أكدت دراسة سويدية عملت على رصد الحالات النفسية لأكثر من 5700 مصاب بحب الشباب في البلاد أن هذا المرض الجلدي المزعج
يمكن أن يرفع بدرجة ملحوظة الميول الانتحارية لدى المرضى، وذلك بصرف النظر عن أي مؤثرات جانبية قد تكون نجمت عن تناول أدوية معينة.
وقالت الدراسة، التي كانت قد انطلقت في الأساس بهدف محاولة فهم تأثير دواء "أكيوتان" وإمكانية أن يكون فيه مواد كيماوية تحفز على الانتحار،
إن احتمال الانتحار يبدأ بالظهور قبل سنة من بداية العلاج، ولكنه يصل إلى ذروته بعد ستة أشهر من نهايته.
وتابعت الدراسة أوضاع 5700 مريض تتراوح أعمارهم ما بين 15 و49 عاماً، خلال الفترة ما بين 1980 و2001،
وقد سُجل بالفعل محاولة 128 منهم الانتحار، واضطرت عائلاتهم لنقلهم إلى المستشفيات.
ولفتت الدراسة إلى أن بعض أطباء الأعصاب عزوا الظاهرة إلى عامل نفسي مرتبط بالعلاج عبر عقار "أكيوتان"
وهو واقع أن وضع الجلد يصبح أكثر سوءا قبل أن يبدأ بالتحسن، ما قد يدفع الشاب للابتعاد عن المجتمع والاكتئاب.
كما أشارت إلى تفسير آخر يشير إلى أن البعض ربما يفترض أن مشاكله الاجتماعية ناتجة عن إصابته بحب الشباب،
ولكن ذلك يثبت عدم صحته بعد العلاج، ما يؤدي بالشخص إلى اليأس
وقال الباحثون في معهد "كارلونسكا" الطبي السويدي، إن هذه النتائج يجب أن تدفع الأطباء
إلى التوصية بمتابعة المرضى نفسياً لمدة سنة كاملة بعد العلاج.
وأوردت الدراسة رأي للباحث النفسي جون سوليفان، قال فيه إنه من الصعب إلقاء تبعه الميول الانتحارية على عقار "أكيوتان"
باعتبار أن "مرض حب الشباب يمكن له أن يتسبب بأمراض نفسية، على رأسها الاكتئاب.
...........