أنا أصبحت هنا وأنت أصبحت هناك ولم يعد أي مجال لنلتقي وجها لوجه ..هكذا هو البعاد والفراق
والأصعب من ذلك أنك سافرت دون علمي ...فلستُ أعلم بغيابك ورحيلك منك...
بل كانت حالة من عدم التصديق الحقيقة عندما علمت ...فعشت حالة عدم التصديق والهروب من الحقيقة للمرة الأولى..
لحظة معرفة خبر رحيلك كانت كالصاعقة في قلب من عشقت روحك فهل تذكرها أم أذركك فيها .
كان الحدث بدا وكأنه ذلك اللون الرمادي الداكن الذي انتشر في الأرجاء ..
ذلك اللون الذي يعقب الغروب .. أنا في حالة يرثى لها بين النور والظلام .. ما أقسى الحقيقة !!
وما أقساها إن كانت أكيدة !! وأنا أعلمت أنها أكيدة...ولكن من فرط مرارتها قد أُصابُ بالجنون لأصدقها أبدا ..
لماذا يا ترى أقنعتُ نفسي بارتداء قناعاً مزيفاً مرسوماً بابتسامة !!
ألستُ أعلم أن هذه الإبتسامة مزيفة كانت..!!
وأنا أبتسم لك أبتسامة عريضة من داخل قلبي ..!!
لماذا سأكذبُ على نفسي وأعدها بأنني سأحاول النسيان ...!!
رغم أني لايمكن أعلم أنني سأنسى فعلاً لو أصبحتُ فقط في اللا موجود بين الترب نائمة وأختفي كما أختفت ملامح وجهك عني ...!!
وهل سيعلم الناس بعد صمتي الأبدي أن صمتي حينها سيتكلم ..
وسيعلن أنني ما تفوهتُ إلا بإسمه فقط طوال حياتي ..بينما هو رحل وأخذ حياتي إلى الصمت ..
لماذا فعلت هذا ....لماذا رحلت دون أن تودعني ...
بعد وداعك يامن كنت أسميك حبيبي ...لن تنعم بالجميل طالما أنت حرمتني منه ..
لن تنعم بالسعادة ...لأنك لن تجد أدفء من حرارة يدي مع إمراة أخرى إلا بعد وفاتي
حينها ستكون يدي باردة جدا ولكن ستسقبلها يد الرب الدافئة في ملكوت السماوات
أما يدك ستشتعل بالدفء لأنها ستصبح رماد في نار جهنم ..
من نبضي وبقلمي
شاركتني كتابتها دموعي والمي
أتمنى كلماتي تعجبكم.