M
علم الدولة : الجنس : المشاركات : 412 العـمر : 50 الإقامة : m العـمل : m المزاج : m السٌّمعَة : 8 التسجيل : 16/04/2010
| موضوع: تعَالي جَرِّبي ناري الجمعة أبريل 23, 2010 10:03 pm | |
| ..{تعَالي جَرِّبي نَارِي }.. ................
كَبرتْ وامْتلأَتْ غنجاً و دلالاً وفتنةً ..وأَينعَتْ إِغراءً وشهوةً .. وهو لا زالَ يُصَارعُ الكَونَ حِفاظاً على قيمٍ و أَخلاقٍ تَرَبـَّى عليْها منْذُ الصِّغَر.... ......................
تعَالي جَرِّبي نَاري تعالي وذُوقـِي الشَّهْوةَ السَّكْرى ونَالي
لهيباً صارَعَ الدُّنيا لِيَبقى يُجَرَّعُ مِنْ حَماقاتِ الحَلالِ
تَعالي واسْتقيني كَأْسَ جَمْرٍ يُفَجِرُّ فيكِ أَطْيابَ الغِلالِ
تعالي َنملأُ الدُّنيا صُراخاً ورَعْشاتٍ تَفيضُ بما جَرى لي
تَركْتُكِ طِفْلَةً شَقْراءَ تلْهُو وتمرحُ كالفَراشِ على التِّلالِ
تُداعِبُ زهرةً وتَؤُمُّ أُخرى وتُخْفِي نَفْسَها بينَ الدَّوالي
تُحَمِّرُ ثَغرَها بصِباغِ ورْدٍ وتَلْـتَحِفُ الشُّموسَ ولا تُبالي
تَطيرُ معَ النَّسائِمِ كالأَماني وتَغْفُو كالبَراءَةِ في الظِّلالِ
تَركْتُكِ تَعْبقينَ الحَيَّ طُهْراً وتَحْمَرِّينَ مِنْ خَفَرِ* السُّؤالِ
تركْتُ النَّهْدَ يغفُو في أَمانٍ على جَسدٍ تَفَرَّدَ في الجَمالِ
وعُدْتُ وليتَني ما عُدْتُ يوماً وجِئْتِ وليتَ حُسْنَكِ ما بَدا لي
وَ مِلْتِ وَ لَيْتَ نَشْرَكِ ما تَمادى ولا هَزَّتْ نسَائِمُهُ جِبَالي
كَبُرْتِ ونهدُكِ المغْرورُ غَافٍ على حُلُمٍ تُؤَ رِّقُهُ اللَّيالي
وجِئْتِ وثوبُكِ الشَّفَّافُ يُبدي رِياضاً هَدْهَدَتْ أَوتارَ حَالي
يُرافِقُكِ الضَّلال ُ وما بِظِلٍّ لجِسمٍ مُسْتَشَفٍّ منْ زلالِ
تَشَرَّبَ مِنْ عبيرِ الصُّبْحِِ غنْجاً فسَالَ الكَوْ ثَرُ الشَّافي حِيالي
دعيني حُلْوتي لا تَسْتثيري شَياطينَ الصَّحارى في رِمالي
أَخافُ عليكِ مِنْ جُوعي وكَبْتي أَخافُ على النُّهودِ مِن ِانْـفِعالي
فَعِنْدي أَلفُ شَرٍّ في عُيوني وآلافُ المسَارِبِ في خَيالي
و عِندي أَلفُ صَوْم ٍ في دِمائي وَ عِنْدَ كِ أَلفُ طَنٍّ مِنْ دَلالِ
دَعيني.. و ارْحلي أَوْ لاتَلُومي شِفاهي إِنْ تمَادَتْ في السُّؤَالِ
فلا حَدٌّ لشَوْقي واحْـتِراقي ولا حَدٌّ لصَبري واحْتمالي
أنا جيلٌ أَضاعَ العمرَ صِدْقاً وسَعْياً للتَرَفُّعِ والكَمَالِ
غَدا في عتْمَةِ الأَيامِ حُمْقاً ُيخَبِّطُ في دياجيرِ الُمحالِ
أَنا عَهْدٌ مِنَ الأَخْلاقِ ولَّى وطَاوَلَ جِيلُكُمْ عَرْشَ المَعالي
فَصَارَ حَلالُنا صَنْفَاً حَراماً وباتَ حرامُكُمْ لُبَّ الحَلالِ
تَعالي جَدِّدي جَهْلي و عِتْقي بنَهْدٍ خَاضِعٍ سَهْلِ المَنَالِ
فَعِنْدي قَدْرُ مَا تحوينَ غُنْجاً وفي شَفَتيَّ آلافُ الرِّجَالِ ................
*- الخَفـَرُ: الخَجلُ – شدَّة ُ الحَياء
| |
|