خارج حديقة حيوان بريستول يوجد ساحة لوقوف السيارات تتسع لـ 150 سيارة و8 حافلات. وعلى مدى 25 عاماً كان يدير هذه المواقف رجل لطيف يقوم بتحصيل الرسوم (1,40 جنيه) عن السيارات و (7 جنيهات) عن الحافلة.
وفي أحد الأيام بعد 25 عاماً كاملة من العمل المتواصل بدون تسجيل حالة غياب واحدة لم يعد مراقب المواقف يحضر للعمل لذا اتصلت إدارة حديقة الحيوان بالبلدية تطلب إرسال موظف آخر لإدارة ساحة المواقف.
وبعد بحث ردت البلدية بأن ساحة المواقف هي من مسؤولية حديقة الحيوان، فعادت حديقة الحيوان تسأل ولكن الموظف الذي يدير المواقف هو من موظفي البلدية، ولكن البلدية ردت بأنه لايوجد في سجلاتها وظيفة مراقب مواقف لحديقة الحيوان.
وفي هذه الأثناء على ما يبدو فإن بطل القصة يجلس في فيللته على سواحل أسبانيا أو جنوب فرنسا أو أيطاليا، بعد أن ركب على مدى ربع قرن نظاماً خاصاً به لتحصيل الرسوم، وبدأ بالمداومة يومياً في ساحة المواقف لاستلام هذه الرسوم من زوار الحديقة، بما معدله 560 جنيهاً في اليوم لمدة 25 سنة.
وبحساب 7 أيام في الأسبوع يكون هذا الرجل اللطيف قد حصل على ما يتجاوز 7 ملايين جنيه استرليني .... والطريف أن لا أحد يعرف اسمه!
هذا هو التخطيط الذكي للتقاعد.