كلما شربت من ذلك الكأس

كلما شربت من ذلك الكأس بعد أن تذوقته شفتاك
لينصب الكلام شهدا بين شفتيي ويذوب الشهد رحيقاً . . .
ليروي ظمأ روحي المشتاقة إليك . . .
فنتعانق عناق الروح للجسد ... والنبض للقلب ... والنور للعين ..
فما أحب هذا إلي وما أروعه من شعور يمتزج الرحيق بالرحيق . . .
وتنصهر الروح بالروح . . . ويرتبط القلب بالقلب . . برباط أبدي يدوم
بدوام الحياة
كلما شربت من ذلك الكأس بعد أن تذوقته شفتاك
أشعر أني أقترب منك أكثر حبيبي ..
فأقترب مني فاتح لي ذراعيك وأغمرني بنظراتك وحنان صدرك
وأنظر في عيني ولا تتركني حتى تقرأ مجلدات الحب داخلها وترى صورتك فيها ..
وأستمع لنبض قلبي أقترب .... فأنا بدون حبك جسد بلا روح
كلما شربت من ذلك الكأس بعد أن تذوقته شفتاك
أشعر بأن حياتي قبل حبك كانت بلا معنى...
وبعده اصبحت قاموس معاني
فلابد من أن تحفظها في قلبك ...
لكي تذوب نبضات قلوبنا ببعضها فتصبح نبضة واحدة . .خفقة واحدة . . .
كلما شربت من ذلك الكأس بعد أن تذوقته شفتاك
أشعر وكأنني سأطير محلقة في سماء حبنا فوق السحاب بين الكواكب
بين حدائق الحب المعلقة . . .
لأبني لك في القلب قصر الأحلام . . .
وأتوجك ملك على عرش حبي
وآخذك بطل لأروع قصة حب في تاريخ العشق . . .
يقرأها كل عاشق ومحب . .
وتبقي ذكراها محفوظة ..في مجلدات التاريخ
وعلامات الشفاه تحفظها تلك الكؤوس
.........