آه ما أجمله كان ذلك المساء

في ذات مساء ..جلست وحيدة ..
أناظر قمري في ليل أسود بين نجوم تضوي السماء ..
جلست لأبكي ......
من أحداقي حبراً أسود أعمى عينيي
أصبح كل مكان حولي فيه ضباب
سكت لبرهة لأسحب أنفاساً من صدري
أستنشق روحاً من أعماق بحر العباب
فوقفت ...وأخذت أمشي ..تهت بنفسي وأنا امشي
فشاهدت في العتمة ظلي وكأني تعثرت بطرف الثياب
لا أعلم حقاً ... لا أدري
هل كنت أنت أمامي .. تمسك كفي
هل أنت حقيقة .. أم أنت سراب
تهت ..وتاهت معي روحي
وأخذت أسألك ..وأسأل قلبي
هل أنت حقا حبيبي
هل أنت من أشعل نار الشوق في قلبي ..
وترك جمراً أسود يكوي شوقي
ويختم روحي ببعد وغياب
كنت أكابر .. وما عدت أكابر
دموعي سالت من عيني ..
ولم أستطيع أن أخبي ذلك في عتمة الليل
فوق خدودي .. رسمت أسمك
وشهداً .. فوق شفاهي طاب
كلها كانت تخليلات في ذلك المساء
ثم تناثر فوق رأسي رذاذا
عطرا مرشوشا بالمسك الصافي
مخموراً بكل أنواع الأطياب
فأخذت أجمعه براحة يدي
لأسكبه بكأس شراب ..
وكأن السماء أنزلت لي قلبة الأحباب
آه ما أجمله كان ذلك المساء
.............