كنت بقربي مثل الربيع في نيسان ، والشمس في حزيران ...
ومن دفء يديك كنت أشعر بالحنان ..
انها لحظات العمر التي عشتها وبقلبي الحب .لا بل أنت من كان بداخل قلبي ...
وبعدما سافرت وتركتني وحيدة أصلي لربي عرفت أمور كثيرة جدا
لقد عرفت بغيابك معنى اليتم ..وذقت مرارة الضنى
لقد عرفت في بعدك عني ..معنى الغربة وأنا في وطني
ليتني قبل أن تمشي اقتربت منك وقبلت شفتيك
ليتني قتلت كلمات الوداع قبل أن أتجرأ على قولها
ليتني يا حبيبي عرفت معنى حبك لي ولم أفرط بك
اشتقت اليك كما لم أعرف الشوق يوما
واحتاج إليك أكثر وأكثر لقد كانت حياتي في وجودك
حياة ملونة بألوان الطيف
كنت أحب نفسي أكثر .كنت أحب أيامي وأحلامي أكثر
فقدت معنى الانتظار ..ولم يعد للصباح أي أهمية
لأنني لم أعد أطمع في هذه الدنيا إلا بشيء واحد
هوالحصول على الأمان الذي فقدته في غيابك
أحتاج إلى حضنك بشدة حتى أندمج
فيك وأسمع نبضات قلبك التي لم أفهمها
لقد قست الدنيا عليي وأنا معك
لكنها في بعدك عني طعنتني آلاف المرات انا اعرف وانت تعرف بأن الظروف
كانت أقوى منا...لكنني لم أفهم هذه الدنيا من دون وجودك فيها
ولقد نسيت شكل الورود الحمراء من بعدك.
لقد قسوت عليك جدا لكنني ندمت.وأنا أعترف يا حبيب عمري بخطأ ارتكبته لكن
لم يكن خطأي ..إنها الدنيا لم تترك لي فرصة للسعادة
وأجرعتني الحزن رغما عني فلا تحزن لأنني حملتك شيئا من حزني.
............
غاليتك هنادي