شكرا أخ باسم على اللفتة الجميلة منك بأتجاه هذا الموضوع وأنا أنقل الأجزاء الست من الموقع المذكور بالرابط لسهولة القراءة لمن يحب أن يتابع الموضوع .وأنا أضيف تعليقي في نهاية الموضوع .
-------------------
جماعة أبناء النعمة " أبو غسان "- الجزء الأول
إعداد إدارة شبكة القديس سيرافيم ساروفسكي - حصري
هذا الموضوع والموضوعات اللاحقة والمختصة به لا تهدف للتهجم على أحد، أو إدانة أحد، أو هرطقة أحد؛ بقدر ما هي تهدف إلى توضيح إيمان الكنيسة القويم وتبيان أي شذوذ إيماني أو عقائدي أو سلوكي في حياة أبناء الله.
مؤسس الجماعة
أبو غسان : اسمه عيسى عيسى ، كان يعمل بالجلديات، سكن في حي القيمرية في باب توما - دمشق، وغادر هذا المنزل قبل أن يتوفى بسنتين تقريباً...
كان شيوعياً وغير مؤمن بالله، إلى أن ظهر الرب يسوع له كما ادّعى.. ادعى أن الرب يسوع ظهر له وطلب منه تجديد الكنيسة، لأنها قد بليت، بسبب القائمين عليها من الكهنة والأساقفة، وبحسب قوله فقد أعطاه الرب نعمة خاصة ليعطيها هو بدوره للمختارين من أبناء النعمة..
ينتمي لطائفة الروم الكاثوليك متزوج من هناء و له منها ولدان ( غسان و تريز ) و هما متزوجان، فـ "تريز" التي يدّعي أبو غسان أنها تملك قدرات فائقة للطبيعة، قام السيد المسيح بطلب يدها للخطبة !
كانت بداية النعمة مع أبو غسان في السنة 1978، حيث كان منضماً لفرقة صلاة اسمها جوقة الآب الأزلي وكان يترأسها شخص اسمه " سجعان جحا " وكان هذا الأخير يعمل أيضاً بالجلديات، فانفصل أبو غسان عن هذه الجوقة وصار يعمل بنفسه وبدأت معه الجماعة، هو مع بعض الأشخاص اللذين ابتعد بعضهم عنه لاحقاً بسبب كشفهم لحقائق كثيرة غير صحيحة بتعاليمه، وتخالف تعليم الكنيسة..
ينادى أبو غسان من الجميع بـِ ( عمو، العم الحبيب ) وهو المرشد الروحي للجميع بالإضافة للكهنة الذين ينتمون إلى جماعته، وعندما يُذكر اسمه من أحد أفراد الجماعة يقال بعده مباشرة " السلام لاسمه ".
أبو غسان يرى رؤى كثيرة ويعلم بالغيب عن هذا الشخص وذاك، وحصلت على يديه معجزات شفاء كثيرة، ينسبها هو إلى الله .
أبناء النعمة : هو اسم الجماعة التي تنتمي إلى ابو غسان في طريقة عيشه للإيمان، وأيضاً هم الذين يُعطيهم النعمة بوضع يده عليهم وهم راكعون أمامه.. هذه النعمة تبدأ مع الشخص من خلال مراحل يجتازها، وتُعطى كل مرحلة على حدى من خلال وضع يد أبو غسان أو من يخوله هو على المستحق أن ينتقل إلى المرحلة التي تليها .. هذه المراحل هي :
1- التطهير: وبها تبدأ النفس بالتخلص من الخطايا السابقة بالاعتراف، وعبر الصلوات الصباحية والمسائية. ومدة هذه المرحلة تتراوح بين شهر أو أكثر، حسب اجتهاد النفس في التخلص من خطاياها وبالأحرى حسب قرار أبو غسان.
2- التنقية: وفي هذه المرحلة تصبح النفس قادرة على أخذ المبادرة في صنع الفضائل الإلهية والأدبية. ومدتها كالسابقة.
3- الاستنارة : وهي الإتحاد بالروح القدس ويشعر خلالها الشخص بوجود هالة حوله بفعل الروح القدس المعطى له من خلال النعمة التي هو يسير فيها.. وهنا يبدأ الشخص برؤية رؤى وأحلام، والمفسر بالطبع هو أبو غسان أو المتقدمين في النعمة منهم. وتشتد العلاقة مع الملاك الحارس الذي يساعد الشخص على بقائه بدون خطيئة.
4- الاتحاد بمريم العذراء: وفيها تساعد مريم العذراء الشخص على تنظيف بيته الداخلي للاستعداد للاتحاد بالرب يسوع، فهي ربة المنزل .
5- الاتحاد بالرب يسوع: وهذه المرحلة الأولى المتقدمة. حيث يتحد الشخص بالرب يسوع اتحاداً وثيقاً ويبدأ بالتخاطب معه والاستماع له، والرب يسوع الساكن فيه يبدأ بتليين القلب ومنحه المحبة الحقيقية.. 6- سكنى الآب: وبها يسكن الله الآب في هذا الشخص ويتحد به، وتبدأ مسيرة التدبير العقلي للأمور الروحية الحياتية والتعامل مع الناس ..
7- الكمال الانجيلي: وبها يفتح الله العقل لفهم الكتاب المقدس وكلام الله فيه، وفيها يتم التركيز على التأمل ..
8- النور: وبها يستنير الشخص بأسمى الفضائل الروحية ... كلما تقدم أحد الأشخاص بهذه المراحل يحتاج إلى وضع يد أبو غسان عليه،وإذا لم يتقدم وبقي كما هو يجري تحذيره، وبعدها تُسحب منه النعمة .. والتقدم يعتمد على اجتهاد الشخص في عيشه لهذه النعمة ، ومنهم من أخذ كل هذه المراحل خلال شهرين فقط .
تجدر الملاحظة أن هذه المراحل توجد كلها تقريباً في الإيمان الآبائي للكنيسة ولكن بصورة مغايرة، أي أنها ممتعة وغير ضارة وهي كذلك بالفعل ( ما عدا مرحلة الاتحاد بمريم العذراء ).. لكن الخطأ الجسيم الذي تجده الكنيسة هنا هو أن النعمة ليست بجديدة على المؤمنين في الكنيسة فهي منذ أن أعطاها الرب يسوع للرسل في العلية في صهيون من خلال العنصرةالمقدسة وهي موجودة حتى اليوم وإلى الأبد، إلا أنها ليست بهذا القالب الذي وضعه أبو غسان .. أي من خلال ربط النعمة به نفسه ، فله أن يعطيها وله أن يأخذها.
الصلاة على كل مرحلة وهي ما يسميه الرهبان بالسلم إلى الله.. فهي لا تحتاج إلا إلى الصلاة بقلب خاشع لله الذي هو دائم العطاء فيها، والذي يخسرهذه النعمة هو الشخص نفسه بحيث لا يتجاوب مع نعمة الله. أما الصلاة لكل مرحلة فهي ربط لهذه النعمة بشخص أبو غسان وهي أيضاًَ نوع من التشجيع النفسي ونوع من الترهيب حيث أن ابو غسان له أن يسحب النعمة من هذا الشخص أو ذاك ويعيده إلى مرحلة سابقة.
الناس في نظر " أبناء النعمة " هم خطأة إذا لم يدخلوا في جماعتهم ويأخذوا النعمة التي أعطاها الله لأبو غسان. وقد يصلي أحد منهم وهو يتكلم معك.
لم ينخدع أحدٌ بادعاء أبناء تلك الجماعة أنهم إنما هم تلاميذ لرجل بار أو قديس اسمه أبو غسان وأنهم ليسوا جماعة ولا تنظيماً قابعاً في قلب كنيسة أنطاكية. ولم يعد هناك من ينخدع بادعائهم أنهم إنما يهدفون لتحرير الكنيسة من الممارسات الخاطئة للإكليروس – على حد زعمهم – لأن تعاليمهم وتصرفاتهم فاقت سلوكيات الإكليروس وتصحيحه لتمس قلب لاهوت الكنيسة المسيحية وتعليمها واستقامة إيمانها من خلال حصر نعمة الله بشخص أبو غسان.
-------------
جماعة أبناء النعمة " أبو غسان " - الجزء الثاني
إعداد إدارة شبكة القديس سيرافيم ساروفسكي
صدر في دمشق سنة 1996 مرسوماً بطريركياً من سينودس الروم الملكيين الكاثوليك بحق هذه الجماعة والمرحوم أبو غسان عيسى عيسى وهذا نصه
بطريركية أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم
جلد 30 رقم 354
مرسوم بطريركي
إلى أبنائنا المباركين في أبرشيات كنيستنا الملكية المحروسة من الله
نعمة ورحمة وسلام من الله الآب والمسيح يسوع ربنا (2 تيموتاوس 1: 2) ،
نتوجه إليكم بهذه الرسالة الراعوية الأبوية، ولا غاية منها سوى حرصنا الشديد على سلامة إيمانكم ومعتقداتكم وسلامة مسيرتكم في دعوتكم المسيحية، وخير الكنيسة الأسمى.
لقد تنامت إلينا أنباء عن تعاليم وممارسات مخالفة لتعليم الكنيسة وممارساتها، وقد بدأت منذ فترة تشيع وتنتشر بين أبنائنا الروحين في سوريا من علمانيين وإكليريكيين ورهبان وراهبات، وهي منسوبة إلى جماعة معروفة باسم " إخوة النعمة " .وقد استعرض سينودسنا المقدس في دورته الأخيرة بين 22 و27 تموز 1996 "ما بدأ يشيع في بعض الأوساط الشعبية والاكليريكية من تعاليم لاهوتية وروحية منحرفة وخطرة"، فدرسها بعناية ومحصها وناقشها وبعد ذلك " شجبها " بإجماع الآباء، ووكل السينودس إلينا مع أصحاب السيادة مطارنة الأبرشيات في سورية مجتمعين، أمر معالجة الموضوع واتخاذ التدابير الراعوية المناسبة لمعالجته.
وبناءً على هذا التكليف دعونا إخوتنا مطارنة سورية إلى اجتماع عقد في كرسينا البطريركي بدمشق، وتباحثنا فيه من جديد بأمر هذه الجماعة وأكدنا بالإجماع شجب أضاليلها في العقيدة وفي الممارسات، وقررنا بالإجماع توجيه هذه الرسالة إلى المؤمنين لتحذيرهم من الانزلاق وراء هذه الأضاليل المتهورة والمهلكة، وإنقاذ ناشريها ومروجيها من شرها.وبعد لقاء مع السيد أبو غسان عقده صاحبا السيادة المطران إبراهيم نعمة متروبوليت حمص وحماة ويبرود وما إليها والمطران ايسيدور بطيخة النائب البطريركي بدمشق، وحضره بعض الذين كانوا من تابعيه ثم ابتعدوا عنه بعد الاسترشاد والاستنارة وبينهم كهنة وعلمانيون، ترسخ اليقين من صحة ما نسب إليه وإلى أخوة النعمة ويلخص بالنقاط التالية:
1- وصف حالة الكنيسة بأنها مزرية ووصف رعاتها بأنهم خطاة والادعاء بأن الروح القدس قد حل على جماعة أبناء النعمة دون سواهم لقيام كنيسة جديدة تأخذ محل الكنيسة المنتشرة في العالم.
2- الادعاء بفيض النعمة الحالة على العم أو غسان ومنه على جماعته، ليقوم من بينهم كهنة ورهبان وراهبات ويكون منهم أساقفة فتولد على أيديهم الكنيسة كنيسة النعمة.
3- مفهوم خاطئ لكهنوت المعمدين الذي يتكلم عنه الرسول القديس بطرس ووضعه موضع الكهنوت الأسراري الممنوح بوضع اليد للأساقفة والكهنة.
4- مفهوم خاطئ للاهوت النعمة وللمواهب الكارزماتية الخاصة، فالنعمة فاضت على العم أبو غسان وهو يوزعها على أتباعه بحسب أمانتهم له، وهي تشمل الرؤى والتنبؤات بتاريخ وقيام الكنيسة الجديدة وبتاريخ نهاية العالم، وتشمل أيضاً المخاطبات والرؤى التي تخص العالم الإلهي.
5- وضع السيد أبو غسان من قبل جماعته موضع من تجسدت نعمة الله فيه وتخصيصه بكرامة فائقة وطاعة عمياء وبصلاة من أجله كمنقذ ومرشد ونبي.
6- سعي السيد أبو غسان إلى تأسيس رهبنة نسائية على أسس خاطئة وغير قانونية.
7- أسلوب في الإرشاد يمارسه العم أبو غسان أقل ما يقال فيه أنه يدعو إلى الشك.أيها الأبناء المباركون،إن أخطر ما تتعرض إليه الكنيسة من ألفي سنة إلى اليوم هو أن يتزيّا ملاك الشر بزي ملاك النور فتقع في حبائله نفوس طيبة أصلاً وتواقة إلى الكمال وهذه التجربة تنطبق على جماعة أخوة النعمة.
لذلك فإن الكنيسة إذ تعي مسؤوليتها في هذا الخصوص للمحافظة على وديعة الإيمان والتعاليم الصحيحة والممارسة الروحية المختبرة والثابتة، تطلب إليكم أنتم أبناءها المؤمنين الأعزاء عدم الانسياق والانجرار وراء تعاليم مخالفة لإيمانها، ومرتكزة على أهواء مروجيها والمبشرين بها, وإذ نهيب بجميع المؤمنين أن يتجنبوا كل تعليم مخالف لتعليم الكنيسة والرعاة القيمين عليها من أساقفة وكهنة ونحذر أولئك الأبناء المنجرفين وراء الأضاليل ونناشدهم الابتعاد عنها تحت طائلة العقوبات الكنسية، ندعو جميع أبنائنا إلى التمسك بتقاليدهم الأصيلة وبكل ما ورثوه من آبائهم القديسين من تعاليم تستند إلى الكتب المقدسة وإلى المجامع المقدسة وإلى تقليد الكنيسة وبشارتها. يقول القديس بولس إلى الغلاطيين: " إن بشركم أحد – وإن يكن نحن أنفسنا، أو ملاكاً من السماء – بإنجيل آخر غير الذي بشرناكم به، فليكن مسلاً ". ( غلاطية 1: 8)
هذا مع الدعاء لكم بالتوفيق والخير والقداسة، ومع بركتنا الرسولية
صدر عن ديواننا البطريركي بدمشق في العاشر من شهر تشرين الأول سنة ألف وتسعماية وست وتسعين.
مكسيموس الخامس حكيم
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم
لقد شجب هذا المرسوم تعليم وممارسات هذه الجماعة موضحاً ذلك ومعتمداً على تعليم الكنيسة الصحيح والسليم والمقدس المسلم إلينا من الرسل والآباء القديسين ..وبنفس الوقت دعا كل من يتبع هذه الجماعة أن يعود إلى حضن كنيسته الأم والمعلمة والراعية ..وهذا إذ يدل ، يدل على وعي الكنيسة ورعاتها لدورهم ورسالتهم في حفظ أبناء الكنيسة المؤمنين من شر الذئاب الثائرة على قطيع الرب. لقد رأينا في الموضوعات الأخرى بعض الممارسات والمفاهيم الغريبة واليوم نزيد عليها فكرة " مار بولس الجديد " فهو أي أبو غسان بولس الجديد الذي سوف يجدد الكنيسة وينظمها تنظيماً جديداً ويعيد تشكل هيكليتها التي أكل عليها الدهر وشرب على حد زعمه وافترائه.
إن إدعاء هذه الجماعة ووصفهم للكنيسة ورعاتها الحاليين بأنهم خطأة قد يبدو للقارئ بأن فيه شي من الصحة لما نشهده من أفعال لكهنة ومطارنة لا تليق .. ولكن هذا لا يعني أن الله لا يعمل في كنيسته .. " أما النعمة التي كانت تعطى بواسطة المرحوم ابو غسان أو بواسطة من خوله لإعطائها فهي ليست موهبة حسب تعبير الكنيسة ومفهومها وإنما هي تلك النعمة التي فاضها الله عليه لكي يصلح الكنيسة من كل أخطائها ..وهي تساعد الشخص المعطاة له لكي يقترب من الله أكثر وأكثر .. طبعاً هذا مرفوض كنسياً .. لماذا ؟؟ لأننا نحن المؤمنون ننال مواهب ونعم الروح القدس في المعمودية ويبقى تلك المواهب التي تخص خدمة الكنيسة ولا تقوم هذه الأخيرة حتى بوضع يد الكاهن .. أي أن الأسقف وحده يستطيع إعطاءها لما فيه من ملء الكهنوت باعتباره خليفة للرسل الأطهار الذين اختارهم يسوع له المجد وأعطاهم سلطان الحل والربط.."
لماذا كل هذا الحديث عن هذه الجماعة ورأي الكنيسة فيها؟؟
ربما أحد يسأل! لأن استمرار هذه الجماعة رغم هذا المرسوم والشجب الذي فيه لتعاليمهم يجعلنا نتسائل لماذا إلى الآن لم يوضع حد لهم ؟ لماذا إلى الآن نبتلي بأشخاص يعكرون جو كنائسنا بأفعالهم وتنغيصهم حياة المؤمنين فيها ؟؟
ربما هو سؤال كبير لكن هذا يجب أن لا يدعنا نقف مكتوفي الأيدي حتى نرى كنيستنا المباركة بفتك فيها السوس وينخر .. عندها لا يفيد البكاء والندم .. لذلك من باب الوعي والحرص والانتباه وبالتالي توعية المؤمنين يجب أن لا نسكت أبداً على الوضع ويجب إعادة هؤلاء الأبناء إلى حظيرة المسيح الراعي الحقيقي .. وإما فلتتخذ بحقهم العقوبات الكنسية اللازمة من ردع ومنع وحرم ليتعظ من يتعظ وأريد هنا أن أفيد ببعض المعلومات العامة التي يجب إحاطة الموضوع فيها.
هناك كهنة كثيرون قد تركوا هذه الجماعة لكشفهم حقائقها المزيفة ومنهم من فقد حياته الكهنوتية لأنه لم يكن هو صاحب القرار بل أبو غسان.. وهناك كهنة ما زالوا إلى الآن ينتمون إلى هذه الجماعة وهم يديرون كنائس مختلفة في أرجاء وطننا سوريا وغيره من البلاد .. ففي دمشق مثلاً يوجد في طائفة الروم أرثوذكس ما يقارب ستة كهنة وفي طائفة الروم كاثوليك كاهن واحد وفي طائفة السريان الكاثوليك كاهنان ناهيك عن محافظة حمص وحماة والحسكة والقامشلي وإننا نسمع أن هناك في زحلة / لبنان مطرانان يتبعون هذه الجماعة من طائفة السريان الأرثوذكس .. ناهيك عن العلمانيون الكثر الذين هم طيبون ويريدون الله ولكنهم يقعون في حبائل هذه الجماعة لما فيها من تمثيل في ممارسة التقوى والتعبد ..فهل نعي ما نحن متكلمون عنه ومخاطره واسفحال شروره في بدن الكنيسة ؟؟
هل سنبقى صامتين عن الدفاع عن كنيستنا ضد من ينخر فيها من السوس..؟ أم سنبقى واقفون دون حراك نلقى بالمسؤولية على عاتق بعضنا البعض دون أن نقف صفاً واحداً ضد هذه الجماعة التي كل ما مر الزمن عليها ونحن نيام استفحلت وقويت ؟؟؟ . أين هم أبناء الكنيسة المؤمنون الحقيقيون ؟؟ هيا لنستيقظ ونأخذ دورنا في التنبيه والتوعية ...
وليكن رأس الكنيسة دوماً معنا .. آمين.
-------------
جماعة أبناء النعمة " أبو غسان " - الجزء الثالث
منقول عن موقع
www.shukumaku.com استطاعوا دخول كنائسنا ... و هز أحجارها من الداخل ... أحجارها الحية ... تلك الأحجار التي راهنّا عليها كثيراً ... استطاعوا جذب المئات من شبابنا من كل المحافظات و فصلهم عن كنائسهم و تشويش عقولهم ... استطاعوا محي اختلاف الأفراد ككائنات فريدة و مميزة خلقها الله و السيطرة الكاملة على حياتهم و قلوبهم و عقولهم و مستقبلهم حتى و بعثوهم بعد تأهيلهم مرة أخرى كمبشرين جدد داخل المسيحية لهذه الجماعة هكذا وصف الكاهن( ح,ج ) جماعة أبناء النعمة أو جماعة العم أبو غسان أو جماعة الرسل الجدد أو أخوة النعمة.
في 8/11/1996أصدر سينودس بطريركية الروم الكاثوليك برئاسة البطريرك مكسيموس الخامس حكيم بطريرك أنطاكية و سائر المشرق و الإسكندرية و أورشليم قرار ( جلد 30 رقم 382) وهو حول كون جماعة أبناء النعمة جماعة هرطقة مسيحية و تعاليمها ضد المسيحية و تؤذي الشباب المسيحي و يجب محاربتها و محاربة تعاليمها بكون تعاليمها ضد التعاليم المسيحية القويمة و ضد تعاليم الكنيسة. اتخذ السينودس هذا القرار بناء على مقابلات شخصية مع أبو غسان و إطلاعه على خبرات الكثيرين الذين تركوا هذه الجماعة و الشيء الأهم بناء على أوراق سرية ( وثيقة رقم 1 / 3 ) انتقلت إليه من بيروت من الأب حنا داغر المسؤول المباشر عن الدعوات الكهنوتية في أبرشية بيروت . رافق هذا القرار مرسوم بطريركي ( جلد 30 رقم 354) و بعث إلى جميع الأبرشيات و تكلم عن خطورة هذه التعاليم و "انحرافها اللاهوتي الخطير و خطورتها على إيمان المسيحيين و الممارسات المشبوهة لهذه الجماعة و ضرورة محاربتها" هي و تعاليمها و صرح هذا القرار بأن مجموعة من المطارنة ( المطران إبراهيم نعمة - المطران إيسيدور بطيخة ) قاموا بلقاءات مع أبو غسان للتعرف و الحكم على هذه الجماعة و وصف هذا القرار البطريركي هذه الجماعة بأنها أخطر ما تعرضت له الكنيسة في الألفي سنة الماضيين.
في شوكوماكو قمنا بالاطلاع على جميع هذه الأوراق (و من بينها الأوراق التي بعثت من قبل الأب حنا داغر) بحثنا فيها و قابلنا الكثيرين من الذين كانوا على معرفة مباشرة بهذه الجماعة
من هو أبو غسان ؟
اسمه عيسى عيسى من مواليد دمشق من قرية بوادي النصارى مسيحي من طائفة الروم الكاثوليك متزوج من هناء و له منها ولدان ( غسان و تريز ) و هما متزوجان، فـ "تريز" التي يدّعي أبو غسان أنها تملك قدرات فائقة للطبيعة، قام السيد المسيح بطلب يدها للخطبة ! و لكن تريز و غسان كانوا قد انفصلوا عن أبيهم و ابتعدوا عنه لغرابته .
العم أبو غسان شيوعي و كان ملحد إلى أن اهتدى على يد رجل يدعى (( شجعان جحا)) و يدّعي أنه اهتدى إثر تدخل عجائبي من الله مباشرة و كان ذلك في 8 أيلول سنة 1979 يقول عن نفسه أنه أجرى الكثير من العجائب و جرى معه الكثير من الشفاءات من قرحة في الاثني عشر و جلطة و يقول أن هذه الجلطة أصابته بسبب أحبائه و جماعته لأنه حمل أوجاعهم و أخذ أمراضهم و يدّعي أيضاً أن فئة دمه عجائبية و ليس لها مثيل عند البشر لأنها مشبعة من دم المسيح! .
شخصيته؟
ذكي بالفطرة و الكثيرين حدثوا شوكوماكو عن صبره الكبير و كان يمارس الإيحاء الروحي و النفسي على الكثيرين كان يسأل الناس عن شخص ما و يعود لهذا الشخص ليحدثه عنه و عن أفكاره و مشاكله موهماً إياه أنه يعرف كل شيء بناءً على الكشف الروحي .
مضياف و كريم و يقول أنه تلقى التعليم و الإرشاد من الله مباشرة كما حدث مع بولس الرسول .
عموماً ثقافته اللاهوتية مستمدة من كتب مسيحية منها: (( نؤمن _ يوحنا السلمي _ بستان الرهبان _ الإقتداء بالمسيح _ و كتب خلاصة التصوف المسيحي ))
حرّف الكثير من الآيات من الكتاب المقدس لتخدم مشروعه و أهداف جماعته خصوصاً يوئيل 2) 28 – 32 ) و رؤيا يوحنا التي يشرحها على هواه.
عموماً معلوماته عن الكتاب المقدس جميعها مأخوذة من دورة عن الكتاب المقدس أخذها في مركز يسوع العامل التي أقامها الأب ميخائيل من طائفة السريان و الذي انتقل في ما بعد إلى السويد هذا الأب الذي دافع كثيراً عن أبو غسان لدى الأساقفة و البطاركة.
رسالة أبو غسان و جماعته؟
كانت من أولى البذور التي زرعها أبو غسان ( عيسى عيسى ) هي التشكيك الكبير بالكهنة المسيحيين و التشكيك بأخلاقياتهم و كهنوتهم و قداستهم و وصف معظم الكهنة و الأساقفة" بالزناة و الخطأة و غير المستحقين" و بالمقابل ركزت دعوة أبو غسان على غسيل دماغ الكثير من الشباب و الفتيات و إقناعهم بالذهاب إلى الأديرة ليصبحوا كهنة و راهبات فكان أحد الهموم الأساسية لأبو غسان وصول أكبر عدد ممكن من الجماعة إلى السلطة الكنسية و تأسيس أديرة مختلطة لرجال و نساء كهنوتيين من جماعة أبناء النعمة.
و هنا كان تحديد أول هدف واضح و راسخ في هذه الجماعة و الذي هو توحيد الكنيسة من خلال هذه الجماعة التي تطلق على نفسها اسم (( أسرة الآب الأزلي )) و التي فيها أشخاص من طوائف مسيحية كثيرة ( أرثوذكس _ كاثوليك _ سريان _ أرمن _ لاتين ) و غيرهم من الطوائف ما عدا طائفة البروتستانت و هؤلاء جميعهم مدعوين إلى الكهنوت و من خلالهم سوف تتم وحدة الكنيسة و يحدد أبو غسان موعد لهذه الوحدة عام ( 2031م) و هذا الموعد قد أوحي إليه في الحلم حسب ادعائه.
لم يكتف أبو غسان بوضع توقيت للوحدة المسيحية، وعلمَ شوكوماكو ان لهذه الجماعة تواريخ مميزة و محددة منذ زمن يؤمنون بها
مواعيد روحية لهذه الجماعة:
- الإفاضة السرية: سنة 2001 "يفيض الروح القدس على هذه الجماعة التي تبعت أبو غسان لتجدد الكنيسة من خلال دعم تبشيرها بالآيات و العجائب و حدوث شفاءات عجائبية سوف تتم على يد هذه الجماعة".
ملاحظة: ((توفي أبو غسان في عام 2000 و تم إقامة جنازته في كنيسة الكيرلس في القصاع على الرغم من كونه "مهرطقاً" و على الرغم من أن الشرع الكنسي ق 1436 بند 1 يقول (من ينكر أي حقيقة يجب الإيمان بها استناداً إلى الوحي الإلهي و إلى العقيدة الكاثوليكية أو يضعها موضع شك أو يرفض رفضاً شاملاً الإيمان المسيحي و لا يرتد بعد تنبيهه بموجب القانون فليعاقب بالحرم الأكبر كهرطوقي و جاحد) .)) و من المعترف على الحرم الأكبر أنه يمنع من إقامة جنازة له في الكنيسة عند وفاته.
- من المواعيد الروحية أيضاً إنشاء رهبنة في دير القديس توما في صيدنايا سنة 1993-1994 وستكون رهبنة "مختلطة من رجال و نساء و سيكون الأب مالك الداوود رئيسها و يكون اسمها (( أسرة الآب الأزلي))".
- اتحاد الكنيسة : تنبئ أبو غسان حينها أن الكثير من هذه الجماعة سيصبحوا كهنة يصلوا إلى الأسقفية و يصبح واحداً منهم بطريركاً و هو فادي اسبر و كان فادي حينها يدرس في دير البلمند بلبنان، كما تنبىء بجلوس أحد آفراد الجماعة على الكرسي البابوي في روما و لم يعلن أبو غسان عن اسم هذا الشخص حينها.
و يقول أبو غسان من خلال هذه الإفاضة السرية و هذه الوحدة المسيحية سيتحقق وعد العذراء مريم للبابا بيلوس الثاني عشر "و سيكتشف العالم الطريق إلى دمشق " و من خلال هذه الإفاضة السرية سوف "تنطلق البشارة الجديدة من دمشق كما جرى مع بولس الرسول".
- نهاية العالم: لم ينس أبو غسان أن يحدد تاريخ نهاية العالم فهي ستكون حسب قوله في 10 حزيران سنة 2430 الساعة الثانية بعد الظهر! و عندما قال أحدهم لأبو غسان أنه حتى السيد المسيح لا يعرف هذه الساعة كما قال في الإنجيل. جاوب أبو غسان : "أن هذا القول كان ينطبق على عقلية رجال العهد القديم عهد ما قبل النعمة عهد الكنيسة القديمة!" و أكد أبو غسان أنه مع جماعته و بعد الإفاضة السرية سيكونون "الكنيسة الجديدة المؤمنة وحينها ستنهال الرؤى و العجائب و سيرجع عهد الكنيسة الصالح بدلاً من الفاسد الحالي" على حسب وصفه.
ما هي طقوس و مراحل التطور الروحي في هذه الجماعة؟
حصل شوكوماكوعلى معلومات تفيد بأن هناك صلاة يتلوها كل من في الجماعة بشكل يومي منها " يا الله .... إنك لا تنظر إلينا يا الله إلا من خلال أبانا الروحي ( أبو غسان ) فحفظه و سلامته هما حفظنا و سلامتنا و ثباتنا .... و اجعلنا نطيعه ... و أعطنا أن نثبت فيه فهو أنت! .... أعطه يا رب السلطان الكافي لسحق رأس الأفعى الجهنمية المهلكة ... أمين"
بالنسبة لعقيدة أبو غسان و لاهوت النعمة عنده: عندما رأى السيد المسيح وضع الكنيسة المزري قرر التدخل هو و الله بصورة مباشرة ففاض بالنعمة على هذه الجماعة نعمة الروح القدس لكي يستطيعوا "تدمير الكنيسة الحالية و بناء الكنيسة الجديدة" فالهدف هو التبشير من جديد بيسوع المسيح و بناء كنيسة جديدة و هذه الكنيسة "لتدمر الحالي و تبني الكنيسة الجديدة بحاجة رسل جدد و بحاجة لبولس جديد" و أبو غسان هو بولس الجديد و أتباعه (أبناء النعمة) هم الرسل الجدد”.
و لهذه النعمة مراحل أهمها :
المرحلة الأولى: التطهير: و معها يبدأ المشوار الروحي للفرد داخل هذه الجماعة ببركة النعمة و الصلاة و تتم من خلال وضع أبو غسان يده على رأس العضو الجديد بالجماعة يقول أبو غسان : المرحلة الأولى ( التطهير) هي مرحلة الخلاص من كل خطيئة مميتة
المرحلة الثانية: التنقية: يتم في هذه المرحلة الخلاص من الخطايا العرضية التي تمت بصلة للخطايا المميتة أي أن النفس لا تريد الخطيئة بعد الآن
المرحلة الثالثة: الاستنارة: و تنتهي هذه المرحلة بالاتحاد التام بالسيد يسوع المسيح و بهذه المرحلة تبدأ المواهب بالعمل مثل الرؤى و المخاطبات و الأحلام التي تخص العالم الإلهي و تبدأ هذه الرؤى بالكلام عن عوالم اللاهوت الإلهي من شخصيات و قديسين و ما إلى هنالك و قبل مرحلة الاتحاد بالسيد المسيح يتم الاتحاد بالعذراء مريم كطريق للاتحاد بالسيد المسيح و يبدأ الأشخاص بهذه المرحلة برؤية السيد المسيح يشجعهم و يحدثهم.
المرحلة الرابعة: سكنى الثالوث القدوس : أي مجيء الآب لأنه سبق هذه المرحلة مجيء الروح القدس و السيد المسيح و مع مجيء الآب يكتمل الثالوث القدوس و تدعي هذه الجماعة أنه مع هذه المراحل تكون النفس في حالة ينبوع من النعم و المواهب الإلهية
المرحلة الخامسة: مرحلة الكمال الإنجيلي: يحصل نفس الشخص في هذه المرحلة على جميع الفضائل المذكورة في الإنجيل
المرحلة السادسة: مرحلة الاتحاد بأبو غسان : و في هذه المرحلة يتم التشبه المطلق بالعم أبو غسان حتى في الأمور الخارجية مثل طريقة الجلوس و طريقة الأكل و كيف يفكر و كيف يتحدث و كيف يصلي بهذه المرحلة يصبح الشخص أبو غسان آخر بكل معنى الكلمة و في هذه المرحلة يصبح هناك اعتقاد مطلق أن أبو غسان موجود تماماً بجسد و دم المسيح! الحاضر في سر القربان المقدس ( سر الأفخارستيا ) .
يقول أبو غسان: "بحال عبرت نفس هذا الشخص المراحل السابقة فهذه النفس و النعمة المعطاة لها لن تسقط إلى الأبد لأنها أصبحت هي و أبو غسان و السيد المسيح شخصاً واحد."
وعلى فكرة: فقط أبو غسان هو الذي يقرر و يفصل في قضية متى دخل الشخص في مرحلة جديدة و أنهى القديمة و في كل مرحلة تؤخذ بركة أبو غسان أو الشخص الذي عينه لمنح النعمة.
وتتم المحافظة و تنمية هذه النعمة من خلال السهر الطويل و الصلوات و التواجد اليومي بالكنائس و مدح أبو غسان علناً و في أي مناسبة و عندما يهمل الشخص واجباته يفقد النعمة! في حال انفصل شخص ما عن الجماعة فإن النعمة تذهب منه مباشرة إما لحين إعلانه توبته القريبة أو يفقد النعمة بشكل نهائي بحال عدم توبته و رجوعه مرة أخرى للجماعة، وحتى لو استمر برؤية رؤى و أحلام فهي تكون من الشيطان و إذا لم يرى شيء فهذا لأنه خسر النعمة و بالطبع هذا الشخص يتلقى تحذير مباشر أن لا يتكلم عن تعاليم أبو غسان بكونه ترك الجماعة .
و عندما يخرج شخص من الجماعة يفضح أبو غسان أسرار هذا الشخص بالكامل بكون من طقوس هذه الجماعة أخبار كل شيء لأبو غسان و هذا يخالف القانون 1456 بند 1 من الشرع الكنسي العام.
هذه الجماعة لا تؤمن بـ"منح الكنيسة للأسرار المقدسة كالكهنوت و القربان المقدس و المعمودية". يقول أبو غسان : "بفضل النعمة المفاضة يمكننا ممارسة كل الأسرار داخل الجماعة و دون أي كنيسة أو كهنة فأبو غسان يمنح نعمة الكهنوت حتى و كل شخص يلتزم بالجماعة و بطقوسها و ممارساتها السرية يمنح نعمة الأسرار كلها".
هاجم أبو غسان أكثر الأشياء قدسية في الدين المسيحي و هو سر القربان المقدس القائم على الإيمان المسيحي بأن "القربان و النبيذ يتحولان إلى جسد و دم السيد المسيح"، فقال أبو غسان أن "هؤلاء الكهنة زناة و خطأة" و هو يرى رؤى عنهم "أنهم مقيدون بغلال و سلاسل عبوديتهم للشيطان" لذا لا يمكنهم تحويل هذا القربان و النبيذ و بالتالي هذا باطل لهم و للشعب الحاضر إلا إذا تواجد أحد من جماعته داخل الكنيسة سيتحول هذا القربان والنبيذ" إلى جسد و دم السيد المسيح بشفاعة و قدسية هذا الشخص الذي هو من الجماعة" لأن هذه الجماعة ترى أن النعمة محصورة فيها و هم شعب الله المختار و هذه الفكرة ليست جديدة فهي كانت منتشرة عند اليهود قديماً و مازالت. و هم ليسوا بحاجة أصلاً لأن يذهبوا إلى الكنيسة لهذا الهدف لأنهم يمارسون هذا السر بينهم دون كاهن و هذا ما حدث لأول مرة بحضور سجعان جحا الذي تكلمنا عنه سابقاً.
طوال الوقت يتكلم أبو غسان عن رؤى و أحلام شاهد بها قديسين و "مريم العذراء التي قامت بتعليمه الكثير في الرؤى"حسب قوله!.
هذه الجماعة رغم الحركة التبشيرية العالية الجودة لديها إلا أنها منغلقة و متزمتة و سرية في ممارساتها و طقوسها و حتى في لباسها المبالغ في حشمته و عدم السماح للأشخاص بالابتسام.
لديهم صفات مشتركة في الجلوس ووضع اليدين و القدمين جنباً إلى جنب و بالنوم فهم لا يناموا إلا على ظهورهم و في المشي فهم يمشون و رؤوسهم للأسفل و في الكلام فيتكلمون بصوت شبه مسموع للأذن البشرية و في الطعام فهم يوصون بالنحالة و عدم الطعام الدسم فهم يرون السمنة خطيئة كبيرة. ك
ان أبو غسان مسيطر تماماً على كل شخص في الجماعة على الصعيد النفسي و الفكري و يدخل في كل تفاصيل حياتهم رغماً عنهم و كان يقضي الوقت في تسخيف السلطات الكنسية ليفصل الأشخاص معنوياً و انتماءً عن الكنيسة و من أقواله المشهورة في هذا: "لازم تضل روما داعسة على راسون لإنو إذا شالت رجلها بيرفعوا راسون و بيستكبروا".
فعلاً استطاع أبو غسان دفع أشخاص كثر من الجماعة للالتحاق بالأديرة ليصبحوا كهنة و راهبات و ساهم بترك أشخاص كثر لجامعاتهم و عائلاتهم و الذهاب ليصبحوا جزء من السلطة الكنسية كي يخدموا مصالح هذه الجماعة و من توصياته لهم ذكر اسمه في كل فرصة و محفل كمرشد روحي لهم كي يظهر كقوة فاعلة في الكنيسة و أصبحوا كهنة و راهبات نذكر منهم :
دير راهبات التجلي: ( لبنان_ بيروت ) يعتبر أبو غسان هذا الدير الذي كان حينها برئاسة الراهبة ماريانا عساف تلميذته دير يجسد وعد الله لجماعته. يذكر أن الراهبة ماريانا قد اقدمت على محاولتين للانتحار. وحصل شوكوماكو على معلومات تؤكد انه كان هناك اتصال دائم بين هذا الدير و الراهبات مع أبو غسان و زوجته و كان بين الحين و الآخر يأتي لزيارتهن أيام كثيرة و ينام عندهن و بعد كل صلاة تقام في هذا الدير كانت الراهبات يتلون صلاة خاصة يطلبن من الرب فيها المناولة الروحية و التي هي أن يرسل الرب فيها إلهاماته و ندائاته و خطاباته بواسطة العم أبو غسان و أمهم الروحية أم غسان. طبعاً أبو غسان بشكل أو بآخر هو مؤسس هذه الرهبنة و وضع الكنيسة كواجهة ضرورية لها و هو المرشد الروحي المطلق لهذه الرهبنة فإذا وجد كاهن بوجود أبو غسان في هذه الرهبنة فعند الطعام مثلاً يقوم أبو غسان بمباركة الطعام فالكاهن الموجود هو مجرد "ظل لإرادة أبو غسان" هذه الرهبنة التي كانت الكنيسة ترعاها مادياً و كانت هذه الرهبنة تجمع المال من أجل جماعة أبو غسان !!
وعندما جربت الكنيسة التدخل من خلال أحد الكهنة اتهموا هذا الكاهن بالتحرش الجنسي بالراهبات على الرغم من أن أخته كانت إحدى الراهبات في هذا الدير. هذه الرهبنة حالها حال كل الأشخاص في هذه الجماعة تعمل مادياً لتدعم الجماعة و أبو غسان كان يوصي بضرورة الفقر و التبرع للجماعة و على الجانب الآخر كان يعيش في رغد العيش و كان يدعي أنه يهب المال المتبرع به للفقراء و على الجانب الآخر عندما يأتي إليه أحد الفقراء فلا يرضى أن يعطيه شيء كي لا يصبح هذا الفقير كسولاً
طقوس صلواتهم؟
تقسم الصلاة عندهم إلى صلاة الصبح و صلاة الظهر للروح القدس و الساعة 1:15 صلاة لقلب يسوع و الساعة 3:15 صلاة الوردية و صلاة قبل النوم مع قراءات كثيرة و أي إخلال أو تخلق بهذه الصلوات يعتبر ذنب كبير و كل الصلوات تكون ركوعاً إلا في حالة السفر .
و طبعاً هناك الصلاة الأهم التي هي صلاة إلى روح العم أبو غسان حيث تضاء شمعة و توضع صورة أبو غسان و يبدأ الفرد بتكرار صلاة لمرات كثيرة جداً و التي هي (( يا روح عمو أبو غسان أنر عقلي و قلبي.... )) و كما أن المتطورين في ما بينهم يخاطبون أبو غسان عن بعد مخاطبات روحية و عقلية !! الملفت للنظر في هذه الجماعة هو تركيزها العالي على فكرة الحرب و الجهادات الروحية ضد الشيطان الذي متعارف عليه فيما بينهم باسم ( أبو رنو ) و عندهم وسواس جنسي ديني دائم و يتكلمون كثيراً عن تجارب من الشيطان تأتيهم ليلاً تجارب جسدية حسية كأن يأتي الشيطان ليغتصبهم ليلاً و البعض منهم يشاهد الدم إثر هذا الاغتصاب.
و من المتعارف عليه عند هذه الجماعة أنه إذا لم يركعوا أثناء الصلاة فإن الملائكة تركع فهم يركعون ليريحوا الملائكة من هذا العبء! و هو يطرد أي شخص يرفض الركوع و بحال امتنع أحد الطلاب في الأديرة عن الركوع يطرده الكاهن الذي من الجماعة.
استطاع أبو غسان (عيسى عيسى ) تغيير مصير الكثيرين و رسم مستقبل الآخرين بأوقات فراغه فكان ينجّم و يتنبأ و ينصح بناءً على ما يسميه بالوحي أو قراءة الجبين و يقول للآخرين أن هذه مشيئة الله هذا ما يريده الرب فمرةً أتاه شخص اسمه فادي زيادة و كان قد رأى نفسه في الحلم على رأسه تاج و بيده عصا فقال له سراً و طلب منه أن لا يخبره لأحد أنه سيصبح بطريرك على الروم الكاثوليك و سوف يتنازل في زمن رئاسته للبطريرك فادي اسبر الذي سيصبح بطريرك الروم الأرثوذكس و هكذا تتم الوحدة بين الكنيستين!
فمثلاً في أحد المرات نصح أحد الأشخاص و بشكل فجائي بالسفر إلى استراليا و قال له إنها مشيئة الرب و طبعاً من قواعد هذه الجماعة الطاعة العمياء التي لا نقاش فيها وكان يبعد الشخص عن عائلته إذا كانت عائلته غير مقتنعة بتعاليم هذه الجماعة.
ومع الوقت كبرت و كبرت هذه الجماعة و توسعت في كل المحافظات حتى وصلت إلى الحسكة و القامشلي و كان أبو غسان المرشد المطلق لكل هؤلاء دون أي إذن كنسي و يدعي أنه حصل على إذن من السيد المسيح شخصياً فما حاجته إلى موافقة الكنيسة وهذا يخالف القانون الكنسي العام 339 بند 1 فيقول هذا البند: (( يجب أن يوجد أيضاً أب روحي واحد على الأقل مختلف عن الدير و يستطيع الطلاب أن يطلبوا بحرية أي كاهن سواه يوافق عليه المدير لإرشادهم الروحي ))
وركز أبو غسان في تعاليمه على فكرة الملاك الشخصي الحارس و هذا الملاك يتدخل في شؤون حياة الشخص و يحل مشاكله و ما إلى هنالك . و يدعي أبو غسان أنه يصعد إلى السماء ليبشر الموتى و يخرجهم من الجحيم إلى الجنة و من بين الناجين كانوا أنبياء جالسين في الجحيم بلا رجاء!
كان أبو غسان حريصاً جداً على ألا يترك أوراق عليها خط يده فكان يطلب من أحد أفراد جماعته أن يكتب ما يقوله و كان بكثير من المواقف يطلب إتلاف أوراق عليها ما أملا به سابقاً. بالطرف المقابل أصبحوا كهنة رسمياً بالنسبة للكنيسة لكنهم برأيهم هم كهنة قبل أن ترسمهم الكنيسة لأنهم حاصلون على الكهنوت من النعمة التي فاضت عليهم !
من الممنوعات المميتة بهذه الجماعة الفردية و الخصوصية فكل شخص بهذه الجماعة هو مجبر أن يكون مباح مئة بالمئة. كان أبو غسان صانع و مصلح أحذية و شيئاً فشيئاً تحول إلى شخص غني جداً و اشترى لابنه صيدلية و عاش رغيد العيش و مرتاح البال و كان يصر على أتباعه عدم الغنى فالغنى يجرجرنا إلى الخطيئة.
كيف يخرج أبو غسان الشياطين من الخطأة؟
أبو غسان يخرج الشياطين من الفتيات بوضع يده أو فمه على موضع الجسم الذي به الشيطان فبالمداعبة و القبل يخرج أبو غسان الشياطين و إذا لم يكن هناك شياطين كان يضع يده في صدر الفتاة ليتأكد أنها لا تحمل جهاز تنصت! و كان يعطي مواعيد للفتيات بين الواحدة و الثالثة ظهراً لأن أم غسان تكون خارج المنزل و طبعاً هذا بالاتفاق مع الأم الروحية للجماعة أم غسان ( هناء) و بالمقابل كانت أم غسان تخرج الشياطين من شباب الجماعة بنفس الطريقة .
وعندما يحين المساء كان يبشر أبنائه الروحيين بأنهم كلهم سيصبحون قادرين على إخراج الشياطين في وقت ما و سيستطيعون صنع العجائب و شفاء المرضى لأنهم متشحين بالله.
و كان يحكي أبو غسان لأتباعه عن صراعاته مع الشيطان الشرير و خصوصاً عندما يبارك شخص جديد لدخول الجماعة فحينها يغضب الشيطان كثيراً و تبدأ المعركة بينهم و يحكي لهم أنه مرة دعس على شوكة فدخلت إلى جسده و هي تتنقل من مكان إلى آخر بجسده و كانت هذه الشوكة نعمة مجانية من الله فمن الواضح أن هذه الجماعة تمجد الألم و تبحث عنه يدعي أبو غسان أنه لم يعاشر زوجته منذ أن نال النعمة و ذاك لأنه عفيف إلا أن أم غسان حبلت و دون أن تعاشر أحد فصلى أبو غسان فعادت الروح إلى باريها و سقط جسد الصبي بكل سهولة و سلاسة و كان حسب ادعائه هذا الإجهاض عجائبياً أيضاً.
سنة 1985 توفى رفيق دربه سجعان جحا و بدأ أبو غسان بالادعاء أن جسد صديقه بقي كما هو كأنه حي و يجب على البابوية في الفاتيكان رسمه قديساً و بعد سنة تقريباً ذهب بعض أفراد الجماعة إلى القبر و فتحوه و كان بينهم ( ماهر عازار و سركيس بركيل ) و تفاجئا بالرائحة الكريهة و الدود و الانحلال.
يشكل اعضاء الجماعة اليوم جزأ كبير من الكهنة و الراهبات و العلمانيين المسيحيين على الرغم من وجود قوانين قاطعة بالشرع الكنسي تستوجب بحقهم إجراءات كثيرة. من هذه القوانين :
قانون 1436 البند 2 من الشرع الكنسي: كل من يدافع عن تعليم حكم لضلاله الحبر الروماني أو جماعة الأساقفة في ممارسة سلطتهم التعليمية ممارسة صحيحة و لا يرتد بعد تنبيهه بموجب القانون فليعقب بالحرم الأكبر كهرطوقي و جاحد ))
قانون 1447 بند 1 من الشرع الكنسي: من يحرص على الفتنة أو البغض تجاه أي رئيس كنسي أو يحث رعاياه على عصيانه فليعاقب بما يتوافق من العقوبة دون استثناء الحرم الأكبر و لا سيما إذا أجرم على البطريرك أو الحبر الروماني
يقول قانون 1446 من الشرع الكنسي: من لا يطلع رئيسه الكنسي في ما يأمره به أو ينهاه عنه بحسب القانون و يستمر بعد التنبيه في عصيانه فليعاقب كمجرم بما يوافق من العقوبة
يقول قانون 1437 من الشرع الكنسي: من يرفض الخضوع للسلطة العليا في الكنيسة أو يرفض الشركة مع المؤمنين الخاضعين لها و لا يعد إلى الطاعة بعد تنبيه بموجب القانون فليعاقب بالحرم الأكبر كمنشق. بعد موت أبو غسان ... تشعبت الجماعة أكثر و انتشرت و كبرت و جاهرت بنفسها و أصبحت اليوم شبه علنية ...
-------------
جماعة أبناء النعمة " أبو غسان " - الجزء الرابع
إعداد إدارة شبكة القديس سيرافيم ساروفسكي – حصري
تقديم قدس الأب عماد غمّيض
هذا الموضوع والموضوعات اللاحقة والمختصة به لا تهدف للتهجم على أحد، أو إدانة أحد، أو هرطقة أحد؛ بقدر ما هي تهدف إلى توضيح إيمان الكنيسة القويم وتبيان أي شذوذ إيماني أو عقائدي أو سلوكي في حياة أبناء الله.
صلوات الجماعة
إن الصلاة في الكنيسة أمر مهم للغاية ... والتركيز من قبل هذه الجماعة عليها ليس بجديدلكن ما العمل في ابتداع صلوات جديدة لم تتبناها الكنيسة..؟؟؟
يصلي أبناء النعمة كافة أنواع الصلاة الموجودة في الكنيسة .. بالاضافة إلى بعض الصلوات التي أقامها بعض الأشخاص منهم، وهي مسبحة الروح القدس وهي غير موجودة في الكنيسة، ومسبحة الكتاب المقدس وهي أيضاً غير موجودة
طريقة الصلاة وأوقاتها:
على الشخص أن ينهض باكراً وأول شيء يعمله هو رسم إشارة الصليب، ومن ثم يبدأ بصلاة الصباح وهي من صلوات الكنيسة. عند الساعة 12.15 شتاءً و 1.15 صيفاً تتلى مسبحة قلب يسوع الأقدس وهي عبادة لاتينية تبنتها الكنائس الكاثوليكية في الشرق أيضاً. وعند الساعة 3.15 شتاءً و 4.15 صيفاً تتلى المسبحة الوردية وهي ايضاً صلاة لاتينية تبنتها الكنائس الكاثوليكية.. وفي المساء تتلى مسبحة قلب مريم والمسابح الأخرى التي ذكرت أعلاه.. وفي الليل قبل النوم تتلى صلاة النوم كما تصليها الكنيسة كل هذه الصلوات تصلى والشخص راكع أمام ايقونة أو تمثال .. والكل إجمالاً يضع في بيته مزاراً صغيراً تتم هذه الصلوات أمامه.
لكن بالمسبحة الوردية تتم الصلاة هكذا : يركع الشخص أمام المزار .. ويبدأ بتلاوة المسبحة ، وهذه المسبحة مؤلفة من خمسة أبيات يتأمل فيها المؤمن بأسرار الرب يسوع وهذه الأسرار هي :
سر الفرح وفيه يتأمل المؤمن ببشارة الملاك جبرائيل للعذراء وزيارة مريم للأليصابات وولادة يسوع ...الخ
سر الحزن وفيه يتأمل المؤمن بمراحل الألم التي عاشها الرب يسوع له المجد
سر المجد وفيه القيامة والصعود والعنصرة
سر النور وفيه المعمودية وعرس قانا الجليل، يعني بشارة الرب يسوع وعجائبه .. وهذا السر وضع مؤخراً من قبل البابا الراحل يوحنا بولس الثاني
في كل سر تتلى صلاة السلام الملائكي خمسين مرة ، كل مرة عشرة مرات " السلام عليك يا مريم " وواحدة " أبانا الذي في السموات ".. والغاية منها هو فسح مجال للتأمل بالأسرار التي ذُكرت.. ( هذه المسبحة معتمدة في كل الكنائس الكاثوليكية، لكنها فعل تقوى أي تلاوتها غير ملزمة ) .. الجدير بالذكر أن أبناء النعمة يصلونها وهم راكعون وهنا ليس خطأ.. وعندما يصل المصلي في كل مرة السلام عليك يا مريم ياممتلئة نعمة الرب معك ، مباركة أنت في النساء ومباركة ثمرة بطنك سيدنا يسوع المسيح ( هنا ينحني المصلي ليقبل الأرض ) ويكمل الصلاة .. يعني يقبل الأرض خمسين مرة ، ويقولون أن هدفها هو الاتضاع والانسحاق أمام الله .. اليوم خفت هذه العادة لأنهم يراعون الشخص المتعب.
عندما يتأخر أحد عن مواعيد الصلوات فإنه يستدركها كلها دفعة واحدة حتى في آخر النهار .. فيجب أن تتلى كلها.. وهنا يوجد وهم قائل بأن من لا يصلي هذه الصلوات كلها في كل يوم وفي مواعيدها يعرض نفسه للسقوط في النعمة، وتكثر زلاته... ( الكنيسة تؤمن بأهمية الصلاة وتأثيرها على حياتها ولكنها لا تعتبر أنها محدودة بأمر معين أو وقت محدد فالله حاضر في أي وقت وزمن وهو قادر أن يتواصل معنا في أي وقت ). وبكلام آخر الشخص المنتمي إلى هذه الجماعة يشعر بأن الله يعاقبه إن لم يصلي الصلوات في مواعيدها. ونحن ككنيسة نعتقد إن الله دائما ينتظرنا ويدق باب قلبنا ليدخل إليه.. لا ليعاقبنا إن قصّرنا في الصلاة.
إنّ ما ذُكر أعلاه فيه أمور صحيحة من وجهة نظر الكنيسة لكن هو ليس من ابتداع أبو غسان وجماعته بل هو موجود في الكنيسة من قبل، لكن الخطأ القائم في هذه الجماعة هو النظرة لهذه الصلاة وليس الصلاة بحد ذاتها..
هناك شيء مهم في القداس الإلهي أو الذبيحة الإلهية. والخطأ الذي يمارسه هؤلاء هو في الليتورجيا المقدسة ، إذ يعتبرها أبناء النعمة عبادة فردية وليست فعل عيش جماعي مع الله تمارسه الجماعة المؤمنة. فبينما يقف المؤمنون في الكنيسة أو يجلسون أو يركعون.. تجد أبناء النعمة دائماً راكعين في القداس الإلهي .. وهذا تعبير على الفردية بالعبادة وهو ليس موجوداً في الليتورجيا المقدسة ..إذ أن العبادة لله في الكنيسة والأسرار تكون بشكل جماعي كتعبير على وحدة أعضاء جسد المسيح السري الذي هو الكنيسة.
والشيء الأشد خطراً هو نظرة هذه الجماعة للكهنة ، فإن عُرف عن أحد الكهنة بأنه غير لائق للكهنوت فهذا لا يعني أن نعمة الله الكهنوتية وعمل الروح القدس فيه لايتم في الأسرار الإلهية كما تعلّم الكنيسة .. أما أبو غسان فقد سمح لنفسه بأن يقيّم الكهنة ..لا بل أن يقول إن استحالة القرابين إلى جسد الرب ودمه لا تحدث على يد " فلان " من الكهنة، لأنه من وجهة نظره غير لائق للكهنوت، وهذا خطأ فادح في اللاهوت ..حيث أن الفاعل في السر ليس الكاهن بل الله.. وهو يوجه أبناء النعمة بذلك إلى أن لا يتوجهوا إلى الكنيسة التي يخدم فيها أحد الكهنة الذين لا يتجسد الرب يسوع على أيدهم كما يزعم ... فكثيراً ما نجدهم يدخلون إلى الكنيسة وإذا جاء هذا الكاهن يخرجون حالاً..
حدث مرة أن كاهناً من هذه الجماعة، قال لطبيبة وهي ليست من الجماعة:" تعالي واعطيني يدك "... فقام الكاهن واخذ يدها وبدأ يصلي على إبهامها ويرسم اشارة الصليب عليه . سألته هي : " لما تفعل هذا يا ابونا..؟؟ " فجاوبها : أريد منك أن تصلي على رأس المرضى في المستشفى التي تعملين فيها، وتقولي هذا: " أهّل يا رب هذه النفس لكي تنال النعمة بشفاعة أبو غسان الذي أنت اخترته .. آمين ".
يريد منها أن تصلي ولكن ما هذه الصلاة؟ إنها في الحقيقة صلاة تحضيرية لنيل النعمة. ولكن ماهذا الاستهتار؟ لقد حاول استخدام إصبعها لنيل هذه النعمة! أهكذا تعلمنا الكنيسة؟ وأين هذا من كلام الرب للرسل عندما قالوا له أنهم لا يستطيعون أن يطردوا الشايطين وأجابهم إن هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم؟ أليس الإيمان مطلوباً كذلك من الشخص الذي يصلي والذي يُصلّى لأجله؟
أمن المعقول أن تكون هذه الصلاة التحضيرية هي بديل عن " مرحلة الموعوظين " في الكنيسة؟ وأين هو قرار الكنيسة التي أسسها يسوع المسيح في تطويب أبو غسان لكي يقولوا ( بشفاعة العم أبو غسان الذي أنت اختر