أيها الأصدقاء الأعزاء سأقص عليكم قصة حقيقية حدثت في احدى الضواحي الأوربية الفقيرة في وأتمنى أن تكتشفوا العبرة بأنفسكم
كانت
هذه العائلة تمتاز بالمحبة والأيمان بين أفرادها , وفي ليلة من الليالي
نشب الموت مخالبه ليخطف رب العائلة (الأب ) من أولاده وزوجته ,فما كان من
الأبن البكر الذي كان في المرحلة الثانوية أن يترك الدراسة ويلتفت الى
العمل كي يسد فراغ الأب من ناحية تأمين المصروف ,فقام ببيع الجرائد وكان
يذهب الى المدينة والى الضواحي المحيطة حتى يستطيع بيع أكبر كمية ممكنة من
الجرائد وكانت أمه تنصحه بالعودة الى دراسته حيث كان من المتفوقين في
مدرسته لكن جواب الفتى كان :هذا قدري وهذا نصيبي
وفي يوم من تلك الأيام
وهو يبيع الجرائد في احدى الضواحي أحس بشيىء من العطش والجوع فطرق باب احد
الاشخاص الذين يعطيهم الجريدة يوميا ففتحت المرأة الباب ودار الحديث التالي
بينهما
الشاب : مرحبا يا خالة
المرأة : أهلا يا بني
الشاب : تفضلي يا خالة هذه هي جريدتك ولكن هل لكي أن تعطيني كأس من الماء
المرأة وهي تنظر بتمعن : حسنا انتظر قليلا
دخلت المرأة لتحضر الماء وبعد دقائق أتت وبيدها كأس حليب وأعطته
الشاب: عفوا يا خالة أنا طلبت كأس ماء
المرأة : يا بني أعرف حق المعرفة أنك منهك ومتعب وكأس الحليب هذا يسد من الجوع والعطش الى أن تصل الى المنزل
وعندما سمع الشاب هذا الحديث تأثر الى درجة أنه لم يتمالك نفسه فبدأ بالبكاء
المرأة :ما الخطب يا بني تكلم لعلي أستطيع مساعدتك
فقص الشاب عليها حكايته كيف أنه فقد والده وأنه أطر لترك الدراسة لتأمين المصروف و و و
المراة :عليك يا بني أن تكمل دراستك وأن لا تتخل عنها لأنها مستقبلك
الشاب : لم يعد لي أمل في اكمال دراستي
المرأة
: يا بني : لم اقل لك أن تترك من العمل لكنك تستطيع أن تقسم يومك ما بين
الدراسة والعمل أي أنك بحاجة الى تنظيم الوقت فقط لا أكثر 0
الشاب : هل لي أن أفعل هذا وهل سأنجح في التوفيق بين الدراسة والعمل ؟
المرأة
: يا بني يقول الكتاب المقدس : ( أطلبوا تجدو _ أقرعوا يفتح لكم _ قم وأنا
أنا أكون معك ) أي أنك اذا سعيت للوصول الى هدفك وطلبت من الله أن يوفقك ,
فثق تمام الثقة أن الله سيكون معك في كل خطوة0
فعندما سمع الشاب هذا الكلام ظل صامتا لعدة ثوان وقال : وهذا ما سيكون
وبعد مرور 20 سنة على القصة , أصبح ذلك الشاب طبيبا ناجحا وذو صيت حسن بين
الناس وفي يوم من الأيام وهو على رأس عمله في المشفى واذ الممرضة تتدخل
عليه مسرعة قائلة : دكتور هناك مريضة وضعها سيء للغاية 0 فطلب الطبيب
ادخالها فورا
وما إن دخلت المريضة حتى فوجىء بها ! كانت المريضة هي
نفسها المرأة التي أعطته كأس الحليب والتي أعطته الدفع في إكمال مسيرته نحو
التفوق
طبعا المريضة لم تعرفه ,وعندما كشف عن حالتها طلب تجهيز غرفة العمليات وأجرة العملية ونجحت بإمتياز
وبعدها وضعت المرأة في غرفتها حتى اليوم الثاني حيث كان يوم إخراجها من المشفى
وفي
صباح اليوم الثاني كانت المرأة (المريضة )في أحسن حال وكان الى جانبها
أبنها وأبنتها وفجأة دخل أبنها الاخر وهو عابس الوجه وعندما سألوه عن السبب
أجاب : ذهبت لأدفع فاتورة المشفى فصدمت بأنها غالية جدا0 فأصيب الجميع
بحالة من التشائم لأنهم من الطبقة الفقيرة ,وبينما هم يفكرون في الخروج من
هذه المصية وإذ فجأة تدخل عليهم الممرضة قائلة :ما بالكم لماذا لم تخرجوا
أمكم حتى الان
فقال احد الأبناء : كيف سنخرج ولم ندفع فاتورة المشفى
فابتسمت الممرضة قائلة : الفاتورة مدفوعة
الجميع وباستغراب : كيف هذا ؟ ومن دفعها؟؟؟
الممرضة : الطبيب هو من دفع الفاتورة وطلب مني أن أعطيكم وصل فيها تفضلوا هذا الوصل
فاخذوا الوصل وبالفعل كان الوصل مدفوع ولكن استغرب الجميع عندما شاهدوا فوق الوصل مكتوب ( كأس حليب )