من اليوم الذي خلق فيه الله أبونا أدم وأمنا حواء هناك إختلاف بين كل منهما ومازال هذا الإختلاف قائم إلى يومنا هذا ويظهر دوما للعيان
في لحظات عندما يقع كل منهما في مشكلة بسيطة أو كبيرة ويبدأ التفكير في الحلول .
طبعا بما أنو حواء أوقعت آدم في الخطية لابد لها من أن تقتنع بأنها يجب أن تساعد في تجاوز كل مشكلة بحسب طبيعة كل من الرجل والمرأة.
الرجل:
مفهوم الكفاءة والفاعلية والانجاز إحساس ملازم له من اجل إشباع الذاتية (الذكرية) والنجاح.
يجب على المرأة أن تؤمن بأن الرجل يرى نفسه ويقيمها ثم يأتي طبيعة تصرفه.
الرجل يقيم ذاته بمقدار النجاح الذي يحققه ويختلف عطاءه إلى المرأة بمقدار إحساسه بالنجاح والتفوق ,
فعندما يحس باختلال بهذا النجاح أو نقص يذهب الرجل تلقائيا إلى العزلة ويصاحبه تغير في المزاج وعدم التركيز يقل عطاءه فيها
وتعتقد المرأة خطأ أن العلاقة فترت أو نقص الحب فتلح بالأسئلة والعتب .
وعلى المرأة في هذا الوقت تجنب الأسئلة وإعطاء الزوج مساحه للانفراد بذاته وبذل الحب والعطاء وعدم التلميح له بطلب المقابل لأنه
في هذا الوقت يعيد حساباته ويحلل ويكثر التفكير في مشكلته من اجل إيجاد حل, وهنا على المرأة أن تعي أن الرجل يفكر بشكل تسلسلي
وفرز منطقي وتحليلي لذلك يستلزم منه شرود في الذهن كثير وعدم وعي بما حوله وعدم القدرة على العطاء .
لكن بعد أن يصل الرجل إلى الحل حينها يكون عطاءه في قمته والضعف ضعفين
وهنا المقابل الذي تحصل عليه الزوجة المتفهمة الصبورة والواعية لهذا الاختلاف بينها وبين الرجل في مواجهة المشاكل والأزمات.
المرأة:
مفهوم المرأة في مواجهة المشاكل هو في القدرة على الحديث عنها ووجود من ينصت لها.
عندما نقارن بين كثرة شكوى المرأة وكثرت علاقتها الاجتماعية نستنتج طبيعة تصرفها وطريقة تقييمها للأمور وحلها.
عندما تواجه النساء مشاكل فأن أول ما تبحث عنه هو من تتحدث معه عنها وقد تستغرق في الحديث عن مشكلتها
وتكون اقل قدره على تنظيم حديثها وتركيزه لذلك قد تنتقل من موضوع إلى أخر وهكذا.
لذلك على الزوج أن يفهم حينما تشكو له الزوجة ما تحس به أو متاعبها أنها لا تحتاج حلا منه إنما استماع بحب وتقدير.
لذلك يخطئ الرجل في هذه المواقف عندما يبدأ في النقد وتحليل الأسباب ومحاولة الوصول إلى حل لاعتقاده أنها تفكر
بطريقته في حل المشاكل وتشعر حينها الزوجة أن الزوج لا يهتم بمشاعرها أو ينصت لها الرجل يرى هنا أن الحل
لشكوها هو حل المشكلة فعندما يبدأ باقتراح الحلول قد تنهي المرأة الحديث وتغضب وتبحث عن من تستطيع بث شكوها إليه دون حلول مقترح .
فالمرأة تكون أكثر كفاءة وقدره في حل مشاكلها بعد تخطي مرحلة التحدث وبث الشكوى.
لذلك على الرجل الإنصات بحب وصبر واهتمام واستخدام كلمات الحب المطمئنة فقط.
و بعد أن تتخطى المرأة هذه المرحلة تكون على قدر عالي من التركيز والعطاء المضاعف.
فلاحظوا في النهاية بأن تصرف كل منهما يكمل الأخر لأنه بالأصل كل منهما يكمل الأخر.
..................
تحياتي