غيابه أمرت البنائين أن يفتحوا شباكاً ثالثاً كي يكون عدد الشبابيك التي يدخل خلالها النور على عدد الثالوث الأقدس.
ظهور السيد المسيح لها: وظهر لها الرب يسوع بهيئة طفل صغير جميل جداً، فسُرَّت بذلك لحظات من الزمن وانقلب سرورها حزناً عميقاً لما تغيرت هيئة الطفل الإلهي، إذ تخضب جسمه بالدم فتذكرت الفادي، وتحمله الآلام والصلب في سبيل فداء البشرية. وكانت الملائكة تظهر لها وتعزيها وتشجعها. وهكذا عاشت بربارة السماء على الأرض وشابهت الملائكة طهراً ونقاء.
معرفة أبيها بتنصرها: عندما عاد ديوسقوروس من رحلته ووجد أن ابنته بربارة قد حطمت أصنامه، هاج كالوحش الكاسر وأوشك في سورة غضبه أن يقضي عليها ضرباً وتجريحاًً ولكنها هربت من أمام وجهه. وبعد أيام فاتحها ثانية بأمر تزويجها من شاب وثني من علية القوم، فرفضت معلنة له بأنها قد وهبت نفسها للرب يسوع، فخرج عن طوره وكاد أن يفتك بها معتبراً كلامها إهانة له، ولدينه الوثني، ثم بدأ يوضح لها مغبة عملها المشين إذ هي أصرت على البقاء على مسيحيتها ورفضت الدين الوثني. وكيف أنه سيفقد مركزه المرموق في الدولة ومكانته الممتازة بين قومه وأبناء جلدته وأشراف مدينته. وإن هي أنكرت الدين المسيحي وارتدت إلى عبادة الأوثان فسيبذل لها المال الكثير ويوفر لها السعادة والهناء. أما إذا أصرت على البقاء على المسيحية فسيغسل عاره بسفك دمها بيده. فطلبت إليه بربارة بدموع سخية أن ينصت إليها ولو مرة واحدة في حياتها، بعد أن يهدأ من ثورته. وشرعت تشرح له بطلان عبادة الأوثان التي لا حياة لها وهي من صنع الإنسان، وضرورة تقديم العبادة للإله الحي القيوم والرب يسوع المسيح ابن اللّـه الحي الذي تنبأ عن مجيئه الأنبياء، فتجسد من الروح القدس والعذراء مريم وخلَّص البشرية بسفك دمه الكريم على صليب الجلجلة. فاحتدم غضب ديوسقوروس وكاد أن يبطش بها وشكا أمرها إلى حاكم المدينة.
اعترافها بالمسيح جهراً: بناء على شكوى ديوسقوروس استدعى مرقيانس حاكم نيقوميدية الفتاة بربارة ليحاكمها أمام جمهور غفير. وحاول إغراءها بادئ الأمر بالوعود الذهبية، ولكنه باء بالفشل الذريع إذ أظهرت له بربارة احتقارها لكل ما في العالم من مال وجاه ومركز مرموق، وافتخارها بالمسيح يسوع واستعدادها تحمل الآلام الموت في سبيله. فأمر الحاكم جنوده فكبلوها بسلاسل ثم عرّوها من ثيابها وجلدوها بسياط مسننة أطرافها الحديدية وحادة كالسكاكين. فتمزق جسدها الطاهر وسالت دماؤها الزكية وهي صابرة صبر القديسين، لا تشتكي ولا تبكي ولا تئن ولا تفوه بكلمة بذيئة بل تمجد المسيح يسوع الذي أهلها أن تنال الآلام لأجل اسمه القدوس. وتسأله أن يمنحها القوة والحكمة لتعترف به أمام الناس ليعترف بها هو أيضاً أمام أبيه السماوي. ثم أمر الوالي فألقيت في غياهب السجن، واستقدمها في اليوم التالي لاستجوابها ثانية أمام جمع غفير من الناس الذين تعجبوا جداً إذ رأوا جسمها خالياً من آثار السياط، فقد شفى السيد المسيح جراحاتها كلها. وحاول الحاكم ثانية إغراءها وإذ لم تؤثر فيها أيضاً وعوده ووعيده، أمر جنوده فهشَّموا ساقيها بأمشاط من حديد، وحرقوها بمشاعل موقدة، وأكثروا الضرب على رأسها وقطعوا ثدييها، ثم ملّحوا جسدها المثخَّن بالجروح، وأخذوا يجلدونها بضراوة وهي تسبّح اللّـه وتعترف بإيمانها بالمسيح.
يوليانة تؤمن بالمسيح: ولم يتمالك المشاهدون من أن يذرفوا الدموع منذهلين من صبرها الجميل، وآمن العديد منهم بالمسيح يسوع الذي قوّى إيمان بربارة لتتحمل العذاب بابتهاج في سبيل الإيمان به. ومن بين هؤلاء المشاهدين امرأة وثنية اسمها يوليانة التي آمنت بالمسيح بمعاينتها الكرامات في جهاد بربارة، وحل عليها الروح القدس فملأها شجاعة روحية فتقدمت إلى الحاكم على مشهد من جمهور غفير، وأعلنت إيمانها بالمسيح يسوع واستعدادها لتحمل الآلام في سبيل ذلك. فأمر الوالي جنوده ليوقعوا بها العذاب فأذاقوها أعذبة لا تطاق حتى فاضت روحها الطاهرة إلى السماء ونالت إكليل المجد مع إكليل الشهادة.
مواصلة جهاد بربارة وتحملها: أما بربارة فأعادوها إلى سجنها المظلم حيث باتت ليلتها، وفي صباح اليوم التالي قادوها للمرة الثالثة مكبلة بالسلاسل وأوقفوها أمام الحاكم على مشهد من جمهور غفير، وكم كانت دهشة الناس عظيمة إذ رأوها بكامل صحتها ولا أثر للجروح في جسدها الطاهر. ونسب الوالي شفاءها إلى آلهته الباطلة، وقال لها مكابراً، انظري كيف آلهتنا قد أشفقت عليك ومنحتك الشفاء لتهب لك فرصة جديدة لعبادتها وحرق البخور لها أمام هذا الجمهور الحافل. فأجابته بربارة ببسالة قائلة: لو كان لأصنامك حياة لاستطاعت أن تحمي نفسها يوم حطمتها في قصر أبي. أما الذي ضمد جروحي ومنّ عليّ بالشفاء فهو المسيح يسوع ربي، الإله الحي الذي هو القيامة والحياة وبقدرته الفائقة يعيد الحياة إلى الموتى. والآن ولئن تسلموني إلى الموت فلسوف يحييني ربي ويقيمني في اليوم الأخير من قبري لأرث معه ومع شهدائه الملكوت السماوي. فاستشاط الحاكم غضباً وأمر جنوده فأمعنوا في تعذيب بربارة حتى سال دمها النقي على الأرض بغزارة وهي تصلي ليمنحها الرب قوة على تحمل الآلام لأجله. كما أمر الحاكم بقطع رأسها بحد السيف بعد جرها في شوارع المدينة عارية، فسترها اللّـه بضياء سماوي.
استشهادها بيد أبيها: وطلب أبوها من الحاكم أن يأذن له بقطع رأسها بيده، فسمح له بذلك. فقادها أبوها إلى خارج المدينة، وهو يزبد كالكلب المسعور. والناس حوله يهزون رؤوسهم من هول الموقف. متعجبين من قساوة قلبه، وانحطاطه إلى درك البربرية حيث بزّ الوحوش الكاسرة شراسة وضراوة. وعندما وصل الموكب إلى قمة هضبة عالية، جثت بربارة على الأرض، وضمت يديها إلى صدرها على شكل صليب، وحنت هامتها، فتناول أبوها الفأس وهوى به على رقبتها وقطع هامتها الجميلة، وفاضت روحها الطاهرة إلى السماء لتنضم إلى أرواح الشهداء الذين أعطيت لهم ثياب بيضاء وقيل لهم لينتظروا، تحت المذبح، حتى يكتمل عدد الشهداء رفاقهم (رؤ 6: 9ـ 11)، فينالوا الجزاء.
هلاك ديوسقوروس والحاكم الطاغيين: وأهلك اللّـه تعالى ديوسقورس والد القديسة الشهيدة بربارة وهو في طريق عودته إلى المدينة إذ انقضّت عليه صاعقة فأحرقته بنارها كما أحرقت في الوقت ذاته مرقيانس حاكم نيقوميدية، فاستولى على الناس خوف عظيم ومجدوا إله القديسة بربارة، وآمن به جمع غفير. وكان ذلك عام 235م وأخذ المؤمنون جسدها الطاهر ودفنوه بأكرام وقد نقل رفاتها بعد أجيال عديدة إلى مصر وهو الآن في كنيسة القديس أباكير وتعيّد لها الكنيسة في 4 كانون الأول. ............ نقلا عن موقع بطركية أنطاكية وسائر المشرق كل عام وانتم بخير وكنيستنا بألف خير
موضوع: رد: عيد القديسة المباركة بربارة الأحد ديسمبر 02, 2012 6:52 pm
كل عام وانتم بخير بمناسبة قدوم عيد القديسة بربابرة
الشهيدة بربارة... عروس المسيح - ريتا كرم
Ginwa صديقة فيروزية نشيطة
الجنس : المشاركات : 1347 العـمر : 54 الإقامة : لبنان العـمل : عمل مكتبي المزاج : ماشي الحال السٌّمعَة : 4 التسجيل : 06/04/2007
موضوع: رد: عيد القديسة المباركة بربارة الإثنين ديسمبر 03, 2012 11:42 am
صلاة للقديسة بربارة يا قديسة بربارة، الكثير من الناس حولي يكذبون. علّميني أن أتشبّه بكِ، فأبغض الكذب والخيانة مثلك، وأن أفضّل عليها كلّ شيء، حتى الإهانة، حتّى الفقر، وحتى الفشل الاجتماعي. يا قديسة بربارة، الكثير من الناس حولي يكرهون. علّميني أن ارُدّ مثلك الشرّ خيراً، وأن اصلّي لمن يبغضونني، متذكرة انّ المسيح قال: "إن لم تغفروا فلن يُغفر لكم"، و "بالكيل الذي تكيلون به يُكال لكم". يا قديسة بربارة، أنا مُشبعٌة ألماً وقد نفدَت قواي. علّميني أن الألم الذي يقدّم بحبّ، هو إحسانٌ، وأنّه يستطيع أن يخلّص نفساً. المسيح أحسن إليّ هكذا وهو على الصليب، وأنتِ اقتديتِ به في غرفة التعذيب. وهكذا خلّصَ العالم، وهكذا انتِ هديتِ بلادكِ. ساعديني أن اتذكّر في أيّة أحوال عشتِ: هذا يعطيني الشجاعة وسأرى أنّي أنا أيضاً، قادرة على عمل أشياء عظْمى، بما لديّ، وأنّي، إن لم أحبَّ ما يجري، فبامكاني تغييره بأعمالي الخفيّة، ياقديسة بربارة علميني أن أتشبه بك في التسامح الذي وهبه السيد المسيح لكل العالمو أن لا اءنتقم من أحد فالله هو الوحيد القادر أن يحاسب البشر كما حاسب والدك على فعلته الشنيعة ضدك . أمين
Ebtsam صديقة فيروزية نشيطة
الجنس : المشاركات : 186 العـمر : 36 الإقامة : USA العـمل : No المزاج : Good السٌّمعَة : 0 التسجيل : 08/12/2007
موضوع: رد: عيد القديسة المباركة بربارة الثلاثاء ديسمبر 04, 2012 12:32 am